المؤتمر نت-تقريرم-محمد الحيدري - إجراءات صارمة لمنع تهريب الآثار تجري استعدادات داخل الهيئة العامة للآثار لتوسيع دائرة مكافحة تهريب الآثار في كافة المنافذ اليمنية.
وأكد أحمد شمسان وكيل الهيئة في تصريح لـ "المؤتمر نت": أن الهيئة وبعد تمكنها من استعادة مئات القطع الأثرية كانت عناصر من جنسيات مختلفة تحاول تهريبها إلى خارج اليمن عبر منافذ عديدة، قررت الهيئة توسيع دائرة مكافحة تهريب الآثار بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية من خلال فتح فروع للهيئة في المنافذ الحدودية والمطارات المهمة.
وأشار إلى أن مندوبو الهيئة العاملين في كل من مطار صنعاء وسيئون وتعز والحديدة، والمنفذين الحدودين في حرض وصعدة، يقومون حالياً بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لضبط أي محاولة تهريب للآثار.
وكانت وزارة الداخلية في الرابع من شهر نوفمبر الماضي قد تلقت تنبيهاً تحذيرياً من الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات،يتعلق بتصاعد نشاطات عصابات تهريب الآثار اليمنية وارتباط بعض عناصرها بشبكات ومنظمات خارجية، تعمل في تهريب الآثار والاتجار بها في أوروبا وأمريكا.
وأشار البلاغ -حسب ما أفادت مصادر مطلعة- إلى وجود منظمة مشتركة يمنية وخارجية تسعى عبر أعمال نبش بعض المتاحف التاريخية المشهورة بسرقة محتوياتها الآثرية الثمينة، مستخدمة للقيام بذلك عناصر نسائية للاستيلاء على بعض القطع الأثرية وإخفاءها بما يضمن توصليها إلى أيادي عناصر التهريب.
في الوقت نفسه سارعت وزارة الداخلية في اتخاذ تدابيرها وخططها الأمنية في جميع المنافذ الحدودية والمطارات وبناءاً على تلك الإجراءات الأمنية التي اتخذت السلطات مؤخراً، تمكنت من إحباط محاولة تهريب (600) قطعة أثرية في مطار صنعاء كانت عناصر يمنية تحاول تهريبها إلى خارج البلاد.
كما أشار تقرير صادر عن وزارة الداخلية في نهاية شهر أكتوبر الماضي إلى تمكن أجهزة الأمن اليمنية من إحباط محاولة تهريب مئات القطع الأثرية إلى خارج البلاد عبر مختلف المنافذ الجوية والبرية والبحرية.
من جهة أخرى أعلن خالد الرويشان – وزير الثقافة والسياحة- مطلع نوفمبر الماضي إلى أن وزارته بدأت بتنفيذ خطة لاستعادة الآثار الموجودة مع المواطنين في مناطق الجوف ومأرب وشبوة وحجة.
وقال في تصريح لـ "صحيفة 26 سبتمبر": إنه تم تشكيل لجان للتباحث مع المواطنين الذين يمتلكون بحوزتهم آثار يمنية بغرض استعادتها.
وأشار إلى أن وزارته تحاول ضبط مسالة تهريب الآثار اليمنية بالتعاون والتنسيق مع السلطة اليمنية.
وأكد أنه وفقاً للخطة الأمنية المتخذة، ستشدد الرقابة في المنافذ حتى على أصحاب الصنعة الذين يحاولون تقليد القطع الأثرية بغرض بيعها للسياح.
وكان وكيل وزارة الثقافة قد قال في تصريح سابق لـ "المؤتمر نت" إن الهيئة العامة للآثار تمكنت من استعادة (300) قطعة أثرية ، و(400) مخطوطة من المواطنين خلال شهر أكتوبر. إضافة إلى تمكن حرس الحدود اليمني في محافظة الجوف من إحباط محاولة تهريب (7) قطع أثرية.
كما تمكنت الهيئة العامة للآثار والوثائق من استعادة أكثر من (900) قطعة أثرية ومخطوطة من مواطنين خلال الأشهر الماضية من هذا العام.
يذكر أن السلطات اليمنية ضبطت أكثر من (139) أثرية نادرة في أكتوبر الماضي،وتضم نقوشاً سبئة وحميرية وحلي وسبائك وعملات نقدية وأواني فخارية وتماثيل آدمية تعود إلى الحضارة اليمنية القديمة و الحضارة الإسلامية.
ويحذر العديد من المسئولين والمختصين في هيئة الآثار من تزايد نشاط عصابات تهريب الآثار. التي تضم عناصر من جنسيات مختلفة، لما تشكله هذه العصابات من تهديد خطير لتراثنا وممتلكاتنا الثقافية.
|