الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 05:03 م
ابحث ابحث عن:
أخبار

في افتتاح قمة تجمع صنعاء

الإثنين, 29-ديسمبر-2003
المؤتمر نت-متابعات-سبأ -
رئيس الجمهورية.. نتطلع أن تحرج القمة بنتائج إيجابية تخدم مصالح شعوبنا وتعزز أمن واستقرار المنطقة

عقدت اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا القمة الثانية لتجمع صنعاء للتعاون والتي تضم فخامة الرئيس علي عبد الله صالح / رئيس الجمهورية ، وفخامة / عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان ، ودولة / ميليس زيناوي / رئيس مجلس الوزراء بجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية.
وقد افتتح رئيس الوزراء الإثيوبي أعمال القمة مرحباً بفخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح / رئيس الجمهورية ، وفخامة الرئيس عمر حسن البشير / رئيس جمهورية السودان ، مشيراً إلى ما قطعته مسيرة التعاون بين البلدان الثلاث من أشواط منذ قمة صنعاء في أكتوبر من العام الماضي .
وقال إن إنشاء التجمع مثل خطوة ذات بعد نظر وتنسجم مع مصالح البلدان الثلاثة ، وذلك من أجل دعم مسيرة التعاون بين دولنا وشعوبنا .. مضيفاً إن من أهداف التجمع أن ينظم إلينا آخرون من المنطقة من الذين يشاركونا رؤيتنا في أن تكون المنطقة منطقة سلام .
وأكد زيناوي على أن التجمع يعبر عن التوجه السليم للتعاون المبني على الفوائد والمزايا المشتركة ، وهذه أهداف في طبيعتها تشجع على الانضمام .. مشيداً بالجهود التي بذلها وزراء خارجية الدول الثلاث في مجال التنفيذ والمتابعة الذي تم على مستوى القمة أم من خلال الاجتماعات التي تمت على المستوى الوزاري أو إقامة المعرض التجاري والثقافي للدول الثلاث .
وقال إن تحويل التجمع إلى مؤسسة يمثل مؤشراً واضحاً على جدية التوجه من أجل خلق أساس متين للعلاقات والتعاون المشترك بين دول التجمع ..

وألقى فخامة الرئيس / علي عبد الله صالح / رئيس الجمهورية كلمة في الجلسة الافتتاحية عبر في مستهلها عن شكره وتقديره لإثيوبيا قيادة وشعباً ، على كرم الضيافة وحسن الاستقبال ، وشكره لكل الجهود التي بذلت من أجل الإعداد والتحضير لهذه ا لقمة التي نتطلع الى أن تخرج بنتائج إيجابية تخدم مصالح شعوبنا وتعزز أمن واستقرار المنطقة.
وقال : إن سعادتنا اليوم بالغة بهذا اللقاء بعد أن دشن لقاء صنعاء في أكتوبر من العام الماضي هذه المسيرة من التعاون المشترك بين بلداننا الثلاث الذي حرصنا منذ البداية على أن يكون مفتوحاً أمام كل ندول المنطقة، وليس منغلقاً على نفسه أو موجهاً ضد أحد.
وجدد فخامته الدعوة إلى كل من يرغب من دول المنطقة للانضمام إلى التجمع من أجل تعزيز علاقات حسن الجوار والشراكة الاقتصادية ومكافحة الإرهاب وخدمة أمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وقال فخامة الأخ رئيس الجمهورية : لقد تحققت ، ومنذ قمة صنعاء، خطوات كثيرة وهامة على طريق تعزيز التعاون والتنسيق بين دولنا ، ونلتقي اليوم لتقييم ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية والدفع بمجالات التعاون المشترك على مختلف الأصعدة ، السياسية والاقتصادية والأمنية والاستثمارية والثقافية ، وغيرها.
ودعا فخامته مجدداً رجال المال والأعمال في البلدان الثلاثة إلى المشاركة الفاعلة من أجل إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة وتوسيع التبادل التجاري والسلعي وتنمية المصالح المشتركة وتبادل المنافع فيما بين دولنا وشعوبنا.
وأشار فخامة الأخ الرئيس إلى الاهتمام الذي توليه الجمهورية اليمنية للتطورات الجارية في السودان الشقيق .. وأكد مجدداً وقوف اليمن إلى جانب الأشقاء في السودان ، ودعم كل خياراتهم من أجل إحلال السلام في وطنهم والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه.
كما أكد دعم بلادنا للجهود المبذولة من أجل استعادة الهدوء والسلام في الصومال الشقيق .. داعياً كافة الفرقاء في هذا البلد الشقيق إلى المصالحة وتجاوز كل الخلافات والعمل من أجل مصلحة الصومال والحفاظ على استقراره وسيادته ووحدته.
وقال إننا نتابع بقلق تطورات الأوضاع في العراق الشقيق، ونجدد دعوتنا إلى سرعة تمكين الشعب العراقي من إدارة شؤونه بنفسه وإنهاء الاحتلال الأجنبي للعراق والحفاظ على سيادته ووحدته.
وعبر فخامته عن مشاعر الحزن إزاء ما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق من عدوان وإرهاب دولة من قبل إسرائيل ، ودعا المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئوليته من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل من أجل وقف عدوانها والالتزام بخارطة الطريق وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي من أجل أن يسود السلام العادل والشامل في المنقطة .
وأكد في ختام كلمته تصميم القادة الثلاثة على نجاح كل لقاءاتنا ، معبراً عن التقدير لوزراء الخارجية وكل الوزراء المختصين الذين يعملون بين بلداننا الثلاث.

