المؤتمرنت-تقرير-عارف ابو حاتم - المشاركون يدعون الولايات المتحدة إلى دعم الاستثمار في اليمن
أشاد عدد من السياسيين ورجال الأعمال والفكر والثقافة في اليمن بمستوى تطور وتنامي العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية، والجمهورية اليمنية خلال أكثر من خمسين عاماً.
ووصف الأمريكيون هذا التطور بالهام والإستراتيجي، وقالوا بأن اليمن تلعب دوراً هاماً في رسم سياسة الشرق الأوسط.
جاء ذلك في ندوة عقدت اليوم بصنعاء حول ( العلاقات اليمنية الأمريكية- آفاق التطور والمستقبل) نظمتها جمعية "الفلبريت"، وخريجي الولايات المتحدة الأمريكية، وترأس الندوة الأخ عبدالعزيز عبدالغني- رئيس مجلس الشورى- الرئيس الفخري للجمعية؛ الذي بدأت كلمته بتقسيم العلاقات اليمنية الأمريكية إلى أربع مراحل، تبدأ الأولى عند فجر الاستقلال الأمريكي سنة 1798م، وحتى 1945م، والثانية تمتد من 1946- وهو العام الذي بدأت فيه العلاقات الديبلوماسية بين اليمن، وأمريكا، وحتى قيام ثورة سبتمبر 1962، والمرحلة الثالثة بدأت منذ بداية ثورة سبتمبر، وحتى ظهور البترول في اليمن على أيدي شركات أمريكية سنة 1987، والمرحلة الرابعة بدأت من هذا التاريخ وحتى الآن.
وقال عبدالعزيز عبدالغني إن (اهتمام الولايات المتحدة باليمن كان يتزامن مع الظروف والمتغيرات التي كانت تمر بها اليمن، وحادثة "كول" في أكتوبر كادت أن تؤدي إلى أزمة، لكن تم احتوائها في كل جوانبها الاقتصادية والسياسية والأمنية).
وأشار إلى أن زيارة الأخ رئيس الجمهورية إلى الولايات المتحدة في نوفمبر سنة 2001 – عقب أحداث الـ11 سبتمبر – كانت نقطة تحول في تاريخ العلاقة بين البلدين، إذْ أن الكثيرين راهنوا على حالة خصومةٍ، وتوترٍ ستحل بين البلدين ،وعلى ذلك خسر المراهنون وازدادت علاقة اليمن بالولايات المتحدة تحسناً، وإيجابية).
وقال بأن هناك أوجه شبه بين الولايات المتحدة، واليمن من حيث ثورة البلدين على الظلم والاستعمار، والتوجه الديمقراطي للبلدين، واعتمادهما على الاقتصاد الحر، ومكافحتهما للإرهاب والعنف ودعمهما لحقوق الإنسان، والحريات العامة،والتوجه الديمقراطي وزيادة الاستثمار في اليمن، ونقل التكنولوجيا والتقنية بما يضمن لليمن المشاركة الفاعلة بدلا منً جعلها متلقياً سلبياً.
كما طالب الولايات المتحدة بفتح أبواب الهجرة اليمنية إلى أمريكا، وأن يكون لليمن نصيب وافر من نسبة المهاجرين إلى الولايات المتحدة.
واستعرض الدكتور على البحر- رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان- في ورقة المحور الاقتصادي علاقة اليمن، وأمريكا الدعم الاقتصادي الأمريكي الذين يشمل كل ما تقدمه الولايات المتحدة كحكومة، أو ما تقدمه المنظمات الدولية التي تساهم فيها الولايات المتحدة. مشيراً إلى (الاستثمار المباشر) من قبل الشركات، ورجال الأعمال الأمريكيين الذي قدموا إلى الاستثمار في اليمن.
وقال إن هذا الاستثمار ليس أحادي الجانب؛ وإنما نتيجة تهيئة الأرضية المناسبة للاستثمار في قطاعات مختلفة.
مؤكداً على أن الحكومة اليمنية قدمت ضمانات واسعة لكل المستثمرين الراغبين في العمل، والاستثمار في بلادنا. وقال إن اليمن عضو في منظمة التحكيم الدولي للاستثمارات التابعة للبنك الدولي، وعضو في هيئة الأمم المتحدة، وعضو في غرفة التجارة العالمية- وفي حالة حدوث خلاف بين المستثمر الخارجي، وأي طرف في الداخل يتم الرجوع إلى هذه المؤسسات الدولية.
وتحدث الدكتور محمد محمد مطهر – نائب وزير التعليم العالمي- عن العلاقة اليمنية الأمريكية في المجال الثقافي، والتربوي الذي بدأ أول أشكاله بهدية أمريكية للحكومة اليمنية في الأربعينات، وكان عبارة عن محطة إذاعية، ثم تنامت هذه العلاقة -بتزايد ملحوظ- بعد قيام ثورة سبتمبر ، من خلال ما كانت تقدمه وكالة التنمية الأمريكية من خدمات وفرص تأهيل لأعداد كبيرة -جداً- من الطلاب، والباحثين اليمنيين.
وقال الدكتور مطهر بأن الولايات المتحدة اليوم توفر فرص أوسع للتأهيل، والتدريب في مجالات التخطيط، والإدارة ، والعلوم التطبيقية. داعياً الحكومة الأمريكية إلى تبني إنشاء بنية تحتية للمعلومات، والبيانات من خلال إنشاء مكتبة عامة مزودة بوسائل، وتقنيات العصر الحديثة.
من جانبه قال "جون باليان" – الملحق الإعلامي في السفارة الأمريكية بصنعاء- إن الولايات المتحدة مهتمة ببرامج التنمية في اليمن، وتعطيها أولوية بالغة.
مشيراً إلى ما توليه السفارة من اهتمام بتدريس المرأة الأمية في المناطق النائية، مستشهداً بذلك بما قدمته السفارة في هذا المجال في محافظة صعدة.
مؤكداً على ضرورة تزويد المدارس اليمنية بأجهزة الكمبيوتر، وقال:"لقد بدأنا بتزويد خمس مدارس في محافظة عدن، ونسعى الآن إلى تزويد خمس محافظات أخرى.
وعن الجوانب الثقافية والتنموية الأخرى- قال "باليان" (نحن الآن نستعد لبناء متحف أثري في محافظة مأرب، وقد أعلن –السيد السفير- "أدموند هول" هذا النبأ في واشنطن. ومن شأن هذا المتحف أن يعمل على تشجيع الاستثمار في قطاع السياحة، كما أننا نعمل على صيانة المباني الأثرية في جامع العامرية برداع).
|