المؤتمرنت - وكالات -
وصية صدام واعتراف الإخوان بإسرائيل
لم تختلف الملفات الرئيسية في الصحف العربية الصادرة الأحد عن باقي الأيام، غير أن عدداً من الصحف تناول موضوعات أخرى لافتة للاهتمام، لعل أهمها ما يتعلق بوصية الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين.
غير أن من بين الأنباء البارزة الأخرى التي تناولتها الصحف العربي، التصريحات التي أثارت ضجة داخل معقل الأخوان المسلمين في مصر والتي تناولت إمكانية الاعتراف بإسرائيل.
وكذلك الخبر المتعلق بطبيعة الرد الإيراني على أي هجوم عليها، إلى جانب الجاسوس الذي أرشد إسرائيل إلى "المفاعل النووي السوري" قيد الإنشاء، وهو سبب الغارة الإسرائيلية على موقع سوري في وقت سابق.
القدس العربي
تحت عنوان "ها أنا أقدّم نفسي فداء.. ولا تحقدوا ولا تكرهوا شعوب الدول التي اعتدت علينا.. صدام في وصيته الأخيرة مخاطبا الشعب العراقي"، كتبت صحيفة القدس العربي، الصادرة من لندن تقول:
"حصلت القدس العربي علي نسخة من وصية كتبها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وسلمت مع مقتنيات أخرى إلى ابنة الرئيس العراقي الكبرى رغد صدام وفق مصدر مخول من عشيرة الرئيس الراحل."
وأضافت: "وتناولت الوصية التي كتبت بتاريخ 26 كانون الأول (ديسمبر) أي قبل ثلاثة أيام من إعدامه والتي خاطب بها الشـــعب العـــراقي دعوته للشعب بعدم حمل الأحقاد والضغائن ومعرفة العدو الحقيقي الذي اضر بالشعب العراقي مذكرا إياه (الشــعب) قائلا:
"وعلى هذا الأساس كنتم ترفلون بالعز والأمن في ألوانكم الزاهية في ظل راية الوطن في الماضي القريب، بلون العراق العظيم الواحد.. أخوة متحابين، إن في خنادق القتال أو في سفوح البناء.."
وأضاف قائلاً: "وقد وجد أعداء بلدكم من غُزاة وفرس، أن وشائج وموجبات صفاة وحدتكم تقف حائلاً بينهم وبين أن يستعبدوكم.. فزرعوا ودقوا إسفينهم الكريه، القديم الجديد بينكم فاستجاب له الغرباء من حاملي الجنسية العراقية وقلوبهم هواء أو ملأها الحاقدون في إيران بحقد، وفي ظنهم خسئوا، أن ينالوا منكم بالفرقة."
الحياة اللندنية
أما صحيفة الحياة اللندنية فكتبت تحت العنوان التالي "تصريحات عاكف إلى الحياة تثير تساؤلات ... هل يعترف الإخوان بإسرائيل إذا صار العريان مرشداً؟" تقول:
"فتحت تصريحات أدلى بها مرشد الإخوان المسلمين في مصر السيد محمد مهدي عاكف، نشرتها الحياة أمس، مجالاً لجدل شديد حول موقف الإخوان من إسرائيل. فعلى رغم أن عاكف أكد أن الإخوان 'لا يعترفون ولن يعترفوا ولا يوجد في قاموسهم شيء اسمه إسرائيل'، حين كان يعلق على رأي كان طرحه رئيس المكتب السياسي في الجماعة الدكتور عصام العريان نشرته الحياة الأسبوع الماضي ذكر فيه أن 'الإخوان في حال وصولهم إلى الحكم سيعترفون بإسرائيل ويحترمون المعاهدات، لكن اتفاق كامب ديفيد سيطرأ عليه تغيرات وفقاً لما يناسبنا.'"
وأضافت قائلة: "إلا أن عبارة وردت في تصريحات المرشد أثارت ضجة بين أوساط الجماعة قال فيها عاكف إن 'التعبير عن الرأي متاح للجميع داخل الجماعة، لكن القرار يصب في النهاية عند المرشد.'"
وتابعت: "وكشفت مصادر داخل الجماعة أن آراء طرحت بين أقطاب الجماعة مفادها أن كلام عاكف 'يعني أن قضية الاعتراف بإسرائيل تزحزحت من منطقة التحريم إلى منطقة يمكن الاختلاف عليها'، مشيرة إلى أن مواقف الجماعة، من مرشديها وقادتها وأعضاء مكتب الإرشاد وقواعدها في المحافظات والمدن والقرى، قامت على مر السنين 'على تحريم الاعتراف بإسرائيل'، وأن علماء الإخوان استقروا على أن الاعتراف بالدولة العبرية 'حرام حرام حرام.'"
وأضافت "أن مصادر ذكرت أن أقطاباً في الجماعة فسروا كلام المرشد على أن أمر الاعتراف بإسرائيل 'صار مرهوناً بشخصية المرشد وربما أعضاء مكتب الإرشاد وتجاوز الموقف المبدئي المحرم شرعاً."
وخلصت تقول: "ولفت هؤلاء، بحسب المصادر، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لم تطرح منذ تأسيسها في العام 1928 على يد مرشدها الأول حسن البنا وحتى اليوم أمراً مخالفاً للدين للتصويت لأخذ رأي أعضاء مكتب الإرشاد أو المرشد فيه وفق القاعدة التي تقول إنه لا يجوز أن يطرح أمر مقطوع به شرعاً على التصويت."
الشرق الأوسط
من جانبها، تناولت الشرق الأوسط السعودية الصادرة من لندن خبراً بعنوان "عمدة لندن يرعى احتفالاً بعيد الفطر في ساحة الطرف الأغر."
وجاء فيه: "على الرغم من مرور أسبوع عليه، عادت أجواء عيد الفطر إلى لندن أمس (السبت) باحتفال كبير في ساحة الطرف الأغر وسط العاصمة البريطانية. ومن الصباح الباكر، استعد الباعة لاستقبال سكان لندن وسياحها ونصبوا طاولات لبيع مختلف السلع، من الاسطوانات المدمجة للأناشيد الإسلامية إلى كوفيات تحمل شعار 'القدس لنا'. وتجمعت العائلات في الساحة التي انتشرت فيها طاولات تعرض لوحات فنية ذات طابع إسلامي ولائحات تشرح الدين الإسلامي بمناسبة 'العيد في الساحة'، الاسم الرسمي للاحتفال."
وأضافت: "وانطلق الاحتفال الذي حضره عمدة لندن كين ليفينغستون ظهراً بتلاوة القرآن الكريم وكلمة من ليفينغستون ورئيس منظمة الإغاثة الإسلامية هاني البنى."
وتابعت: "وبعدها، ارتفعت نغمات الأناشيد الإسلامية في فقرات غنائية من مجموعة من فناني الغناء الإسلامي، على رأسهم المغني الصوفي التركي ميسوت كرتيس وعازف الدف الكردي حسين زهاوي. وشارك الفنانون في الاحتفالات على مسرح وسط الساحة الشهيرة حمل شعار 'عيد مبارك' باللغتين العربية والانجليزية."
وقالت: "واللافت أيضا أن الشرطة البريطانية استغلت المناسبة لتجنيد بعض الشباب المسلم للالتحاق بصفوفها. وكانت هناك حافلة كبيرة تابعة للشرطة البريطانية رسم عليها مسجد وسط معالم لندن الشهيرة مثل عين لندن. وتقدم رجال الشرطة المسؤولون عن التجنيد إلى بعض الشباب الذين حضروا الاحتفال وناقشوا معهم دور المسلمين في بريطانيا وإمكانية مساهمتهم في خدمة الشعب من خلال العمل في الأمن."
