الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 04:30 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

الإثنين, 27-أغسطس-2007
المؤتمرنت -
بين العمل.. والتنظير!!
لا جدال في أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد حرص في كلمته التي ألقاها يوم أمس، في ختام أعمال الدورة الثانية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، على أن يجيب عن كل التساؤلات التي أثيرت من قبل أعضاء اللجنة الدائمة أو تلك التي يتم طرحها من قبل أحزاب المعارضة، أو عبر وسائل الإعلام أو خلال اللقاءات والمنتديات، أو يتم تداولها في الشارع من قبل المواطنين.

حيث أوجزت تلك الإجابات ، بلغة صادقة وواضحة توجهات الدولة لمعالجة الهموم القائمة، والمتمثلة في المعاناة الناتجة عن ارتفاع أسعار بعض السلع عالمياً، وكذا قضايا البطالة والإسكان والتعليم والاستثمار وغيرها من المشكلات المتصلة بالواقع الاجتماعي.

وبالقدر الذي أكد فيه الأخ الرئيس على أن إيجاد الحلول لمثل هذه القضايا يجب أن يتصدر أولويات الحكومة وخططها ومسار عملها، وجعل ذلك التزاماً ينبغي الإيفاء به، فقد شدد الأخ الرئيس في نفس الوقت على ضرورة أن يتلازم الاهتمام بهموم الحاضر بالتفكير الايجابي بمتطلبات المستقبل، وضمان خياراته على نحو من الكفاءة والاقتدار.

وبالوقوف على مضمون هذا الطرح ومفرداته، وما يحمله من رؤى وتوجهات، يبرز البون الشاسع بين من يعمل ويبذل الجهد، ويسخر كل وقته من أجل الارتقاء بوطنه، وتخفيف معاناة أبناء شعبه، وبين من يوظفون كل طاقاتهم في التنظير، وترديد الكلام، وإطلاق الشعارات، وتدبيج البيانات التي يتم التركيز فيها على إشاعة عوامل الإحباط وإذكاء النزعات المتخلفة وإشعال الحرائق في الوطن.

ومع أنه لا مجال للمقارنة بين الموقفين، فإن ما يؤسف له حقاً أن نجد أولئك المصابين بقصر النظر يزايدون على كل شيء إلى درجة باتوا فيها لا يخجلون من تخاذلهم تجاه بعض الأصوات النشاز، التي تحاول الإساءة للثوابت الوطنية، وإلحاق الضرر بالوحدة والنسيج الاجتماعي لأبناء الشعب، ودون أن يدرك هؤلاء أنهم بذلك التعامل غير المسئول، إنما يكشفون عن أن الديمقراطية بالنسبة لهم ليست سوى أداة للابتزاز والتمصلح، وغطاء يسترون به عيوبهم وأخطاءهم ونوازعهم المريضة.

وعلى الرغم من أن الشعب أصبح يعرف حقيقة هذه القوى المأزومة، فإن ما يثير السخرية أن البعض من هؤلاء لا يتورع عن إدعاء الطهارة والنزاهة ووصم الآخرين بتهمة الفساد في حين أنه غارق في وحل الفساد من رأسه حتى أخمص قدميه، ولا ندري، كما قال الأخ الرئيس، كيف لأحد بهذه الصفة أن يرمي بيوت الآخرين بالحجارة وبيته من زجاج.

وعليه فإذا كانت مثل تلك القوى الحزبية قد عبرت عن عدم امتلاكها لأية رؤية أو حلول للمشكلات التي تزايد بها على الحكومة، وأنها بالفعل تفتقر إلى أي تصور اقتصادي أو تنموي، فإن من المفيد أن تترك المنشغلين فكراً وعملاً وتوجهاً ببناء المستقبل اليمني يعملون بعيداً عن ذلك الضجيج والصراخ الأهوج.
ومن حسنات الديمقراطية أنها هيأت فرصاً أكبر لتعزيز الوعي، في الوسط الاجتماعي، وأصبح الناس يمتلكون القدرة على التمييز بين من يجيد الكلام ومن يجيد العمل، الأمر الذي خلق لدى المواطنين الثقة بمستقبل واعد يستند إلى ما تحقق من تطور في الوطن اليمني في مجالات الطرق والموانئوالاتصالات والصحة العامة والتعليم، وما تم إنجازه أيضاً في جانب النمو الاقتصادي والتنمية البشرية والخدمات الأساسية الأمر الذي يفسح المجال أمام اليمن لكسب الحاضر والتغلب على مشكلاته والانتقال إلى الغد المشرق وامتلاك رهاناته.
*افتتاحية صحيفة الثورة





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر