المؤتمرنت - العربية نت -
بارزاني يرفض لقاء وزيرة الخارجية الامريكية
ألغى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني زيارة مقررة له الى بغداد للمشاركة مع السياسيين العراقيين في لقاء وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي وصلت الثلاثاء 18-12-2007 في زيارة غير معلنة, احتجاجا على موقف واشنطن من القصف التركي لشمال البلاد.
وقال نيجرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان في مؤتمر صحافي "كان من المقرر ان يذهب رئيس الاقليم (بارزاني) الى بغداد اليوم للمشاركة باجتماعات تعقدها وزيرة الخارجية رايس مع القادة السياسيين العراقيين في بغداد". واضاف "لكن بارزاني لم يتوجه الى بغداد احتجاجا على الموقف الامريكي الذي سمح للطيران التركي بقصف شمال العراق".
وأضاف "يجب ان نثبت موقفنا (....) وليس معقولا ان تسمح أمريكا المسؤولة عن الاجواء العراقية لتركيا بقصف قرانا", مضيفا "أتمنى أن تقف الأمور عند هذا الحد لأنه خرق للسيادة العراقية وتركيا تعرف ذلك".
واعلن قائد اركان القوات المسلحة التركية الجنرال يشار بويوكانيت ان الغارات التي شنها الطيران التركي الاحد شمال العراق واستهدفت مواقع للمسلحين الأكراد تمت بمساعدة الاميركيين الذين قدموا معلومات واذنوا بدخول الاجواء العراقية.
وقتل سبعة اشخاص هم خمسة مقاتلين ومدنيان, في هذه العملية في كردستان العراق الواقع على تخوم تركيا وايران, بحسب وكالة فرات المقربة من المتمردين الاكراد الاتراك.
وقامت رايس بزيارة مفاجئة للعراق تحثّ فيها الزعماء العراقيين على تسريع المصالحة الوطنية، وفق ما صرّح مسؤول أمريكي. وهذه هي أول زيارة لرايس للعراق منذ سبتمبر أيلول عندما رافقت الرئيس الأمريكي جورج بوش في زيارة لمحافظة الأنبار الغربية التي كانت معقلا للمقاتلين السنة، ويسوّقها المسؤولون الأمريكيون كمثال للنجاح.
وتجيء الزيارة في وقت أبدى فيه مسؤولون أمريكيون نفاد صبرهم، وحثوا الزعماء العراقيين على الاستفادة من تراجع العنف لتحقيق تقدم سياسي أكبر.
وتوجهت رايس بالطائرة مباشرة إلى مدينة كركوك الشمالية المضطربة المختلطة عرقيا، والتي تعتبر من القضايا الصعبة في المأزق السياسي القائم بين قادة العراق المتناحرين، خاصة وأن فقرة في دستور العراق تنص على إجراء استفتاء يقرر مصير المدينة وما إذا كانت ستنضم إلى المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في الشمال، لكن الاستفتاء تأخر بسبب الانقسامات العميقة بين العرب والأكراد.
1800 شخص فروا بعد الغارات التركية
من جهتها، اعربت المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة الثلاثاء عن قلقها من نزوح 1800 شخص اثر الغارات الجوية التركية على شمال العراق الاحد. واعلنت المفوضية للصحفايين في جنيف ان 300 عائلة اي 1800 شخص فروا نهاية الاسبوع الماضي من منازلهم في منطقة كردستان العراق التي تحظى بالحكم الذاتي في محافظتي السليمانية واربيل.
وصرحت الناطقة باسم المفوضية استريد فان فندرن ستورت ان "النازحين قالوا لنا ان القصف طال عشر قرى". واعلنت المفوضية ان اكثر من 200 راس ماشية نفقت في نفس الغارات.
واكد مسؤولون اكراد ان قوات تركية توغلت فجر الثلاثاء داخل الاراضي العراقية لملاحقة المتمردين الانفصاليين من حزب العمال الكردستاني الذين يتحصنون في جبال شمال العراق.
واضافت المتحدثة ان "فرقنا هنا ابلغتنا ان قصفا جديدا وقع الاثنين في اقليم سنغسار بشدار متسببا في نزوح مزيد من الاشخاص".
وتلقى النازحون الذين انضموا الى اهاليهم او اصدقائهم اغطية وفرش والمواد الضرورية الاولية بناء على طلب من حكومة كردستان الاقليمية.
أردوغان.. الجيش التركي سيستمر في مواجهة المسلحين الأكراد
وعلق رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي اليوم على الجنود الأتراك داخل الأراضي العراقية، ان الجيش التركي سيمضي قدما في عملياته التي تستهدف المسلحين الاكراد بعد سلسلة من العمليات عبر الحدود في شمال العراق في الايام الاخيرة.
وأضاف في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عن تقارير بهجوم بري محدود ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق اليوم "يقوم جيشنا بكل ما هو ضروري. وستستمر قواتنا الامنية في عمل ذلك."
وكان مسؤول عسكري تركي بارز طلب عدم نشره اسمه قال في وقت سابق ان القوات التركية دخلت في اشتباك محدود مع متمردي حزب العمال الكردستاني عبر الحدود.
تمديد تجميد جيش المهدي
عراقيا، أعلن المتحدث الرسمي باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الشيخ صلاح العبيدي أن الصدر مستعد لتمديد فترة تجميد أنشطة جيش المهدي التابع له لفترة أخرى، بسبب "النتائج الجيدة" لهذا القرار.
وقال العبيدي "بعد النتائج الجيدة التي حققها موضوع تجميد جيش المهدي وخاصة في ترتيب الأوضاع وإعادة هيكلية الجيش (...) يمكن القول إن هناك استعدادا واضحا للسيد مقتدى لتمديد فترة تجميد جيش المهدي". وأوضح أن "الصدر قد يمددها 6 أشهر أو أكثر".
وكان الصدر أمر في أواخر أغسطس الماضي "بتجميد جميع أنشطة جيش المهدي" لمدة 6 أشهر، غداة مقتل 52 من الزوار الشيعة في اشتباكات بين ميليشيات وقوات الأمن العراقية في كربلاء، خلال إحياء حشود من الشيعة ذكرى مولد الإمام المهدي، الإمام الثاني عشر لدى الشيعة.