الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:45 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء

طلاب وأولياء أمور ساخطون بشدة

الخميس, 25-ديسمبر-2003
المؤتمر نت -
نطالب الرئيس بـ
اختلجت العبرات في عينيها ، وتعثر لسانها بشحرجة البكاء مرددة:( فضيع ..فضيع.. ما أصدق أن هذا هو الإسلام .. مجرمين .. قتلة .. هذا عار مش رجولة..! ) هكذا ردت الطالبة (رجاء .م .ا.)على سؤال المؤتمرنت.
وعبّرت أعداد كبيرة من طلاب وطالبات جامعة صنعاء ، وكذا أولياء الأمور عن سخطها الشديد واستنكارها للفعل المشين الذي قامت به من وصفهم البعض بـ" عصابات الإصلاح" ، ووصفهم آخرون بـ"البلطجية"، "المتطرفين الإرهابيين" ، " دعاة التكفير"..الخ.بالهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف جامعة صنعاء ، وتم خلاله إطلاق الأعيرة النارية من قبل مليشيات الإصلاح ، وتفجير القنابل ، والضرب بالهراوات ،والطعن بالسكاكين ..ومن ثم احتجاز د. سعاد السمح أستاذة الدراسات الاسلامية مع طلابها وطالباتها داخل القاعة الدراسية ، واطلاق الأعيرة النارية فوق رؤوسهم ، والاعتداء على الأستاذة بأقبح الألفاظ السوقية التي لا يتفوه بها أراذل المجتمع وحثالته.
عدد كبير جداً من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور ممن التقتهم "المؤتمرنت" أو اتصلوا بأنفسهم للموقع ، ناشدوا فخامة الرئيس على عبد الله صالح بالتدخل الشخصي بالتحقيقات ، وحماية أبنائه من العصابات الإرهابية، مطالبين سيادته بـ" بتر كل يد إرهابية لها علاقة بما حدث ، سواء بشكل مباشر أم بالتخطيط والتمويل ، مهما كانت مراكزهم الاجتماعية أو السياسية " – على حد تعبير الطلاب قاسم علي موسى، زياد المروني ، محمد الدرة ، وعلي ياسر البابلي وآخرون .
محمد الفقيه – ولي أمر إحدى الطالبات قال:" أننا لم نصدق ما حدث ، ولم نكن نتصور أن يبلغ جنون الإصلاحيين هذا الحد " مضيفا:"ليس أمامنا إلاّ أن نحتسب لله ونوكل الحكومة أمر بناتنا وحمايتهن ، وندعو الأخ باجمال لحزم الأمور والضرب بيد من حديد لإيقاف هذه الفوضى.."
أما الطالبة( أمة الرحمن.س )فكانت أشجع من صاحبتها الأولى ، وتحدثت بجرأة قائلة:" هؤلاء يرون أنفسهم أكبر من أحجامهم الحقيقية ، لانهم لم يجدوا من يردعهم ويوقفهم عند حدودهم .. على الدولة أن تتدخل وتريهم كم هم أقزام حقيرة أمام عظمة شعبنا المؤمن المسلم ..فمن أين للدجالين الذين شوهوا الإسلام وجلبوا لنا البلاء أن يعرفوا أخلاق الإسلام ..! "
في حين ذهب الحاج /إسماعيل الصوفي – والد طالبين (صلاح) وأخته (صابرة)- إلى وصف ما حدث في الجامعة :" هذه جريمة لا تغتفر ..ورئيسنا ذكي وسيفهم ما معنى رمي القنابل في الجامعة ، ونحن واثقين أنه سيؤدبهم " وأيده بالرأي إبنه(صلاح) قائلا: " المهم أن الحكومة ما تمسك ذنب الحنش وتبقي رأسها ..أكيد هناك من خطط ودعم ، وساعد الإرهابيين على الهرب بغير عقاب ".
وقال الطالب/بلال حمود عبد الله– كلية اللغات- " هذه وقاحة لا يقوم بها إنسان مسلم .. ما ذنب الأستاذة والطالبات ليرهبوهن بالقنابل والمسدسات ؟ ما سمعوا قول رسول الله ( رفقا بالقوارير)؟ .. العجيب أنهم يسمون أنفسهم إسلاميين ولكنهم تكلموا على الطالبات والأستاذة بعبارات يخجل الإنسان من ذكرها مع نفسه .." وأشار زميله هشام القدسي الى :" المهم في كل ما وقع أن نرى الفاعلين خلف القضبان ، ونرى صورهم بالتلفزيون ليكونوا عبرة لكل المتطرفين ، وليكونوا معزولين ومنبوذين في المجتمع .. وين ما يروحوا تسخر منهم الناس ".
بينما ركزت الطالبة / (ثريا.ع.م) على مسألة مهمة جدا ، قائلة :" الذي عمله هؤلاء الإرهابيين هو جزء من ثقافتهم ، وفهمهم للإسلام . وهذه تعبئة خاطئة ..هم بأنفسهم ضحايا قادة الإصلاح والمشائخ الذين غرسوا في قلوبهم هذه الثقافة وأضلوهم.. من واجب المثقفين أن يصلحوهم ويغرسوا ثقافة بديلة أساسها المحبة والسلام ، لا الكراهية والانتقام.."
في حين أكد الطلاب منير الشرعبي ، وضاح العبسي ،وأنيس الجهلاني(اعلام) – بأن " الإصلاحيين دائما يثيرون المشاكل أينما حلوا " وأضاف أحدهم:" لاندري لماذا هم حاقدون على اليمن ! مع أن اليمن أحسن من غيرها من دول العالم ، وشعبها يصفونه بأهل الإيمان والحكمة ! " وقال ثالث:" هؤلاء مريضين نفسيا ويشعرون بالنقص ، ويتصورون أن العنف والتفجيرات ستجعلهم مشهورين مثل إبن لادن "
لكن ظل الصوت الأقوى بين الجميع هو الداعي لتقصي الحقائق الكاملة ، ومعرفة الذين يقفون وراء كل ذلك .. وهو الرأي الذي تكرر مرارا ، وفي إحداها على لسان الطالبة/ ِش. م. م) ، إذ قالت :" أكيد اجتماع هذه الإعداد كلها يعني أن الجريمة منظمة ، ولها قيادة ، وتمويل ، وتوقيت ، وخطة .. وعلى الدولة أن تصل إلى الرؤوس الحقيقية التي لاشغل ولا عمل لها سوى أن تفكر وتخطط كيف تنفذ عملية إرهابية لها صدى في الجامعة " وأضافت :" واضح أن هذه العملية الإرهابية لا يقصد بها الإصلاح الرئيس علي عبد الله صالح وحده أو وزرائه أو حزب المؤتمر ، بل يقصدون بها اليمن كلها ، والشعب اليمني كله ليبقى في قلاقل وعدم استقرار ، ويبقى متخلف يخاف الطلاب الذهاب إلى الجامعات.. لذا على الرئيس أن يعتبرها قضية اليمن كلها ، واليمنيين كلهم ، ويعاقب المتورطين ، وكل من اشترك بالمؤامرة الإجرامية ، حتى لو كانوا قادة الحزب ، أو مسئولين في الدولة .."




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر