المؤتمرنت -
أحمد فتحي يهدي بيت الموسيقى 18 مدونة موسيقية
أعلن الفنان أحمد فتحي عن إهداء بيت الموسيقى في اليمن (18) مدونة موسيقية هامة لرواد الريشة اليمنية باختلاف أنواع عزفهم ومدارسهم، وبالنص والنوتة، إلى جانب إهداء طلبة الجيتار في بيت الموسيقى أغنية (يا هزلي) التي كتب كلماتها الشاعر مطهر الارياني، والموزعة موسيقياً بطريقة "الراب" عربي- غربي.
جاء ذلك خلال زيارته لبيت الموسيقى اليمني مساء أمس الثلاثاء، حيث عقد لقاءً مع الأستاذ فؤاد الشرجبي- مدير البيت- تناولا فيه هموم الحركة الفنية في اليمن، والبرامج التي يتبناها بيت الموسيقى للمرحلة القادمة، والتي كان في صدارتها مشروع توثيق التراث الغنائي والموسيقي اليمني، ووضع الدراسات الأكاديمية بشأنه، فضلاً عن قضية حقوق الملكية الفكرية التي من شأنها حماية التراث الفني اليمني من السرقة، والتشويه.
وأكد الفنان أحمد فتحي – خلال اللقاء- على أهمية عقد حلقات الحوار مع الرواد الأوائل للحركة الغنائية والفنية في اليمن للاستفادة من خبراتهم في تحديد المنهج السليم لعملية التوثيق، وكذلك الإطلاع على تجارب البلدان الأخرى كالتجربة الرومانية والمصرية وغيرهما باعتبارها تجارب حققت نجاحاً كبيراً، منوهاً إلى أن عملية التوثيق تتطلب خبرات احترافية وجهود مضنية وإمكانيات مادية وبشرية كبيرة.
وخلال جولته في أروقة البيت اليمني للموسيقى، ثم استماعه إلى وصلات غنائية قدمها عدد من المواهب الإبداعية من طلاب البيت أكد فتحي على المبدعين والمبدعات بالحرص على تقديم نتاج فني يمني، وتجنب تقليد الفنانين غير اليمنيين، كون اليمن هي الأصل في معظم التجارب الفنية الغنائية في المنطقة، وبالتالي هم الذين يجب أن يقلدوا وينقلوا عنا.. كما أبدى إعجاباً بحرص إدارة بيت الموسيقى على منع الطلاب المتدربين لديها من تعاطي القات، والتدخين معتبراً ذلك مظهراً حضارياً وحالة صحية تساعد الفنان على تطوير مواهبه، والارتقاء بأدائه.
ونقل موقع "نبأ نيوز"، عن المطرب فتحي أشاد ته بكل ما شاهده في بيت الموسيقى اليمني، وقال: "أن ذلك يبعث على الأمل الطيب، خاصة وأن القائمين على هذا البيت يملكون من الإرادة التي ستجعل من هذا المكان شيء كبير وغير عادي".
وحول توثيق التراث الغنائي والموسيقي اليمني، قال فتحي: "ينبغي تحري الدقة في التوثيق لأن موضوع التوثيق مسألة في غاية الصعوبة، وليست سهلة، ولا تعني أن نمسك ورقة وقلم وندون، وإنما ندون أصل التراث كما هو، ونأخذ الجملة من منبعها ، ونحاول أن نعمل مجهود، لأنه لو أدخلت جملة في غير موضعها فإن ذلك يعني أنك خنت الأمانة".