المؤتمرنت - CNN - مقتل 14 جندياً أمريكياً بالعراق أعلن الجيش الأمريكي في العراق مقتل 14 من جنوده الأربعاء، بسقوط مروحية كانت تقلهم شمالي البلاد، خلال عملية كانت يتم تنفيذها ليل الثلاثاء.
وجاء في بيان الجيش الأمريكي أن الحادث وقع إثر سقوط إحدى مروحياته من طراز "بلاك هوك" خلال مهمة ليلية، كانت تقوم بها برفقة مروحية أخرى من نفس الطراز.
وأكد البيان أن الدلائل الأولية التي رافقت الحادث تشير إلى أنه ناجم عن "خلل ميكانيكي" وأن أي إشارات إلى تعرض المروحية لنيران معادية "لم يتم تسجيلها."
وينتمي الجنود القتلى إلى قوات "الصاعقة" للمهمات الخاصة، وبينهم أربعة هم طاقم المروحية، ومن المعروف أن تلك وحدات "الصاعقة" تنشط في المنطقة المجاورة لمدينة تكريت الشمالية، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وكانت مروحية أخرى للجيش الأمريكي قد نفذت، هبوطاً اضطرارياً في العاشر من أغسطس/آب الجاري جنوبي بغداد، في حادث أسفر عن جرح جنديين دون أن تتضح أسبابه بعد.
ومع هذه الحصيلة يرتفع إجمالي خسائر الجيش الأمريكي في العراق منذ بدء تدخله العسكري في مارس/آذار 2003 إلى 3721 قتيلاً، بينهم 63 قتيلاً خلال شهر أغسطس/آب الجاري.
ومازال يوم السادس والعشرين من يناير/ كانون الثاني من العام 2005، أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية، حيث شهد مقتل 37 جندياً، بينهم 31 من عناصر المارينز، قضوا في تحطم مروحية كانت تقلهم.
وتشير التقديرات إلى تصاعد معدلات سقوط قتلى في صفوف القوات الأمريكية بالعراق مجدداً، بعدما سجل يوليو/ تموز الماضي، أدنى معدل لتساقط قتلى بصفوف الجيش الأمريكي في 2007.
ورغم أن خسائر الشهر الماضي تُعد الأدنى هذا العام، إلا أنها ما زالت أكبر بكثير من المعدلات خلال نفس الشهر من السنوات الماضية، حيث لم تتجاوز في يوليو/ تموز من العام 2006 ما مجموعه 43 جندياً، فيما بلغت في العامين 2004 و2005، 54 قتيلاً.
من جهة اخرى عبر الرئيس الامريكي جورج بوش عن إحباطه من القادة السياسيين في العراق.
لكنه قال إن تغيير رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أو قادة سياسيين آخرين أمر يعود إلى الشعب العراقي لتقريره.
وقال بوش إن السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت الحكومة العراقية سوف تستجيب لمطالب الشعب العراقي.
وأضاف أنه في حال رفض الحكومة في الاستجابة لمطالب الشعب فإن الامر سيترك للناخب العراقي وليس للسياسيين في الولايات المتحدة، أن يقرر مستقبل قادته.
وكان بوش يتحدث في كندا حيث كان يحضر قمة جمعته مع قادة تكتل نافتا، الذي يضم كندا والمكسيك إلى جانب الولايات المتحدة الامريكية.
"شيك على بياض"
وفي تطور متصل، قال السفير الامريكي ببغداد رايان كروكر الثلاثاء إن التقدم الذي احرزه الزعماء العراقيون على طريق المصالحة الوطنية كان محبطا للغاية.
وكان كروكر يتحدث قبل اسابيع قليلة من الموعد المحدد لتقديمه تقريرا مهما للغاية الى الكونجرس الامريكي حول التقدم الحاصل في العراق منذ قرار الرئيس بوش ارسال تعزيزات عسكرية اضافية للعراق لضبط الامن في بغداد على وجه الخصوص.
وحذر كروكر، الذي استخدم عبارات فيها قدر اكبر من الشدة والصراحة تجاه حكومة نوري المالكي من اي مسؤول امريكي آخر، من ان الدعم الامريكي لحكومة المالكي ليس مضمونا الى ما لا نهاية.
وقال السفير الامريكي: "إن التقدم الذي احرزته الحكومة العراقية فيما يخص القضايا الوطنية كان محبطا جدا بالنسبة لنا وللعراقيين وحتى للقيادة العراقية ذاتها."
ومضى كروكر الى القول: "نتوقع ان نرى نتائج، وكذلك الشعب العراقي. إن دعمنا (لحكومة المالكي) ليس شيكا على بياض."
|