كما ألقى فخامة الرئيس عمر حسن البشير كلمة أشار فيها إلى تزامن انعقاد هذه القمة مع نهاية العام وإطلالة عام جديد.. وقال إن الأهداف والخطط التي أنشئ على أساسها التجمع تعكس الرغبة المشتركة لدى الدول الثلاث من أجل الانطلاق بمسيرة التعاون بينها إلى ما يلبي تطلعات وآمال الشعوب الثلاثة من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي والالتزام بالأهداف المشتركة التي قام على أساسها التجمع في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب وحل النزاعات بالطرق السلمية .
وقال إن شعوبنا ودولنا لديها طاقات بشرية كبيرة والموارد متعددة ، ولدينا التوجه الصادق للسير معاً نحو مزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين دولنا ، وسوف يتم تأطيرها باتفاقية التأسيس ، لأنها سوف تشكل العمود الفقري والضمانة الحقيقية للانتقال بالتجمع إلى مصاف الكيانات المتقدمة .
وأضاف إنه وخلال عام واحد من عمر التجمع تابعنا بتقدير بالغ نشاطاً فاعلاً ومكثفاً ، وشهدت عواصم دولنا اجتماعات مطولة لمختلف اللجان ، وأشاد بما قدمه وزراء خارجية الدول الثلاثة من جهود .
واستعرض الرئيس البشير في كلمته الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام في جنوب السودان ، وما قامت به الحكومة السودانية لتهيئة الظروف الملائمة بغية الوصول إلى تسوية سلمية ملائمة ، واستتباب الأمن في السودان .
وأشار إلى الجولات من المفاوضات التي عقدت من أجل الوصول إلى تسوية سلمية وإحلال السلام في السودان
وتمنى الرئيس البشير لاجتماع القمة النجاح والخروج بالنتائج المنشودة بما يلبي تطلعات الشعوب في البلدان الثلاث السودان واليمن وإثيوبيا .
وقد جرت بعد ذلك مداولات ومناقشات تناولت الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال .. حيث قدم فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح تقريراً عن نشاط التجمع منذ تأسيسه وحتى الآن ، وتناول مختلف الفعاليات والاجتماعات والنتائج التي تم إحرازها على صعيد التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث خلال الفترة الماضية.
وناقشت القمة مسودة الاتفاقية الخاصة بتأسيس تجمع صنعاء للتعاون ، كما أقرت القمة عقد دورتها المقبلة في العاصمة السودانية الخرطوم .. كما تداول الرؤساء الثلاثة وجهات النظر إزاء مختلف القضايا المتصلة بجهود الدول الثلاث من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم جهود المصالحة في الصومال ، وتنسيق جهود البلدان الثلاثة في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب .
وقد عقد الزعماء الثلاثة مؤتمراً صحفياً عقب انعقاد القمة تم التطرق فيها إلى ما جرت مناقشته في القمة ، وإلى أهداف التجمع الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية .
وفي رد على أسئلة الصحفيين حول مسألة انضمام إريتريا إلى التجمع ، قال فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إن التجمع ناجح بكل المقاييس ، وأن هذا التجمع اليمني السوداني الإثيوبي ، هو تجمع يقوم على المحبة والمودة والسلام ، وتبادل المنافع بين الدول الثلاث ، ومد جسور التواصل .
وأضاف إن علاقة اليمن والسودان وإثيوبيا ، علاقات قديمة منذ مئات السنين ، وتجمعنا حضارة مشتركة ، والتجمع ليس منحازاً أو مقتصراً على دولة ، وأن ما يتردد بهذا الشأن هو ترويج إعلامي لا أساس لها من الصحة .
وأكد فخامته أن هذا التجمع ليس موجهاً ضد أحد ، مشيراً إلى أن إريتريا هي بلد شقيق وجارة لليمن والتجمع يرحب بانضمامها في أي وقت ، كما أننا نرحب بكينيا وكل دول شرق إفريقيا للانضمام إلى التجمع ، لمد جسور التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي ومكافحة الإرهاب .
