المؤتمرنت - وكالات -
ألعاب الفيديو لتجنيد الجواسيس
استحدثت الاستخبارات البريطانية أسلوباً جديداً لاجتذاب أجيال شابة تتميز بقدرات متفوقة في تقنية المعلومات للانضمام إلى كوادرها، بوضع إعلانات شواغر في ألعاب فيديو.
وقال الذراع الاستكشافي للاستخبارات البريطانية، الذي يعرف باسم "مقر الاتصالات الحكومية" GCHO إن غايته الوصول إلى "خريجين جدد من أجيال تتميز بمهارات في استخدام الشبكة العنكبوتية - الإنترنت.
وستظهر الحملات الإعلانية المبكرة، والتي ستستمر لمدة شهر، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الحالي تحت عنوان "وظائف في الاستخبارات البريطانية" في عدد من ألعاب الفيديو منها: Need for Speed Carbon وEnemy Territory: Quake Wars وTom Clancy's Splinter Cell: Double Agent، التي تباع في بريطانيا.
وذكر مصدر مسؤول أن الحملة المبتكرة تستهدف مستخدمي ألعاب الفيديو المنفتحين على أشكال جديدة متميزة من الإعلانات.
وتوظف GCHO في مقرها المزود بأحدث التقنيات في منطقة "شيلتينهام" غربي إنجلترا، قرابة 5 آلاف شخص، نقلاً عن الأسوشيتدبرس.
وبدأت الاستخبارات البريطانية MI6 مؤخراً وتدريجياً في الكشف عن الهالة الاسطورية والغموض التي تحيط بالجهاز التجسسي، بالتنبيه، في موقعها الإلكتروني الذي دشنته عام 2005، أن عملها "أبعد ما يكون عن الفتنة والإثارة" التي تصورها أفلام جيمس بوند.
ويشدد الجهاز، الذي كان حكراً على خريجي أعرق الجامعات البريطانية - أوكسفورد وكيمبريدج - من الرجال، على حاجته إلى كوادر من خلفيات واسعة وبمهارات متعددة، وبأساليب متميزة كما جاء في إعلان نشرته مؤخراً بإحدى الصحف عن شاغر وظيفة إداري" في إحدى الصحف جاء فيه: "احمي بلادك وأنت على مكتبك."
فيما بدأ نظيره جهاز الأمن الداخلي (MI5) في تصحيح المفاهيم الخاطئة والسائدة بشأنه مؤكداً في موقعه الإلكتروني "نحن لا نقتل الناس ولا نرتب لاغتيالهم."
ودشن MI5 مؤخراً حملة إعلانات اكتست خلالها حافلات لندن ذات الطابقين double-deckers، تصور نساء داخل صالة للألعاب الرياضية gyms، لاجتذاب الجنس الناعم للعمل في الجهاز.
وقال مصدر أمني بريطاني، آثر عدم الكشف عن هويته، إن الإعلانات نجحت في اجتذاب أعداد هائلة من الطلبات، تفوق النساء العاملات حالياً في الجهاز.
وعلق على هدف الإعلانات قائلاً: "نحن بحاجة إلى أشخاص من كافة المشارب والخلفيات وبمهارات متعددة، وليس فقط أولئك الذين يبدون كأنهم خرجوا للتو من الأكاديمية العسكرية."