المؤتمر نت-محمد طاهر -
الاشتراكي يطلب من الانسي الكشف عن دوافع الاغتيال
حذر الدكتور محمد المخلافي رئيس الدائرة القانونية للحزب الاشتراكي من خطورة فتاوى بعض العلماء الداعمة لما أسماه الجهاد الفردي الذي يتبناه أوصياء الدين الذين من ضمنهم قاتل جار الله عمر وعابد عبد الرزاق قاتل الأطباء الأمريكيين.
وقال المخلافي في ندوة أقامها الحزب الاشتراكي اليوم إحياء للذكرى السنوية الأولى لاغتيال جارالله عمر الأمين العام المساعد للحزب في الـ(28) من ديسمبر الماضي : إن السعواني قاتل جار الله عمر وعابد عبد الرزاق ينتمون الى تيار يسمى الجهاد الفردي وهو تنظيم سري لاستحلال الدماء ويستطيع الذين أعادوا بنائه بعد أفغانستان أن يحددوا ملامحه (في أشارة الى الزنداني ) وهم المفتون وإن كانوا على علاقة غير مباشرة بهذا التنظيم .
وشدد رئيس الدائرة القانونية للاشتراكي على ضرورة كشف أفراد هذا التنظيم الذي يستهدف قادة الأحزاب والمثقفين وبالذات أعضاء وكوادر الحزب الاشتراكي ، بذريعة خاطئة هي حماية الدين .
من جهته أوضح الكاتب عبد الله سلام الحكيمي أن المنهجية الفكرية والعقائدية لهذه الجماعة المتطرفة تستند الى مفاهيم مغلوطة ومتصادمة مع أحكام القران الكريم ،انطلاقاً من فهم مشوه لتعاليم الإسلام .
وأضاف في مداخلته في الندوة التى أقيمت اليوم تحت شعار (التكفير والتخوين لغة الإرهاب ) أن هذه الجماعات المتطرفة و سعيها من خلال العمل السري وقيامها بعد ذلك بالعمل المسلح تحاول فرض قناعاتها الفكرية التى يرفضها ديننا الإسلامي والمتمثلة بالإكراه والعنف على المجتمع ، كما أنها تمنح نفسها المشروعية في مصادرة حياة الناس وترويع أمنهم وهو ما حدث بالفعل من عملية اغتيال هذه العناصر لجار الله عمر والأطباء الأمريكيين واستهداف المثقفين وما أسموهم بالعلمانيين .
وقال الحكيمي: إن الأشرطة التى كان يستمع لها القاتل على السعواني تدعو جميعها الى قتل أعضاء الأمانة العامة والمكتب السياسي للاشتراكي وقائمة من المثقفين والقيادات الحزبية وتدعمها فتاوى تكفير خاطئة تعتبر الأحزاب والمثقفين وبالأخص الاشتراكيين- كفاراً يجب قتلهم في عداء واضح للحرية والتعددية والديمقراطية .
مشيراً الى أن المصادر التى يبرر بها هؤلاء المتطرفون فتاوى دينية لبعض العلماء التى صدرت ضد الاشتراكيين خصوصاً في نهاية الثمانينات ومنتصف التسعينات وبداية الألفية الثالثة (تكفير الدكتور ياسين سعيد نعمان ) ،بالإضافة الى أحاديث وآيات يجتهدون في تفسيرها بما يتوافق وأهوائهم ونزعاتهم العدوانية .
وفي ورقة بعنوان (من جذور العنف ) قدمها محمد حسن زيد تطرق فيها الى نماذج من فكر الاستحلال والتحريض على القتل التى تتبناها الجماعات المتطرفة أمثال السعواني وعابد عبد الرزاق والتي ذهب ضحية لها المناضل جار الله عمر الأمين العام المساعد للاشتراكي ،تدعمها فتاوى دينية تحل إهدار الدماء المعصومة للناس .
من جهته رفض عبد الوهاب الانسي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح الحديث عن الأسباب والدوافع لاغتيال جار الله عمر كما حددت له الندوة وقال : لن أتحدث عن أسباب ودوافع الاغتيال كما يريد محمد المخلافي ولكني سأتحدث عن حياة جار الله .
وأبدى الانسي في سياق مداخلته استيائه من التصريحات الصحفية للدكتور محمد المخلافي رئيس الدائرة القانونية للحزب الاشتراكي التى أتهم فيها تيار التكفير داخل حزب الإصلاح باغتيال أمين حزبه المساعد ، واعتبر تلك التصريحات مسيئة للقاء المشترك.
كما تطرقت مداخلات العديد من المشاركين الى سيرة المناضل جار الله عمر وأدواره السياسية والحزبية ،كونه صاحب الحركة الديناميكية في مختلف الظروف التى شهدها الحزب الاشتراكي ومشاركته في الحياة السياسية ،حتى لحظات اغتياله ،بعد أن ألقى كلمته في المؤتمر العام الثالث للتجمع اليمني للإصلاح، في (28) ديسمبر من العام الماضي.
محمد الرباعي مساعد أمين عام اتحاد القوى الشعبية أكد في كلمته استمرار الهيئة الوطنية في متابعة قضية جار الله عمر والتحقيقات بكل اهتمام .
وكان محمد المخلافي قد قال في حوار نشرته صحيفة البيان الإماراتية في الثاني من نوفمبر الماضي (:إن صلة الزنداني رئيس مجلس شورى الإصلاح رئيس جامعة الإيمان ومحمد الآنسي القيادي في الحزب والنائب السابق عايض الشايف بحادثة اغتيال الأمين المساعد للاشتراكي ليست صلة مفترضة بل مربوطة بوقائع واضحة وظاهرة، وإن عدم التحقيق فيها يمثل خطراً على الحزب الاشتراكي وتجمع الإصلاح الذي يسعى تيارٌ فيه إلى أن يتحول إلى حزب سياسي مدني).
الجدير بالذكر أن على أحمد جار الله السعواني كان قد اغتال جار الله عمر الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني في الثامن والعشرين من ديسمبر العام الماضي أثناء انعقاد المؤتمر العام الثالث للتجمع اليمني للإصلاح وذلك بإفراغ طلقات نارية في صدر الشهيد .