الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:34 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الأحد, 30-ديسمبر-2007
المؤتمر نت -           المؤتمرنت - وكالات -
باكستان تبحث عن الزعامة بين ورثة بوتو
يقرأ ابن بينظير بوتو وصيتها يوم الاحد ولكن بيلاوال البالغ من العمر 19 عاما اصغر من ان يكون الزعيم الذي تتوق اليه البلاد المنكوبة بالازمات.

وتصارع باكستان لتجاوز ثمانية اعوام من الحكم العسكري في وقت يهدد فيه متشددون اسلاميون تدعمهم القاعدة بزعزعة استقرار البلاد التي تمتلك اسلحة نووية بسبب تحالف الرئيس برويز مشرف مع الولايات المتحدة.

وقد يتم تأجيل الانتخابات التي من المقرر ان تجري في الثامن من يناير كانون الثاني اثر اغتيال بوتو وسط حشد انتخابي يوم الخميس الماضي.

وتسود حالة من الحزن والارتباك حزب الشعب الباكستاني الذي حرم من زعيمته صاحبة الشخصية القوية المحبوبة. ويمثل يبلاوال جيلا جديدا في عائلة حاكمة تتغلغل في نسيج تاريخ البلاد لكنه لا يزال يدرس القانون بجامعة اوكسفورد.

وفي الوقت الحالي يحتمل ان تذهب السلطة داخل الحزب لزوج بوتو اصف علي زرداري.

يقول حسن عسكري رضوي وهو محلل من لاهور "في الوقت الحالي ليس هناك فرد ينتمي لعائلة بوتو يمكن ان يخلفها (بينظير). تحيط شكوك كبيرة بالعائلة في تلك المرحلة."

ومن المقرر ان تجتمع قيادة حزب الشعب الباكستاني في نوديرو مسقط رأس بوتو بجنوب باكستان يوم الاحد لاتخاذ قرار بشان قضية الخلافة وما إذا كان سيخوض الانتخابات المقبلة.

وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية يوم السبت سئل زرداري اذا كان يرغب في قيادة الحزب فاجاب "هذا يتوقف على الحزب وعلى الوصية. سيقرأ ابني وصية امه للحزب."

وينحصر الاختيار بين زرداري ومخدوم امين فهيم كبير مساعديها وهو ينتمي للطبقة المالكة للاراضي ايضا. وحتى ان ذهب الترشيح لبيلاوال الطويل والوسيم مثل والدته الراحلة فان زرداري سيكون الزعيم الفعلي.

وقد يكون زرداري مثار اعجاب كما اكتسب احتراما لتحمله ثمانية اعوام في السجن قبل ان يفرج عنه دون ادانته غير ان خصومه السياسيين يتهمونه بالفساد ويلومه عدد كبير من انصار حزب الشعب الباكستاني لتلويث أسم عائلة بوتو.

واعدم والد بينظير ذو الفقار علي بوتو وهو أول رئيس وزراء منتخب في باكستان شنقا في عام 1979 ابان حكم دكتاتوري عسكري أدت سياساته لايجاد تيار ديني محافظ لا يزال يمثل قوة حتى الان.

وتأسس حزب الشعب في الستينيات ابان فترة حكم عسكري ايضا داعيا لاقامة نظام ديمقراطي يقوم على المساواة.

ودعا الحزب لاقرار العدالة الاجتماعية والاقتصادية وسرعان ما اصبح اكبر حزب في البلاد لكن شعبيته ظلت في ايدي شخصيات موهوبة وان شابتها بعض المثالب من عائلة بوتو.

ويقول نجم سيثي من صحيفة ديلي تايمز والمحلل السياسي "يعلم جميع من في الحزب ان عليهم التمسك بارث بوتو وانهم لا شيء دونه."

وينتمي عدد كبير من قادة الحزب للطبقة الاقطاعية المالكة للاراضي التي كانت تنتمي اليها بوتو غير ان الحزب لا يزال يمثل أفضل أمل للباكستانيين اصحاب الفكر التقدمي والفقراء غير المتعلمين الذين يتوقون للديمقراطية على حد سواء.

واحتفظت بوتو بانصارها رغم خروجها من السلطة قبل عشرة اعوام ومغادرتها باكستان لمدة ثمانية اعوام ورغم الاطاحة بحكومتين راستهما في اواخر الثمانينات والتسعينات وسط اتهامات بالفساد وسوء الحكم.

وقال اسعد سعيد الاقتصادي المستقل في كراتشي "كانت بينظير بوتو جسرا بين الطبقات صاحبة الاملاك والطبقات الفقيرة في البلاد."

وتابع "كانت الوحيدة التي ترغب في تضميد جراح الفقراء دون ان تمس امتيازات الاغنياء."
ويرى سعيد انه ليس هناك من يسد الفجوة التي خلفتها بينظير وان من سيخلفونها سيواجهون مهمة شاقة من اجل محاكاتها.

وقال "اذا ارادوا العيش في سلام واذا ارادوا ان يحققوا شيئا للبلد فمن المفارقة انه ينبغي بشكل اساسي للاغنياء والاقوياء في هذا البلد ان يصبحوا بينظير بوتو.. او محاولة ذلك على الاقل."








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر