المؤتمرنت -
شيخ الازهر متمسك بفتوي جلد الصحفيين!
واصل فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر هجومه الحاد علي الصحفيين وأكد تمسكه بفتواه الخاصة بحد الجلد 80 جلدة، وقال: إذا لم أكن جادا في تطبيق هذا الحد لا أكون مسلما حقيقيا.
وقالت صحيفة الوفد القاهرية في عددها الصادر السبت ان طنطاوي اتهم الصحفيين بالكيل بمكيالين والدفاع فقط عن حقهم في التعبير ومنع الآخرين من التمتع بهذه الحرية.
وقال طنطاوي معقبا علي غضبة الصحفيين من فتواه بإباحة جلد الصحفي الذي ينشر خبرا غير صحيح 80 جلدة: "أنا حر" أقول ما أعتقده.. أليست هذه حرية الرأي التي ينادون بها.. ويحللونها لأنفسهم ويحرمونها علي غيرهم.
وأضاف طنطاوي في حوار أجراه معه محمد القاضي علي قناة المحور الفضائية مساء الخميس : عندما قلت هذا الكلام كنت بكامل وعيي.. لأن هناك رذائل احتقرتها كل الشرائع ومنها السب والقذف والتطاول علي الآخرين.
وقال ردا علي مطالبة بعض الصحفيين بعزله من منصبه كشيخ للأزهر.. "اللي بيقول اعزلوه.. أنا أرد عليه وأسأله.. هل أنا جاي من بيت أبوك".
ونفي شيخ الأزهر أن يكون قد أصدر فتواه لهدف سياسي وقال.. منذ كنت مفتيا للجمهورية عام 1986 لم أقل كلمة واحدة في الدين لخدمة السياسة ولكنني اتكلم في الحدود الشرعية.. ولا دخل لي بالسياسة لأننا في عصر التخصص.. وعندما قلت إن الشريعة الإسلامية تحرم الشائعات هل هذه سياسة؟
وردا علي سؤال.. إذن لماذا لا تتكلم عن رأي الشرع في تزوير الانتخابات واحتكار السلع والسلطة وجمود عملية الإصلاح السياسي؟ قال طنطاوي: في الانتخابات أدعو كل واحد لأن يعطي صوته دون قيد لمن يريد.. وتزوير الانتخابات ألف مليون حرام.. واحتكار السلطة حرام ولكن قل لي ما معني احتكار السلطة.. وهل هناك احتكار للسلطة في مصر.. وهل الرئيس جاء عن طريق الاحتكار أم بعد وفاة السادات بطريق طبيعي؟
وأشار طنطاوي الي أن احتكار السلع حرام.. وكل من يحتكر "الحديد" أو القطن أو الأرض مجرم والحكومة التي تسمح له بذلك مجرمة.
ولكن هل الحكومة الحالية محتكرة.. لا أري ذلك فهي لا تدافع عن الاحتكار.. بل إنها تعمل بكل طاقتها لمنع الاحتكار.