الأهرام المصرية
تحت عنوان "محكمة أمريكية تسمح لمصري بمقاضاة المباحث الفيدرالية"، كتبت صحيفة الأهرام المصرية تقول: "قضت محكمة الاستئناف الفيدرالية في نيويورك أمس بأحقية طالب مصري اعتقلته السلطات الأمريكية في وقت سابق من الشهر الماضي، في مقاضاة مكتب التحقيقات الفيدرالي إف.بي.آي بسبب الفترة التي قضاها في السجن بموجب اتهامات فشلت السلطات الأمريكية في إثباتها."
وأضافت: "وكان الطالب ويدعى عبدالله حجازي ـ وهو ابن دبلوماسي مصري ـ قد أمضي في السجن 34 يوما لاتهامه بالتورط في هجمات11 سبتمبر2001 على نيويورك وواشنطن، والكذب على المحققين، وبنى الادعاء اتهامه على شهادة كاذبة لأحد العاملين في الفندق الذي قال إنه رأى حجازي وهو يحمل جهاز إرسال للطيارين بالقرب من مركز التجارة العالمي، بالإضافة إلى العثور على جهاز الإرسال في غرفة الطالب موضوعا فوق مصحف وجواز سفره في غرفته بالفندق الذي كان يقيم فيه."
وتابعت: "إلا أن المباحث الفيدرالية فشلت في إثبات هذه التهم بعد أن ظهر صاحب جهاز الإرسال الحقيقي في الفندق لاستعادته، مؤكدا أنه نسيه في الغرفة التي نزل فيها حجازي في وقت لاحق."
الرأي الأردنية
أما الرأي الأردنية فتناولت خبراً يتعلق بالضربة الجوية الإسرائيلية لموقع سوري بعنوان: "جاسوس زود إسرائيل بصور ساعدتها على ضرب هدف سوري":
وجاء في الخبر: "قالت شبكة إيه بي سي نيوز التلفزيونية أمس الأول (الجمعة) إن إسرائيل حصلت على صور مفصلة لمجمع سوري من جاسوس على ما يبدو مما عزز اعتقادا إسرائيليا بأن هذه المنشأة نووية وأدى إلى شن غارة جوية عليها الشهر الماضي. وقالت إيه بي سي نقلا عن مسؤول أمريكي كبير أن هذا الشخص قدم عدة صور للمجمع من الأرض وقامت إسرائيل بعرض هذه الصور على وكالة المخابرات المركزية الأمريكية."
وتابعت تقول: "وأضافت أن الوكالة ساعدت في تحديد نقاط إسقاط للمساعدة في الاستهداف المحتمل للمنشأة.
وأضافت المحطة أن إسرائيل حثت الولايات المتحدة على تدمير المجمع ولكن واشنطن ترددت لأنه لم يتم العثور على مواد انشطارية تثبت أن هذا الموقع نووي."
وأكملت: "ونقلت إيه بي سي عن المسؤول قوله إن هذه المنشاة من تصميم كوريا الشمالية وأن سوريا لابد وأن تكون قد حصلت على مساعدة بشرية من كوريا الشمالية. وامتنع البيت الأبيض ووكالة المخابرات الأمريكية عن التعليق على هذا التقرير تمشيا مع رفض أمريكي صارم لمناقشة هذه القضية."
الخبر الجزائرية
من ناحيته، تناولت صحيفة الخبر الجزائرية قضية تؤرق الجزائريين وتتعلق بألغام زرعتها فرنسا في الجزائر منذ ما يزيد على 50 عاماً وذلك في موضوع بعنوان: "بعد 50 سنة من الاستقلال وآلاف الضحايا.. فرنسا تسلم الجزائر خرائط ألغام خطي 'شال' و'موريس'."
وجاء في الخبر: "استلم الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس (السبت)، بالعاصمة، خرائط الألغام التي زرعتها فرنسا خلال فترة الاستعمار، من نظيره قائد أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال جان لويس جورجلان. وذلك بعد سنوات طويلة من مطالبة الجزائر باريس بتسليم تلك الخرائط للتخلص من الألغام المغروسة على حدودنا الشرقية والغربية، والتي لا تزال تودي بحياة جزائريين بين فترة وأخرى."
