المؤتمرنت - (شركة خليجية يمنية) تعتزم إنشاء رصيف بحري في حضرموت تعتزم شركة خليجية يمنية استثمارية مشتركة استثمار نحو 50 مليون دولار في إنشاء رصيف بحري ضخم في محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن والمطلة على ساحل العرب لتصدير الأحجار ومواد البناء والزينة المكتشفة بكميات كبيرة في حضرموت.
وبحث في هذا الخصوص سعيد علي بايمين نائب محافظ حضرموت الأمين العام للمجلس المحلي، مع الشيخ عبد الملك بن مالك عضو مجلس إدارة الشركة المستثمرة التي سجلت رسمياً تحت اسم "الشركة اليمنية - القطرية لتصدير مواد البناء ذات المنشأ المحلي"، الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الشركة لتنفيذ مشروعها الاستثماري الذي يعد أحد المشاريع الاستراتيجية في حضرموت والأول من نوعه في هذا المجال.
وناقش الجانبان السبل الكفيلة والضمانات التي ستمكن الشركة اليمنية القطرية من البدء الفعلي واستمرار العمل في المشروع الاستثماري.
وأكد بايمين استعداد السلطة المحلية في المحافظة على تقديم كافة التسهيلات وتذليل أية معوقات أو صعوبات تعترض تنفيذ هذا المشروع الاستثماري.
من جهته، قال المسؤول في الشركة المستثمرة إن الشركة اليمنية القطرية ستبدأ قريباً تنفيذ الأعمال الإنشائية لمشروعها المتمثل في إقامة لسان بحري ورصيف صغير في منطقة رأس بروم غرب مدينة المكلا بحضرموت الخاص بتصدير الأحجار ومواد البناء بتكلفة إجمالية 50 مليون دولار، مشيراً إلى أن المشروع سيوفر خلال المرحلة الإنشائية له التي تستغرق نحو عام كامل أكثر من 200 فرصة عمل فيما سيوفر في مرحلة تشغيله نحو 120 فرصة عمل.
وأضاف أن المشروع يعتمد بدرجة رئيسية على تصدير مواد البناء المحلية والأحجار إلى دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن شركته قد أبرمت في هذا الخصوص اتفاقيات مبدئية مع بعض المستثمرين في دولتي قطر والكويت.
يذكر أن بعض الشركات القطرية قد حصل على كميات من أحجار البناء من اليمن ضمن صفقات تجارية مما فتح السوق القطرية أمام الأحجار اليمنية التي تتمتع بتميزها وجودتها قياساً بأصناف العالمية الأخرى التي يجري استيرادها. وكانت دراسة لخبراء ألمان عن صناعة الأحجار ومواد البناء في اليمن قد كشفت عن توافر كميات تجارية ضخمة من أحجار البناء والزينة يمكن أن يشكل استثمارها عائداً كبيراً للدخل القومي وتنمية الاقتصاد في اليمن.
يشار إلى أن شركة بريطانية متخصصة أطلقت أخيرا أول منجم لإنتاج الحجر الجيري في اليمن بتكلفة أولية تبلغ أربعة ملايين دولار.
وقال الدكتور إسماعيل الجند رئيس الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية اليمنية الحكومية إن شركة أس 3 مينرال بالتعاون مع الهيئة دشنت أخيراً العمل في أول منجم لإنتاج الحجر الجيري في البلاد بتكلفة أولية تبلغ أربعة ملايين دولار في المرحلة الأولى التي ستقوم خلالها الشركة البريطانية باستخراج الأحجار الجيرية وتصدير الخامات المستخرجة، فيما تتضمن المرحلة الثانية إقامة مصنع لمعمل صناعات للخامات المستخرجة وبتكلفة سيتم الاتفاق مع جانب الشركة البريطانية، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية السنوية المتوقعة للمنجم الواقع في منطقة يتيمون في محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن تراوح بين 500 ألف ومليون طن من الحجر الجيرى الطباشيري، فيما سيوفر المنجم نحو 100 فرصة عمل في بداية التشغيل من العمالة اليمنية.
وأكد المسؤول اليمني أن افتتاح المنجم يعتبر نواة أولى لتوسيع مجالات الاستثمار في قطاع التعدين في اليمن من قبل شركات أجنبية وسيشكل عاملا مهما تشجيعا للجذب الاستثماري في هذا المجال.
وتشير الدراسات والمسوحات الجيولوجية الرسمية إلى أن احتياطي اليمن من خام الحجر الجيري والدولوميت المستخدم في صناعة الأسمنت والزجاج والحديد وغيرها بلغ العام الماضي 13 مليار ونصف المليار متر مكعب.. في حين بلغت احتياطيات خام الحجر الرملي الذي يستخدم في صناعة السيراميك والزجاج وغيرها من الصناعات 164 مليونا و365 ألفا و441 مترا مكعبا، وذلك وفقا لآخر مؤشرات الدراسات والمسوحات الجيولوجية للهيئة العامة للمساحة الجيولوجية.
وأضافت الدراسات أن أحجار البناء والزينة تقدر بنحو 1.6 مليار متر مكعب من صخور الجرانيت، فيما بلغ احتياطي اليمن من الرخام أكثر من مليار متر مكعب.
وذكرت البيانات الإحصائية أن نتائج المسوحات الجديدة أظهرت أن احتياطي صخور البرليت والبيوميس في اليمن وفق الاكتشافات الأولية بلغ نحو أكثر من مليارو335 مليون متر مكعب وأن احتياطي وادي مدن في حضرموت من الذهب وصل إلى 678 ألف طن، فيما قدر احتياطي الحديد في مناطق محافظة البيضاء بنحو 800 ألف طن. وأوضحت تلك النتائج أن احتياطي اليمن من الأحجار الجيرية الدومين والثرافرتين بلغ نحو 3.5 مليار متر مكعب وقدرت الدراسات احتياطي اليمن من رواسب الجبس بنحو 391 مليون طن، مشيرة إلى أن احتياطي منطقة حوض تهامة من الملح الصخري يبلغ 365 مليون متر مكعب.
*الاقتصادية
|