محمد الجرادي -
بإنتظار مخاض " المشترك " !!
حتى اللحظة تقريباً .. لا تزال قيادات " المشترك " تمني نفسها بالاتفاق أو التوافق على موقف واحد و" موحد " تجاه المبادرة الرئاسية المعلنة منذ أسبوع في لقاء دعا إليه الرئيس كافة القوى والأحزاب والتنظيمات السياسية ، كان من سوء حظ المشترك " الهروب " بدافع انتهازي وابتزازي لا أكثر ..!!
الموقف في حقيقته يبدو حرجاً مهما حاولت بعض هذه القيادات وفي المقدمة قيادات ( إصلاحية ) إظهار نوع من الاعتداد بموقف " المقاطعة " وإلحاقه بغباء التعامل مع المبادرة والتلكؤ في وضع ( مخارج ) تتكئ على اللغة المتصلبة ذاتها ..! " التشكيك .. والتقليل " واستهداف شخص ( الرئيس ) صاحب المبادرة .. عوضاً عن رؤية تجاه المبادرة نفسها .
وما أقدره أن " المشترك " فوجئ هذه المرة بمهمة طارئة اقتضت منه أن يقف موقف " المبرر" و" الدفاع " لا موقف " الهجوم " وهو امتحان جديد لم تتفق عليه فصول ممارسته السياسية خلال الفترة الماضية ..
الأمر الذي أظهر ارتباكاته ، وعجزه حتى من " الإفاقة " الطبيعية أمام صدمة المبادرة .
واللآفت أيضاً استجابة " اللاوعي " الذي أصاب قيادات المشترك ، واستساغتهم بسهولة للمعنى " المفتوح " أخيراً لا " المغلق " الاعتيادي في مسائل اللقاءات وجلسات التحاور البينية أو الخاصة !!
قيادي إصلاحي بارز تولى تجسيد المشهد وقال في تصريحات صحفية في اليوم التالي لإعلان المبادرة إن المشترك في اجتماعات " مفتوحة " تأملوا " مفتوحة " لتدارس وبلورة موقفه تجاه المبادرة الرئاسية ..!!
إذاً فلتكن " مفتوحة " أو " مغلقة " لا يهم .. أمام اليقين بأن " الطبع غلب التطبع " ..
والعواقب ليس في انتظار المباركات أو التأييد بقدر انتظار مخاض " عبقرية " المشترك التي تدعي جهاراً نهاراً أهليتها وجاهزيتها لإدارة البلاد و العباد .
وفائض قدرتها على مواصلة النضال السلمي من أجل " مشروعها " الذي بات من الوضوح والصدق " المراهنة عليه " أمام المبادرة الرئاسية " إنتحار من نوع جديد " !!