وتابعت الصحيفة: "وذكر بيان صدر عن السفارة الفرنسية في الجزائر، تلقت 'الخبر' نسخة منه، أن قائد أركان الجيوش الفرنسية سلم، بعد وصوله إلى الجزائر، حيث يقوم بزيارة رسمية، خرائط الألغام التي زرعتها فرنسا على الحدود الجزائرية التونسية والجزائرية المغربية، لمنع عناصر جيش التحرير الوطني من التسلل عبرها، من خلال خطي 'شال' و'موريس' الشهيرين واللذين وضعا بين سنتي 1956 و1959."
وقالت: "وأشار إلى أن الجزائر طالما طالبت بهذه الخرائط بهدف تدمير الألغام النائمة في عدد من المناطق الحدودية، وأن تسليمها 'يمثل دليل إرادة من جانب السلطات الفرنسية للتقدم نحو الأمام، ورفع العراقيل الموروثة عن الماضي، وتعبر أيضا عن رغبة في بناء علاقات ثقة مع الجزائر.'"
الخليج الإماراتية
الخليج الإماراتية تناولت قضية إيرانية والرد الإيراني المحتمل على أي هجوم عليها في خبر بعنوان: "تعيين جليلي خلفاً للاريجاني وطهران تؤكد ثبات سياستها النووية.. إيران سترد بـ 11 ألف قذيفة في أول دقيقة من أي عدوان محتمل."
وجاء في الخبر: "أعلنت إيران بصورة مفاجئة أمس (السبت) استقالة كبير المفاوضين في الملف النووي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني وتعيين نائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية سعيد جليلي خلفاً له، مؤكدة في الوقت ذاته ثبات سياستها في المجال النووي واستمرار نهجها في الحوار مع الغرب."
وأضافت تقول: ".. في حين أكد مسؤول عسكري في الحرس الثوري أن إيران سترد بــ11 ألف قذيفة ورصاصة في أول دقيقة من أي عدوان محتمل على مواقع العدو."
وتابعت: "وأكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام استقالة لاريجاني، مشيراً إلى أنه كان قد طلب مراراً إعفاءه من منصبه."
الرياض السعودية
أما الرياض السعودية فتناولت قضية الهواتف النقالة المزودة بكاميرات وسوء الاستخدام من قبل حامليها، وبخاصة في مجال انتهاك خصوصيات الناس، وذلك في خبر بعنوان: "جوالات 'الكاميرا' تخترق خصوصية المرضى في المستشفيات."
وجاء في الخبر: "أثار استخدام الهاتف الجوال المزود بكاميرا تصوير داخل المستشفيات الحكومية والخاصة استياء واستغراب الكثير من المواطنين الذين يراجعون أو يتنومون في تلك المستشفيات باعتبارها موجودة في أيدي ممرضين وممرضات وعمال وعاملات يدخلون غرف المرضى والمريضات في أي وقت دون حسيب أو رقيب مما قد يؤدي إلى التقاط صور غير مرغوب فيها أو التأثير على الأجهزة التي تعمل في المستشفيات."
وتابعت تقول: "ورغم صدور أوامر شديدة تمنع استخدام الهواتف النقالة خاصة المزودة بكاميرات تصوير في أماكن تواجد الأجهزة المتعلقة بإنقاذ حياة المرضى والأماكن ذات الخصوصية العالية مثل غرف الولادة والعمليات والتخدير وصالات الانتظار وفرض عقوبات على مستخدميها إلا أن مسؤولي المستشفيات لم يعيروا هذه الأوامر اهتمامهم فأصبحت الهواتف المزودة بالكاميرات منتشرة في ممرات وأجنحة المستشفيات وغرف العمليات والولادة وغرف التخدير وكذلك في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية والمختبرات من قبل جميع العالمين فيها بمن فيهم الأطباء والفنيون وعمال وعاملات النظافة."