المؤتمرنت -
لورا بوش تطلق برنامجاً للتوعية بسرطان الثدي
أطلقت السيدة الأمريكية الأولى، لورا بوش، في كل من العاصمة الإماراتية، أبوظبي، ودبي برنامج توعية لمكافحة مرض سرطان الثدي، وذلك في إطار التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة، المعروف باسم الشراكة الأمريكية - الشرق أوسطية للتوعية بسرطان الثدي وإجراء الأبحاث حوله.
ففي أبوظبي، وفي زيارتها إلى أحد المراكز العلاجية المتخصصة بسرطان الثدي، قالت لورا بوش: "هنا في الشرق الأوسط، كما في الولايات المتحدة، تشعر السيدات بالخجل من الحديث حول إصابتهن بسرطان الثدي، وهو ما يؤخر فرص العلاج، وبالتالي النجاة من المرض."
وأضافت قولها: "وهنا في الإمارات، 44 في المائة من الإصابات بسرطان الثدي تؤدي إلى الوفاة، لذا فعلى جميع النساء إجراء الفحص المبكر للوقاية من تطور المرض."
وإلى جانب حديثها عن أهمية الفحص المبكر للوقاية من المرض، تطرقت السيدة الأمريكية الأولى لحالات سيدات إمارتيات عانين من المرض وتمت معالجتهن منه، وكذلك تناولت أهمية تضامن الأسرة مع المصابة.
وأضافت السيدة بوش قائلة: "في العام الماضي، قمنا بإطلاق برنامج مشترك بين الولايات المتحدة ودول في الشرق الأوسط، هي الإمارات العربية والسعودية والأردن، حيث قام خبراء من جامعة تكساس الأمريكية بتدريب الكوادر العاملة في مستشفيات هذه الدول على التعامل مع سرطان الثدي."
وأوضحت قرينة الرئيس الأمريكي حسب شبكة سي ان ان: "لقد وضعت حكومة أبو ظبي إستراتيجية لمدة خمس سنوات تبدأ من اليوم (الاثنين)، فقد قام أكثر من خمسة آلاف شاب وفتاة بالتوقيع للمشاركة في ماراثون سرطان الثدي، الذي سيقام على كورنيش أبو ظبي."
وفي مستشفى خليفة الطبي، شهدت السيدة بوش توقيع اتفاقية الشراكة بين الهيئة العامة للخدمات الصحية في أبوظبي، مع مؤسسة "سوزان جي كومين" لمكافحة سرطان الثدي.
من جانبه، أشار رئيس هيئة الصحة العامة في أبوظبي، أحمد المزروعي، إلى أن سرطان الثدي يعد من أكبر أسباب الوفيات بين النساء.
وأوضح أنه يتم الكشف عن نحو 150 بهذا المرض إصابة بين النساء في العاصمة الإماراتية، مشيراً إلى أن الهيئة تهدف إلى الوصول، خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى المعدل العالمي لإنقاذ حياة المريضات بهذا المرض في أبوظبي، أي نحو 60 امرأة سنوياً.
وكانت قرينة الرئيس الأمريكي قد التقت في زيارة خاصة عدداً من الشخصيات النسائية، شملت الالتقاء بعدد من النساء اللواتي تمت معالجتهن من الإصابة بسرطان الثدي، إضافة إلى زيارة قامت بها إلى مجلس متخصص في المعلومات المتعلقة بسرطان الثدي والوقاية منه.
كما التقت عدداً من الشخصيات النسائية القيادية، بمن فيهن طالبات عدد من الجامعات والكليات الإماراتية.
وفي دبي، أنضمت السيدة الأمريكية الأولى إلى عدد من الشخصيات القيادية في الإمارة، ترافقها الأميرة هيا بنت الحسين، عقيلة نائب رئيس الجولة، رئيس وزراء، وحاكم دبي، لإطلاق برنامج التوعية بسرطان الثدي في مكان العمل.
وكانت السيدة الأمريكية الأولى قد وصلت إلى مطار أبوظبي مساء الأحد، في مستهل جولة تقوم بها قرينة الرئيس الأمريكي تشمل عدداً من دول الشرق الأوسط، تهدف إلى تشجيع الأبحاث حول سرطان الثدي.
وأعلن عن بدء دراسة بحثية توعوية من دبي تشمل عشرة دول في المنطقة ويرصد لها تحو 10 ملايين دولار، شراكة مع الولايات المتحدة، وبمساهمة القطاع الخاص إلى جانب الجولة بهدف الحد من شدة المرض الذي يخطف أرواح الملايين من النساء سنويا.
وستغادر السيدة بوش الإمارات صباح الثلاثاء متوجهة إلى المملكة العربية السعودية والكويت والأردن، حيث ستجتمع مع عدد من كبار المسؤولين الحكوميين والفعاليات الطبية والتعليمية وزعامات المنظمات النسائية.)
ويُشار إلى أن لورا بوش كانت قد أطلقت هذه الشراكة في العام 2006 ضمن مبادرة الشراكة الشرق أوسطية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية.