المؤتمرنت -
الثقافة توقف راتب صاحب(شعب اليمن جبار)
احتج مطرب يمني على استمرار إيقاف راتبه بإطفاء شمعة، فيما تجبر الظروف المادية بعض المطربين في اليمن على الهجرة أو العمل في صالات الأعراس وفي مهن أخرى. ووزع المطرب رشيد الحريبي عبر الهاتف الخليوي، صورة له وهو يطفئ شمعة لمناسبة مرور سنة على إيقاف راتبه من جانب وزارة الثقافة اليمنية وفق مااوردته صحيفة الحياة في عددها اليوم الاثنين.
وأرجع مصدر في وزارة الثقافة توقيف راتب الحريبي في ديوان الوزارة، الى خفض المالية لاعتمادات الوزارة بعد فصل وزارة الثقافة والسياحة الى وزارتين، ففقد الحريبي ما كان يصرف له مقابل سكن ومواصلات، إلا أنه ما زال يتلقى معونة شهرية من صندوق التراث تقدر بنحو 15 الف ريال (75 دولاراً)، لافتاً الى ان حوالى 200 فنان يحصلون على معونة شهرية من الصندوق.
وكان الحريبي اضطر تحت وطأة الظروف المادية للعمل كمطرب جوال حاملاً آلة العود ولافتة كتب عليها «اسمع أغنية بمئة». ثم توقف عن هذا العمل إثر إقرار وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان مكافأة شهرية له منذ العام 2004م مع إعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية.
وينتمي الحريبي إلى الجيل الثاني من المطربين اليمنيين وقدم ولحّن مجموعة من الأغاني لقي بعضها شهرة كبيرة مثل «نظرة من الشباك»، «يا زارعين الورد لون الورد احمر» و «حبيبي غاب عني» وله أيضا «ع السلم العتيق» و «شعب اليمن جبار».
وبدا أن المطربات اليمنيات أكثر حظاً للعمل في صالات الأعراس. ومن المطربين الذين هاجروا وواصلوا الغناء المطرب احمد فتحي الذي أنشأ مدرسة لتعليم الموسيقى في دولة الإمارات، بينما توقف فرسان خليفة عن الغناء منذ غادر اليمن مطلع العقد السابع من القرن الماضي.
ولم يظهر خليفة سوى العام الماضي في حفلة تكريم له في صنعاء أقامتها وزارة الثقافة وقدم خلالها بعض أغانيه القديمة معلناً عزمه العودة إلى الغناء من خلال أغنية جديدة من كلمات سعيد الشيباني الذي شكل وخليفة ثنائياً في الستينات.