المؤتمرنت - cnn - إسرائيل: التقرير الأمريكي بشأن إيران قد يؤدي لحرب إقليمية فيما وصف بأقسى انتقاد من جانب الحكومة الإسرائيلية للتقرير الاستخباراتي الأمريكي الأخير، والذي جاء فيه أن إيران لا تسعى إلى امتلاك برنامج للتسلح النووي في الوقت الراهن، حذر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، آفي ديختر، من أن هذا التقرير قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية جديدة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الوزير الإسرائيلي، في تصريحات له السبت، نقلتها أسوشيتد برس، إن "الفهم الأمريكي الخاطئ بشأن السلاح النووي الإيراني، من الممكن أن يؤدي إلى يوم غفران إقليمي، تكون فيه إسرائيل أيضاً بين الدول المهددة، ولكن ليس لوحدها."
واستطرد ديختر قائلاً إن إسرائيل تشعر بـ"خيبة أمل"، بسبب عدم إقناع الولايات المتحدة بمدى التهديد الإيراني للدولة العبرية، معتبراً أنه بات "قريباً وملموساً"، وأضاف أن هناك "تشويشاً" حدث في البرنامج الأمريكي الذي يحلل خطورة التهديد النووي الإيراني.
واتهم ديختر الإدارة الأمريكية بالخطأ وتجاهل مخاطر برنامج إيران النووي، وطالبها بالتراجع عن التقرير، واتخاذ موقف حاسم من نووي إيران، لما يسببه وجوده من خطر ليس فقط على إسرائيل، ولكن المصالح الأمريكية بالمنطقة.
كما أعرب عن أمله في أن "تتمكن الولايات المتحدة من تصحيح هذا الخطأ"، وقال إنه "يجب على إسرائيل والدول الأخرى أن تساعد، بأي طريقة، على إيصال معلومات استخباراتية للولايات المتحدة، من أجل تصحيح هذا التشويش."
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قد شدد في وقت سابق الثلاثاء، أن إيران لا تزال تمثل "خطراً محورياً على الغرب"، مطالباً المجتمع الدولي بمواصل ضغوطه على الجمهورية الإسلامية للتخلي عن طموحها النووي.
وكان تقرير للاستخبارات الأمريكية قد كشف في مطلع الشهر الجاري أن إيران علقت برنامجاً نووياً عسكرياً في العام 2003، وأنه من غير المرجح أن تنتج الجمهورية الإسلامية يورانيوم كافياً لصناعة قنبلة نووية حتى ما بين عامي 2010 و2015.(المزيد)
وجاء في ملخص التقرير الحكومي، الذي يتضمن تقييماً للمخاطر المحتملة للأمن الوطني الأمريكي، أن هناك "أدلة قوية" على أن إيران أوقفت أنشطتها للتسلح النووي في خريف 2003، كنتيجة لضغوط دولية متزايدة تعرضت لها طهران آنذاك.
إلا أن التقرير أشار إلى أن إيران ما زالت تقوم بتطوير إمكانياتها الفنية النووية، مما يعني أن طهران سيكون لديها القدرة على إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يستخدم في الأغراض العسكرية، في غضون السنوات القليلة المقبلة.
وسارع الرئيس الأمريكي للإعلان أن إدارته لن تغيير من سياستها المنتهجة ضد إيران جراء التقرير. وأضاف قائلاً: "كان لديهم برنامجاً ثم قاموا بتعليقه، وهذا مؤشر تحذيري لأن في مقدورهم استئنافه مجدداً."
|