وفي تقييمه لظاهرة الإرهاب أوضح فخامته إن الإرهاب يمثل آفة تهدد السلام العالمي وسلام البشرية ، ويلحق الضرر بالاقتصاد والتنمية وبحقوق الإنسان .
وقال إن الإرهاب لا دين له ، ولا ينطبق على المتطرفين الإسلاميين فحسب ، بل هناك تطرف وإرهاب إسرائيلي من خلال ما تقوم به من ممارسة العدوان ضد الشعب الفلسطيني ، وامتلاكها للبرنامج النووي ، وبنائها للجدار العازل ..وتساءل فخامته لماذا لا يتم ممارسة الضغط على إسرائيل من أجل وقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني ، ووقف إرهابها على الشعب الفلسطيني ..
وحول سؤال عن جهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب نوه علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بما حققته اليمن من نتائج إيجابية في مجال مكافحة الإرهاب وربما أكثر من أي دولة أخرى ، حيث تم إلقاء القبض على كل العناصر الأساسية المطلوبة ، كما أن اليمن انتهجت نهجاً آخر ، وهو إجراء الحوار مع الذين لم يتورطوا في أعمال إرهابية و تخريبية ، وتم محاورتهم فكرياً وإقناعهم
بواسطة علماء متخصصين من أجل أن يبتعدوا عن العنف والتطرف ، ويكونوا معتدلين ، وبالفعل عاد الكثير منهم إلى جادة الصواب ، وخرجوا من السجون ، وأقنعوا غيرهم بتسليم أنفسهم .
وقال لقد عملت اليمن على محورين ، محور الإجراءات الأمنية ، ومحور الحوار ، ونحن في اليمن انتهجنا الحوار منذ وقت مبكر ، وتحديداً منذ عامي 81 ، 82 م ، وهو حوار جرى مع مختلف القوى السياسية اليمنية ، رغم أن الحزبية كانت حينها محرمة ، ولكنها كانت موجودة فعلياً ، تحت الطاولة ، وعندما حققنا وحدتنا في الثاني والعشرين من مايو 90م ، فإنها أيضاً جاءت ثمرة حوار وانتهجنا نهج التعددية السياسية والديمقراطية ، وهذا النهج هو الذي حمى اليمن من التآمر .
وأضاف إن العصر الراهن هو عصر الديمقراطية والشفافية وحرية الرأي والرأي الآخر ، وعصر الحوار .. وتابع قائلاً : إن القوة لا يتم اللجوء إليها إلا عندما يصل الحوار إلى طريق مسدود ، لكن طالما وهناك مجال للحوار وحل المشاكل بالحوار فلماذا لا يتم اللجوء إليه منذ البداية .
وأكد أن الحروب التي تنشأ لو توفرت قناعة لدى الناس بالحوار مبكراً فإنه مهما اشتدت تلك الحروب فإن النهاية تفضي إلى جلوس الناس على طاولة المفاوضات للحوار.
وأوضح فخامة الأخ رئيس الجمهورية خلال المؤتمر الصحفي وفي معرض رده على سؤال بشأن أمن البحر الأحمر ، أن البحر الأحمر آمن ، وأن المحيط الهندي ، وحوض البحر الأبيض المتوسط وكل البحار في العالم آمنة ، لأن هناك قوى دولية متواجدة بأساطيلها تحمي هذه المياه الدولية .. أما الدول الصغيرة فهي تؤمن مياهها الإقليمية والصيد التقليدي ليس إلا .
وكان فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير/ رئيس جمهورية السودان ، ودولة / مليس زيناوي/ رئيس الوزراء الإثيوبي قد أجابا على العديد من الأسئلة الموجهة إليهما حول تطورات مفاوضات السلام في السودان وجهود مكافحة الإرهاب ، والعلاقات الراهنة مع إريتريا .
وقد أكدا الرؤساء الثلاثة خلال المؤتمر على أن التجمع مبني على أسس قوية ، منوهين بما حققه من تقدم في المجال الاقتصادي والتجاري والتبادل الثقافي.
كما أكدوا التزام الدول الثلاث بأن يكون تجمع صنعاء للتعاون ، تجمعاً مفتوحاً لكل من يرغب في الانضمام إليه من دول القرن الإفريقي وجنوب البحر الأحمر.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر