المؤتمرنت - وكالات -
نزلات البرد المتكررة تضعف الذاكرة
أفادت دراسة حديثة أن تعرض الجهاز العصبي المركزي لنزلات البرد المتكررة يمكن أن تتراكم خلال فترة عمر الإنسان ، وفي النهاية يؤدي كلينيكياً إلى حدوث عيوب في الذاكرة المعرفية .
فقد أكدت نتائج دراسة - قام بها فرع (منظمة اختبارات الأمان الألمانية) بمدينة كولونيا (تي يو في) - أن أدوية البرد يمكن أن تكون لها آثار سلبية على قدرات القيادة .
ومن خلال الدراسة - التي أجريت على الفئران - اتضح أن إصابة الجهاز العصبي ترتبط بمرض يسمى (بايكرونا فيروس) .. يمكن أن يكون له آثر دائم على الذاكرة .
وتؤكد الدراسة أن الآثار الممكنة لتعاطي أدوية البرد تتمثل في : الإجهاد وقلة الانتباه ، ويعتمد ذلك على العوامل الجسدية وجرعة الدواء .
وتزداد حالات الإصابة بالبرد والأنفلونزا مع قدوم فصل الشتاء نظراً إلى أن هناك سلالات جديدة من الفيروسات تتكون في هذا الفصل بالتحديد ، ونادراً ما يكون لدى الإنسان مناعة ضد هذه الفيروسات ، والأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذه الفيروسات من الكبار .. وكذلك من يعيشون ويعملون في ظروف يسهل فيها انتشار هذه الفيروسات بسرعة .
ويؤكد الأطباء في الرد على هذا السؤال : هل هناك فرق بين البرد والأنفلونزا أم أنهما وجهان لعملة واحدة ؟
أنه في أدوار البرد وفي المراحل الأولى من العدوى لا يسهل التفريق بين البرد والأنفلونزا ..
فالبرد يبدأ باحتقان في الحلق وتعب وآلام في العضلات وحمى والشعور بالبرودة والرعشة ، ثم يبدأ الأنف في الرشح بعد يومين أو ثلاثة وتصاحبها الكحة ، وتستمر معظم أدوار البرد من 7- 10 أيام ، وليس من الغريب أن تستمر الكحة في الحدوث بعدها بأسبوع أو عشرة أيام ..
وفي الأطفال تبدو الحالة شديدة وذات مضاعفات خاصة ، وقد يحدث عدوى بالأذن أو بالصدر كما قد يحدث للكبار التهاب في الجيوب الأنفية .
أما الأنفلونزا .. فإن أول أعراضها آلام العضلات مع الشعور بالآلام في الظهر وصداع وحرارة عالية مصحوبة برعشة شديدة ، ويحدث احتقان الحلق والكحة بعد عدة أيام ، وعلى النقيض من أدوار البرد لا يحدث الرشح ..
ويعتبر الشفاء من الأنفلونزا تدريجيا إلى حد ما ، حيث يستغرق من 5-7 أيام ، ولكن التغلب التالي لأدوار الأنفلونزا قد يستمر لمدة تصل إلى عدة أسابيع ، وقد تؤدي الأنفلونزا في حالات عارضة إلى عدوى خطيرة بالصدر .
ويؤكد الأطباء أن علاج البرد والأنفلونزا يتلخص في عدة خطوات .. أهمها :
- الراحة والتدفئة وشرب السوائل الدافئة بكثرة ، وتناول الأسبرين (فيما عدا الأطفال الصغار) للتخفيف من الألم المصاحب للبرد والأنفلونزا ، كما يمكن تناول (الباراسيتمول).
وينصح الأطباء في تحسين فاعلية العلاج من أدوار البرد والأنفلونزا بتجنب تناول الحليب ومنتجات الألبان عند الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا باعتبار أنها تزيد من المخاط وتزيد الحالة سوءا ؛ لذا يفضل الابتعاد عنها تماما بمجرد الإصابة بأعراض البرد والأنفلونزا .