المؤتمرنت -
ملتقى الشعر يشيد بنضال القصيدة الشعبية
قال محمد المفلحي وزير الثقافة بأن الملتقى الثقافي الأول لشعراء اليمن الشعبيين يمثل ثمرة جهود مخلصة بذلتها ثلة من الشعراء لإقامته، وعملت بمثابرة وصبر من أجل أن يلتئم هذا الجمع.
وأضاف المفلحي في افتتاح فعاليات المهرجان بصنعاء اليوم :أن الشعر الشعبي هو التعبير الأكثر قربة من أبناء الشعب وينتشر بينهم ويتفننون به كالدان والحميني.. وفي الحقول يرددون الأهازيج بحثاً عن العمل والإنتاج.
وأشار وزير الثقافة إلى أهمية تجديد موضوعات الشعر ومناسباته لتكون مثلاً في نداءات الشعر من أجل السلام الاجتماعي، ومناهضة العنف والتطرف، وقضايا المجتمع ولتكن عصبية الشعراء متجاوزه، العصبية المناطقية، والقبيلية ولتكن عصبيته لوحدة اليمن وتقدمه، فإذا ما استطعنا أن نفكر بصورة موضوعية فذلك يمثل بداية فعلية للانتقال بالشعر الشعبي إلى الأفضل وطرح قضايا جديدة وتعميق مبادرة السلام.
كما ذكر وزير الثقافة أنه تم الاتفاق مع حسين اللوزي – وزير الإعلام – على إجراء البرامج التلفزيونية والإذاعية بالشعر الشعبي وخاصة الشعر في موكب الوحدة، وشدد على أهمية المساهمة في ذلك بقدر الاستطاعة.
من جانبه أشار المنسق العام للملتقى مقرر اللجنة التحضيرية عبدالحميد الحميقاني أن عدد الشعراء المشاركين (150) شاعراً وشاعرة من مختلف مناطق الجمهورية الذين أكدوا أن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى، ومنهم شعراء الشعب المخلصين ، وتمنى أن يشارك في الملتقى الكثير من الشعراء ولكن الإمكانيات وقفت حيال ذلك.
آملاً أن يكون هذا الملتقى نواة لقيام كيان كبير للشعراء الشعبيين كون الشعر الشعبي ممتزجاً بهموم الناس ولسان حالهم وضميرهم وكان شعراء القصيدة الشعبية في طليعة المناضلين الذين حرضوا الشعب على قيادة الثورة ضد الإمام والاحتلال البريطاني، مؤكداً بانتصار الشاعر الكبير صالح سحلول التي تحولت إلى شعارات تنطق بها الشفاة.
من جهته أشار أحمد صالح الخوربي في كلمة اتحاد الأدباء إلى أهمية الاهتمام والعناية بدراسة الشعر الشعبي ودوره وأهميته في بناء شخصية اليمنيين ودوره الهام في مواجهة الحكم الإمامي وضد الاحتلال البريطاني ، مثمناً دور الدكتور عبدالعزيز المقالح أطروحاته في دراسة الأهمية للشعر الشعبي أواخر السبعينات.
وذكرَّ الخوربي بكوكبة الشعراء الشعبيين أمثال أحمد وعلي ناصر القردعي ، وصالح سحلول وغيرهم ودور الشعراء الشعبيين في الحِكَم والمأثورات وتوثيق العادات والتقاليد لكل ما يرتبط بعادات الناس وتمثيله ثروة هائلة وتحديد هوية شعبية لليمن.
منوهاً إلى أن الأدباء والشعراء الشعبيين لا تفصلهم أية فواصل كون الشعر هو الشعر كان عامياً أو فصيحاً.
و من القصائد التي ألقيت ( عز القبيلي بالأوطان ) ، ( أرض العز والأقلام ) ، ( عهد القوافي ) ،( يالله رضاك ) وقصيدة بعنوان ( الوحدة) وقصيدة للشاعر الكبير أحمد حسين عسكر بعنوان (العراق الباسلة) وقصيدة للشاعر عبير محمد حيدر ( اعتراف ) ولعبدالله السياغي ( أهدافنا ).
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات مهرجان الملتقى الثقافي الأول لشعراء اليمن الشعبيين تستمر للفترة من (19 -21) أغسطس 2007م.