الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 10:29 ص
ابحث ابحث عن:
دين
الثلاثاء, 25-ديسمبر-2007
المؤتمر نت - حجاج يغسلون أكفانهم بماء زمزم داخل الحرم المكي المؤتمرنت -
التمسح بالمرشدات من غرائب الممارسات في الحج
فوجئت المراقبات العاملات في الحرم المكي الشريف بقيام بعض الحاجات بالتمسح بهن تبركاً, وتقبيلهن وضمهن بشدة اعتقادا منهن أنهن "بنات الكعبة" طبقا لما يطلقنه عليهن. ويجسد ذلك ممارسات غريبة تقع فيها بعض الحاجات، ومنها حاجة آسيوية قامت بخلع ملابس طفلها الصغير، حتى صار عاريا، ثم أخذت تمسح بجسده جدار الكعبة، فيما كانت إحدى مراقبات الحرم ترصدها فبادرتها بسؤال عن سبب تصرفها، فقالت الحاجة بيقين راسخ "إن في ذلك بركة لا تعلمينها".

وقالت المراقبة إنها حاولت أن تنصح هذه الحاجة بالتراجع عن تصرفها، لكنها لم تتوقف إلا بعد بكاء الطفل الذي بدأ يتأثر من شدة مسح جسده العاري بالجدران.

أما المراقبة جوهرة فقالت "كنت أطوف بالكعبة المشرفة، فرأيت إحدى الحاجات تقوم بالكتابة الوهمية بإصبعها على جدار الكعبة ثم تمر بيدها على البقعة التي مرت بإصبعها عليها لتمسحها وتمسح بيدها سائر الجسد، وهذا مشهد نراه يوميا طوال موسم الحج فكثير من الحجاج يفعلون ذلك".

وأضافت أن المراقبات يرين كثيراً من الحاجات يأتين بأوراق مكتوبة سواء رسائل أو طلاسم ملفوفة ويضعنها بين ستائر الكعبة وجدرانها، وبعضهن يأتين بأقلام للكتابة على جدار الكعبة من جهة الملتزم. وقالت إن بعض الحجاج والحاجات يكتبون على الجدار أسماءهم وأسماء موتاهم ومرضاهم, الأمر الذي يدفعنا لإرشاد عمال النظافة ليقوموا بإزالتها تماماً.

وقالت مراقبة ثانية - رفضت ذكر اسمها - إن المخاطرة بالصحة أمر محرم في ديننا الإسلامي، موضحة أنه لم يرد دليل على صحة التبرك بمياه زمزم بعد الاستعمال أو الوضوء، ولكنها رأت من يستعن بالماء المستخدم للبركة.

وتقول إحدى عاملات الحرم، إنها تعاني أثناء تنظيف أرضية الحرم من اختفاء الممسحة الخاصة بالتنظيف حيث تتقاسمها الحاجات بينهن قطعا ً صغيرة أو يأخذنها في كيس بغية استعمالها والتبرك بها.

وقالت إن بعض الحجاج يقومون بجلب قطع من قماش أبيض ويغسلونها بماء زمزم في الساحات الخارجية، باعتبار أن هذا القماش سيكون كفنا لهم، وهم يتبركون بغسله بماء زمزم.

وعندما هم نواف صالح، وهو في الطواف بتقبيل الحجر الأسود، لاحظ إحدى الحاجات تلعق بلسانها الحجر الأسود مما جعله يتراجع عن تقبيل الحجر، لأن هناك من يلعق الحجر الأسود بلسانه اعتقادا منه أنه بمجرد تعرضه لحرق ما يلعق مكان الحرق فيهدأ الألم ويشفى الجرح.

كما أن بعض الحجاج يأتون بملابس أطفالهم ومرضاهم من بلادهم ليمسحوا بها جدار الكعبة ثم يحملونها معهم، ليلبسها المريض ظنا منهم أنه بمجرد أن يلبس الثوب سيشفى من مرضه.

وتحرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على مواجهة تلك الممارسات الغريبة باللين والحكمة، وتكثيف دروس التوجيه والإرشاد عقب كل صلاة وبعدة لغات وتوزيع المطبوعات والمطويات الإرشادية التي تتناول في ثناياها التوعية والتوجيه لرواد المسجد الحرام ببعض الأخطاء وتبيان صفة أداء المناسك.

وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة النظافة والفرش بالمسجد الحرام حمود بن صالح العيادة لـ "الوطن" إن أكثر ما نشكو منه من الحجاج الممارسات الغريبة، ومنها ظاهرة تعليق العفش على واجهات الحرم المكي الشريف بدون مراعاة لحرمة هذه البقعة الطاهرة. كما أن كثيرا منهم يقومون بترك أحذيتهم في الممرات مما يتسبب في عرقلة حركة الكثير من الحجاج والعجائز والمقعدين.

وأضاف أن كثيرا منهم أيضاً لا يهتم بوضع النفايات في الصناديق المخصصة لذلك برغم أن رئاسة الحرم قد أمنت عددا كبيرا من الحاويات المخصصة لذلك في الحرم حيث توجد 1500 حاوية بالداخل و1000 حاوية بالخارج مع وجود عدد من العمالة تقوم بالخدمة على هذه الساحات حيث خصص لكل دورية 300عاملة في فترة الدوام المعتادة، ترتفع في وقت المواسم والذروة إلى 350 عاملة يعملن في نظافة الحرم المكي الشريف. كما تم تخصيص صناديق الأمانات خارج الحرم وفي الساحات الخارجية ليستطيع الحاج أن يضع مقتنياته ومستلزماته فيها، وبذلك نتجنب الكثير من الفوضى.

ويشير العيادة إلى ظاهرة الجلوس على المشايات البلاستيكية والخاصة بالمشاة داخل الحرم. وطالب البعثات الخارجية بإيصال صوت مشروع تعظيم البيت الحرام للحجاج قبل مجيئهم إلى البلاد.

من جهته، أكد مدير العلاقات العامة في رئاسة الحرم المكي الشريف أحمد محمد المنصوري وجود مراقبين موزعين في مختلف المواقع داخل المسجد الحرام لتنبيه الحجاج إلى تلك الممارسات بالحكمة والموعظة الحسنة، خاصة أن بعضهم يتصرفون بتلك الطرق دون قصد مثل المزاحمة على الحجر الأسود وما يسببه ذلك من مزاحمة بعض النساء للرجال لاستلام الحجر.

ويشدد المنصوري على ضرورة التقيد والتأسي بالهدي النبوي، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر نساءه بالطواف من وراء الناس، وكن يؤخرن الطواف إلى الليل ليكون أستر لهن إلا إذا خفن حيضاً أو نفاساً عجلن به، معرباً عن أمله في ضرورة توعية الحجاج وتعريفهم بالسلوكيات التي تليق بشرف وقدسية وروحانية المكان وقدسية مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وشدد المنصوري على أن كل الممارسات الغريبة مصدرها غياب التوعية الإسلامية الأمر الذي يضع على عاتق العلماء والدعاة مسؤولية توعية هؤلاء الحجاج والحاجات.
*عن الوطن السعودية




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر