المؤتمر نت - مطهر الارياني: الجانب السوري الذي انتج المسلسل تعمد الإساءة إلى شخصية سيف بن ذي يزن كبطل يمني(تقرير اخباري)
انتقد الأديب، والشاعر، والمؤرخ الدكتور مطهر الإرياني- بشدة- مسلسل (سيف بن ذي يزن) الذي عرض في شهر رمضان، على شاشتي الفضائية اليمنية، والفضائية السورية.
وقال مطهر الإرياني: إن الجانب السوري الذي انتج المسلسل تعمد الإساءة إلى شخصية سيف بن ذي يزن، كبطل يمني، وحوله من حقيقة تاريخية إلى أسطورة خيالية، لا تمت إلى الواقع بشيء.
وأوضح في مقابلة نشرتها أسبوعية "سبتمبر" اليوم بأنه بعد أن كلف من قبل مؤسسة التلفزيون بالكتابة عن موضوع المسلسل؛ قام بكتابة 150 صفحة عن المرحلة التاريخية للمسلسل، لكن الجانب السوري رفض ما كتبه، وطلب منه تلخيصه في صفحة واحدة.
وقال: الجانب السوري لم يكن لديه قناعة بأن المسلسل، يجب أن يكون تاريخياً، وقال لي أحد المسئولين في شركة "لين" هو عماد سيف الدين: "أستاذ مطهر .. تاريخ شو- بلا كلام فارغ".
وقال الإرياني بأنه لو كان أُعطي صلاحيةً لإقرار المسلسل لشطبه كاملاً، ولن يبقي حلقة واحدة منه.
من ناحيته حًمل عبدالولي الطوقي- الكاتب التلفزيوني- مسئولية فشل مسلسل سيف بن ذي يزن- الجانب اليمني المشارك في إنتاجه.
وقال الطوقي لـ"المؤتمرنت" إن الجانب اليمني أثبت عجزه عن تصحيح أي خطأ في المسلسل منذ البداية.
واضاف "الجانب اليمني كان شريكاً في المسلسل بـ50%، وكان من حقه أن يفرض رأيه مثله مثل الجانب السوري "شركة لين".. لكنهم رضخوا لإملاءات الجانب السوري الذي وصل به الحد إلى إعطاء أدواراً الكومبارس- وليس أدوار ثانوية- للممثلين اليمنيين الذين يعدون بأصابع اليد اليمني.
ويوضح الطوقي سبب انتقاده للجانب اليمني بالقول: إن الشراكة في إنتاج مسلسل تاريخي يتحدث عن حقبة تاريخية زاهية- في تاريخ اليمن -كان يفترض أن يعتمد على دراسة يمنية، ثم الاستعانة بسينارست سوري؛ أو غير سوري إذا كان لا يوجد في اليمن من يستطيع أن يكتب سيناريو، لكن الذي حصل هو أن السينارست عبدالرحمن بكر قدم سيناريو استخلصه، كما علمنا، من المؤرخ مطهر الإرياني من حكاوي شعبية مصرية، أو كما قال آخرون قصة "أوديب" مع الملك سيف بن ذي يزن.
ويختتم الطوقي حديثة بالقول: إن ما قاله على الكوكباني في صحيفة "الثقافية" لا يبرئه من تحمل السئولية الشخصية عن مشاركته في المسلسل، وكان من الأشرف له عدم المشاركة؛ بالإضافة إلى أن إسماعيل السياغي – المخرج المساعد- أشار إلى أن هذه أول تجربة لعمل مشترك؛ متناسياً مسلسلات مثل "وضاح اليمن" ،و "وريقة الحناء"، و" والتي شارك فيها الجانب اليمني بإبداع منقطع النظير أمام عمالقة الشاشة العربية.
الى ذلك ورغم تأجيل وزارة الإعلام للحلقة النقاشية الخاصة بمسلسل (سيف بن ذي يزن) والتي دعا إليها وزير الإعلام- الأستاذ حسين العواضي إلى يوم السبت القادم، بدلاً عن الاثنين الماضي؛ إلا أنه لم يعرف حتى الآن مكان انعقاد هذه الحلقة.
وترددت أنباء عن تغير مكان انعقادها من المركز الإعلامي (الذي يتسع لأكثر من 500 شخص) إلى أستديو رقم 5 في إذاعة صنعاء، والذي لا يتسع لأكثر من 50 شخصاً.
وتساءلت أوساط ثقافية، وصحفية عن سبب تأجيل، وتغيير مكان انعقاد الحلقة النقاشية، وعدم تحديد هوية المدعوين إليها حتى الآن- رغم أن الموضوع يهم الجميع..
وكان مسلسل سيف بن ذي يزن قد تعرض لانتقادات شديدة من قبل مختلف الاوساط والفئات الشعبية والاجتماعية في اليمن.
ورفض( % 74من اليمنيين مسلسل سيف بن ذي يزن اليمني السوري المشترك الذي يعرض حاليا في الفضائية اليمنية خلال شهر رمضان المبارك .
وارجعوا في استطلاع للرأي، اجرته(المؤتمرنت) خلال شهر رمضان الماضي السبب إلى إغفاله الحقائق التاريخية وتشويهه لتاريخ اليمن ممثلا بشخصية التبع اليمني سيف بن ذي يزن.. بينما أيد أكثر من النصف وقف عرض المسلسل كونه لاينسجم مع التوعية الحضارية والتاريخية التي يعتز بها اليمنيون.
وأعلن( 7.73% )ممن شملهم الاستطلاع ، الذي استهدف( 120) من مختلف المستويات العلمية والثقافية والشعبية، عن صدمتهم بشخصية سيف بن ذي يزن الخيالية التى أظهرها المسلسل ، وتعارضها مع ما تحتفظ به الذاكرة للبطل التاريخي اليمني ورائد النهضة العربية قبل الإسلام ومحرر اليمن من وطئة الاحتلال الحبشي والذي عاش خلال الفترة ما بين (525 - 600) ميلادية .
وبينما قال 6.41% ممن شملهم الاستطلاع، أن هذه خرافة لا تمت للتاريخ بأي صلة ، رحب( 1.32% ) بفكرة عمل المسلسل ولكن بدون تشويه للحقائق .
وافاد الاستطلاع، إن( 9.20 % )رأوا في المسلسل تسطيحا للعقلية اليمنية واستخفاف بها .. بينما لم يدل( 4.5% )بأي رأي ورهنوا إجاباتهم حتى ينتهي عرض المسلسل بحجة أن التاريخ سيأتي لاحقا.
واختلف( 7.58% )من الذين شملهم الاستطلاع، في مسألة تحميل المسئولية لأي طرف من الأطراف المشاركة في إنتاجه .. ففيما أشار( 5.16%) بأن المسئولية يتحملها المجيز التاريخي ، حمل( 8.24%) منهم الفضائية اليمنية مسئولية ذلك.
|