الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:26 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأحد, 09-ديسمبر-2007
المؤتمر نت - أمين الوائلي أمين الوائلي -
هاجس "التمديد" عن حجة لا حجة فيها
الحُجة الأخيرة التي يتحصن بها أصحاب المشترك في مواجهة مشروع التعديلات الدستورية المقدمة من رئيس الجمهورية تكاد تستهلك المخزون القومي من الكركرة والضحك على الذقون دفعة واحدة.

وكلاماً كثيراً ومتشابها قيل وكتب وخطب خلال المنابر وعلى الغرش والمتاكي.. وورقيات الصحف، وجميع ما قيل وكتب وخطب مبني على فكرة مباشرة.. غاية في الطرافة والغرابة، وهي الفكرة/ الحجة التي يفترض أن تكون سبباً كبيراً ومُفحماً في تفسيرا وتبرير تشدد أحزاب المشترك في موقفها السلبي تجاه التعديلات الدستورية المقترحة.

محمد السعدي – الأمين المساعد لحزب الإصلاح – لخص جميع ما قيل في تصريح أخير موجز ومكثف أوردته "القدس العربي" في عدد سابق ، ويصلح أو يغني عن أصحابه في إيجاز الحجة أو التفسير العبقري للموقف من التعديلات.

السعدي قال – وهي بالمناسبة المرة الثانية أو الثالثة التي يخرج فيها القيادي الإصلاحي عن طقوس صمته ويتحدث في شأن عام وقضية لاهبة – إن أحزاب المشترك قد تقاطع الانتخابات النيابية المقبلة إذا مضى المؤتمر في إجازة التعديلات الدستورية المطروحة والمتداولة .. طيب والسبب؟

الرجل يلخص الموقف كاملاً في كلمات قليلة وغرابة كثيرة، فهو يؤكد أن الرفض مبني على حجة أن هذه التعديلات تهدف – تماماً – إلى تمديد الفترة ، بل الفترات الرئاسية للرئيس علي عبدالله صالح!! هكذا.. دفعة واحدة.

لا يوجد في التعديلات ما يوحي بفكرة غربية كهذه، لكن المشتركيون وحدهم فعلوها واكتشفوا – أو اخترعوا – حجة كهذه للتغرير على الناس وتجهيل القارئ العربي الذي يمكن أن يقرأ "القدس العربي" ولكنه لن تتاح له فرصة أن يقرأ مشروع التعديلات المقترحة.

وليس القارئ أو المتابع العربي وحده من يستهدفه تضليل سياسي ، سلمي، كهذا، بل وحتى المواطن والجمهور في الشارع اليمني، فهؤلاء لا تتاح لهم غالباً إمكانية القراءة والإطلاع المباشر على مضامين المبادرات السياسية من شاكلة التعديلات.

ويتجول الحزبيون وخطباء الإصلاح أو الخطباء الآخرين بالإنابة عنهم في أحزاب اللقاء إلى وسائل دعاية وتضليل.

وهؤلاء هم الذين يكرسون في أذهان الناس فكرة التمديد المختلفة، مثلما فعلوا ذلك مع أشياء وقضايا أخرى جرى تجهيل الرأي العام حولها وحشده في اتجاه الرفض دون هدى ولا معرفة بما يدور؛ فأغلب المحتشدين في فعاليات مشابهة لا يعرفون لماذا هم هنا؟ ولا يمكنهم أن يعرفوا شيئاً أنهم يحتجون.. وكفى!

في مقولة السعدي الكثير مما يجب التوقف عنده، غير أن المهم منها جميعاً هو أن الحجة لا حجة فيها، بل ولا شيء يمكن المحاججة به أو دونه. لأن فكرة التمديد هذه لا تزال تستوطن لغة وخطابات المعارضة، وتعشش في هواجس قياداتها فقط لا غير. وغير ذلك لا يوجد ما يستحق المناقشة أو التوقف معه على أنه تصريح أو تلميح بشأن التمديد، بل إن التعديلات تطمح إلى تقليص الفترة الرئاسية بنسبة الثلث تقريباً.. وهذا ما لا تريد المعارضة مناقشته أو الاعتراف به. عوضاً عن ذلك ترفع العقيرة وتهول بشأن التمديد، وهو مايشي أو يصرح عن عجز ثقليل وتراخ في محاورة موضوعية مع التعديلات والاكتفاء بالتهويل أو التضليل.





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر