افتتاحية 26 سبتمبر - مؤسسة الشعب القوات المسلحة والأمن صمام أمان الاستقرار والديمقراطية والبناء ذلك انها كانت طوال مسيرة تاريخها قوة الوطن الضاربة وحصنه المنيع المجسدة لتطلعات أبنائه في الخلاص من الظلم والتخلف والاستبداد الإمامي ومن جبروت القهر الاستعماري, معبرة في بنيتها عن توحد اليمن ووحدة أبنائه الوطنية محققة بذلك انتصارات الثورة اليمنية
«26 سبتمبر و14 اكتوبر» الخالدة والوحدة اليمنية المباركة.. وحيث ظل ابطالها الميامين يقدمون أغلى التضحيات وقوافل الشهداء انتصاراً لحق شعبهم في الحرية والتقدم والرفعة والعيش الكريم على أرضه.. وهم اليوم يواصلون هذا الدور بوعي ويقظة وعزيمة لاتلين، مؤمنين مسارات آمنه واستقراره ونمائه وتطوره في ظل النهج الديمقراطي الذي يقوم عليه نظامنا السياسي الوطني الذين هم حراسه الامناء وذراعه الفولاذية التي يضرب بها كل من يحاول النيل من مكاسب ثورته وانجازات وحدته، وفي الصدارة التجربة الديمقراطية والتي هي خيار وطني جاءت لتمثل تواصلاً لإرادة الشعب المتطلعة لمستقبل أفضل مزدهر ينعم فيه ابناؤه بالرقي والرفاهية.
هذا المعنى حملت مضامين معانيه بصورة مكثفة كلمة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بمناسبة تدشين العام التدريبي الجديد 2008م في الوحدات الأمنية مطلع هذا الاسبوع.. واضعاً النقاط على الحروف ليكتسب المعنى دلالاته الحقيقية فيما تمثله القوات المسلحة والأمن باعتبارها مؤسسة الوطن الكبرى التي هي ملك الشعب اليمني كله الذائدة عن حياضه المدافعة عن سيادته الحامية لأمنه واستقراره ومصالحه الوطنية العليا.. لذا لايجوز ولا ينبغي المساس بهذه المؤسسة الوطنية العظيمة أو النهش فيها أو التطاول عليها من قبل أحد، لأن من يقوم بذلك يستهدف الرمزية التي تمثلها لوحدتنا الوطنية كونها عنوان فخر عزتنا والضمانة الأكيدة لأمن الوطن وأمان المواطن، ويجب على كل الشرفاء في هذا الوطن الوقوف في وجه كل من يحاول الاساءة الى تاريخها الناصع بالفداء والاستشهاد في سبيل مجد وعزة هذا الوطن، وعلى اولئك الموتورين المأزومين الذين أخذتهم احقادهم بعيداً في مستنقعات الخيانة والارتزاق ان يستيقظوا من خدر أوهامهم المريضة ليدركوا ان القوات المسلحة والأمن هي التعبير الحيّ لعظمة شعبنا اليمني الذي لن يسمح لهم بالوصول الى مآربهم وسيبقون محل ازدرائه واحتقاره مهما حاولوا تنميق وتزويق خطابهم المفضوح الفج والمشوه، الذي كلما أوغلوا فيه ظهرت حقيقتهم وازدادوا سقوطاً مريعاً في مستنقع أزماتهم المثقلة بأوحال عفونة الماضي الآسن الذي يملأ عقولهم وقلوبهم لتنتج الزور والبهتان على كل ماهو عظيم وجميل ونبيل في هذا الوطن العظيم.
وعليهم ان يستوعبوا وهم في موقعهم الوضيع هذا، أن القوات المسلحة والامن أقوى وأكبر بمالايقاس من أن تتأثر بخزعبلات تآمراتهم الصغيرة التي تأتي في سياق مآربهم الخبيثة لإشاعة الفوضى وزعزعة استقرار الوطن وأمن المواطن وسكينة المجتمع، وستكون القوات المسلحة والأمن لمحاولاتهم البائسة بالمرصاد كما وقفت امام محاولات من سبقهم في مختلف المراحل الوطنية والمنعطفات التاريخية التي مرت بها الثورة والجمهورية والوحدة ذلك انها مؤسسة الشعب وحزبه الكبير الذي لايجوز -بالمطلق- المساس بها من أيِّ كان.. وعندها تلتقي كل القوى السياسية في الساحة الوطنية باعتبارها خطاً أحمر لايسمح لأحد تجاوزه والمظلة التي نستظل بها جميعاً أمناً أماناً واستقراراً ومن خلالها تُؤمن طريق مسيرة التنمية والحرية والديمقراطية والبناء والنهوض الشامل.
|