-المؤتمرنت-محمد السياغي - أسبوع اليمن الثقافي في المغرب يفضح الأسابيع العربية
أكد مثقفون ومهتمون بالمشهد الثقافي المغربي أن الأسبوع الثقافي اليمني الذي أسدلت به الرباط برامج احتفالاتها عاصمة الثقافة العربية 2003 – قد فضح بقية الأسابيع الثقافية العربية من حيث المخزون الثقافي الذي يمتلكه والتنظيم، والتفاعل معه غير المعناد من قبل الشعب المغربي الشقيق.
وأوضحت المصادر في استطلاع لـ"المؤتمرنت" تنشره لاحقاً أن الأسبوع الثقافي اليمني قد حقق نجاحا ًغير مسبوق بالنظر إلى بقية الأسابيع الثقافية التي أقيمت في المغرب خلال العام ضمن برامج الرباط الثقافية. مشيرة إلى أن اليمن يمتلك مخزوناً ثقافياً وحضارياً وافراً؛ بالإضافة إلى تنوعه شكلاً، ومضموناً. وقالت إن هذا يؤكد حقيقة أن اليمن كانت منذ عهود غابرة مهد الحضارات العربية، والمنارة الثقافية للمشرق العربي.
من جانبها احتفت وسائل الإعلام المغربية المقروئة، والمسموعة، والمرئية بالمناشط الثقافية التي قدمها الوفد الثقافي اليمني خلال الفترة من 17-23 ديسمبر الجاري. منوهة لتفاعل الوسط الثقافي المغربي غير المألوف مع المناشط اليمنية، والذي رواح تارة يعبر عن إعجابه، ودهشته بثراء موروث اليمن الثقافي، والحضاري، والإبداعي، وتارة عن الاعتزاز، والفخر بعودة جذور الكثير من العائلات المغربية إلى اليمن، وانتقالها في شكل رحلات، وهجرات قديمة خلال عصور تاريخية متعاقبة، وأثناء الفتوحات الإسلامية في عهد البطل التاريخي طارق بن زياد للأندلس.
|