المؤتمرنت - وكالات - مقتل 16 في معركة عشائرية في الصومال قال شهود إن 16 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب 30 اخرون يوم السبت في معركة بالاسلحة النارية بين عشيرتين متناحرتين في وسط الصومال.
واندلعت أعمال العنف هذه بعد ساعات من نجاة نائب حاكم العاصمة الصومالية من محاولة اغتيال عندما انفجر في سيارته لغم جرى تفجيره بالتحكم عن بعد في هجوم يشتبه انه من تدبير متمردين.
وقال شهود ان القتال في قرية جوبو النائية مرتبط بثأر بين عشيرتين في الصومال. وأضافوا ان ذلك غير مرتبط بالتمرد الذي يقوده اسلاميون في مقديشو.
وقال حسين علي وهو من قرية فر منها الى بلدة قريبة بسبب العنف "بدأ قتال ضار هذا الصباح في جوبو بين عشيرتين. كلها أعمال قتل انتقامية."
وأشار الى أنه رأى 16 قتيلا و30 مصابا.
وقال لرويترز في اتصال هاتفي "فررت هذا الصباح مع أربعة مصابين الى البور. اذا لم تتوقف العشيرتان من خلال تدخل من نوع ما فسيزداد القتال ضراوة."
ولا توجد حكومة فاعلة في الصومال منذ الاطاحة بحاكم البلاد العسكري محمد سياد بري في عام 1991. وحلت المعارك المسلحة محل المحاكم في تسوية النزاعات.
ولكن أعمال العنف زادت منذ أن أخرجت قوات صومالية اثيوبية متحالفة الاسلاميين من مقديشو في ديسمبر كانون الاول 2006 بدعم من الولايات المتحدة التي تتهم الاسلاميين بايواء "ارهابيين".
وفي محاولة لمساعدة الحكومة الصومالية المؤقتة على السيطرة على العاصمة التي تعمها الفوضى قال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف للصحفيين ان الولايات المتحدة تعهدت بتقديم مساعدات بقيمة 149.3 مليون دولار.
وقال يوسف "هذا يشير بوضوح الى استعداد الولايات المتحدة لمساعدة الحكومة الصومالية المؤقتة..وتحقيق سلام دائم والخروج من حالة الفوضى."
وأضاف "ستتواصل العمليات في جميع انحاء البلاد الى ان تتوقف الفوضى."
وفي وقت سابق في مقديشو نجا عبدالله حسن جيني (فيريمبي) دون اصابة بعد انفجار لغم بالقرب من كلية لتدريب الشرطة في جنوب مقديشو.
وقال مساعد مقرب له طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز "انه يشعر بالصدمة. اعتقد انه كان الهدف. اصيب مفوض شرطة بالمنطقة وشرطيان كانا يحرسانهما بجروح."
وكثف المتمردون الاسلاميون هجماتهم ضد القوات الحكومية والقوات الاثيوبية التي تساندهم بحيث اصبحت هجمات يومية تقريبا.
وفي مزيد من اعمال العنف يوم السبت قال شهود ان امرأة قتلت في سوق البكارة عندما القى من يشتبه في انهم متمردون قنبلة على دورية للشرطة الصومالية.
وقال احمد موسى الذي شاهد الهجوم "القى مسلحان قنبلة على الشرطة ثم فتحا النار قبل ان يفرا." واضاف ان الشرطة ردت على اطلاق النار.
وقالت اوغندا يوم الخميس انها سترسل 250 جنديا اضافيا لدعم 1600 جندي من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والتي حاولت احلال السلام في الصومال لكنها لم تحقق النجاح. ويقول مراقبون ان السبب في ذلك هو عدم ارسال دول اخرى القوات التي تعهدت بها.
|