المؤتمرنت - وكالات -
فورد: تشيني عبء وكلينتون مدمن جنس
اعتبر الرئيس الأمريكي الراحل جيرالد فورد في حديث لأحد الصحفيين المقربين منه أنه كان ينبغي عدم تقديم نائب الرئيس الحالي ديك تشيني لنفس المنصب، من قبل الجمهوريين، في انتخابات عام 2004، وذلك في كتاب ينشر الثلاثاء.
وأشار فورد إلى عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني على أنه كان سيكون الأفضل، بسبب خشيته من أن يكون تشيني قد بات يشكّل عبئا على الرئيس جورج بوش.
وحصلت CNN على نسخة من الكتاب الجديد الذي يحمل "اكتبه عندما أرحل" "Write it When I m Gone" وأجرت حواراً مع كاتبه الصحفي ثوماس ديفرانك.
ومنح فورد علامات جيدة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، قائلا إنّها "أصعب وأقوى" من زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، الذي قال فورد إن مشاعره تجاهه مختلطة.
ورغم أن فورد كان يعتبر بيل كلينتون أفضل سياسي عرفه، إلا أنّه مع ذلك كان يشعر أنّه (كلينتون) يحتاج إلى علاج لإدمانه على الجنس.
وقال ديفرانك لـCNN إنّ فورد كان يعتقد أنّ بيل كلينتون يعاني فعلاً من إدمان خطير، ويحتاج بسببه إلى علاج.
وفي عام 1991 بدأ فورد سلسلة حوارات مع ديفرانك الذي حصل على ثقته عندما كان يتولى تغطية أنشطة فورد عندما كان نائباً للرئيس، ثمّ رئيساً، وذلك لحساب مجلة نيوزويك.
وقال ديفرانك، الذي يعمل حالياً مديراً لمكتب واشنطن في جريدة نيويورك ديلي، إنّ فورد اشترط عدم نشر محتويات ما دار بينهما إلا بعد وفاته، وهي التي حدثت في أواخر 2006.
وشغل تشيني أثناء رئاسة فورد منصب كبير موظفي البيت الأبيض، كما أنّ وزير الدفاع في إدارة الرئيس الحالي جورج بوش دونالد رامسفيلد، كان يشغل المنصب ذاته أثناء حكم فورد.
وقال ديفرانك إنّ فورد كان يعتقد دائماً أنّ تشيني ورامسفيلد مفضلين لديه وهو ما استمر حتى عام 2004 عندما "أخبرني أنّه يخشى أن يكون تشيني بات يمثل عبئاً."
كما كشف أنّ شخصيات في الحزب الجمهوري اتصلوا به لمعرفة رأيه فيما إذا كان ممكناً التخلص من تشيني.
وأضاف ديفرانك "لقد أخبرني فورد بقوله: لقد طلبوا مني ذلك، وبطريقة تشير إلى أنهم كانوا يرغبون أن أوافقهم على ذلك، وهو ما لم أفعله."
ولم يكن لدى متحدث باسم تشيني أي ردّ على هذه التصريحات عندما اتصلت به CNN.
وقبل وفاته، قال فورد إنّه يعتبر رودولف جولياني المرشح الأفضل بين الديمقراطيين لانتخابات 2008.
أما بشأن هيلاري كلينتون فقد اعتبرها الرئيس الراحل "تتمتع بمؤهلات سياسية، ولكنها تفتقر لاستراتيجية سياسية."
وقال إنّه معجب بأدائها رغم أنه لا يشاطرها العديد من مواقفها السياسية.