ندى الحسيني - اليدومي والتركة الصعبة: أي طريق سيسلك .. وإلى أي مستقبل سيقود حزب الإصلاح على الرغم من أن القرار الذي اتخذته الهيئة العلياء لحزب التجمع اليمني للإصلاح باختيار ضابط المخابرات السابق محمد اليدومي رئيساً للحزب خلفاً للراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ‘ لم يكن مفاجئاً بحسب رأي الكثير من المتابعين والمتهمين بالشأن السياسي في الساحة اليمنية ‘ حيث كان اليدومي من بين أبرز الشخصيات المطروحة لخلافة الشيخ الأحمر في قيادة حزب الإصلاح.
لكن المهم هنا - وفقاً لهؤلاء المتابعين - هو أن وجود محمد اليدومي على رأس حزب الإصلاح ‘ أمر يثير الكثير من التساؤلات حول توجهات العمل السياسي والتنظيمي والطريق الذي سيختار الحزب أن يسلكه في علاقاته مع أطراف المعادلة السياسية في اليمن ‘ بما في ذلك علاقته بالسلطة‘وما إذا كان سيسلك طريق المهادنة أم سيختار أن سبيل الصراع معها.
ذلك أن قيادة اليدومي " للإصلاح" ‘ وكما يرى المراقبون‘من شأنها أن تقحم الحزب في درب شائك ومليء بالألغام‘ ومن ثم فهي تحتاج إلى الكثير من الحكمة والتعقل لتفاديها ‘ ما لم فإن صعوبات وتبعات ليست بالهينة ستواجهه‘ وقد تنعكس سلباً على مستقبله ‘ وذلك إذا ما استمر " اليدومي" على ذات العقلية والأيديولوجية التي عادة ما ينطلق منها في تعاطيه مع المسائل التنظيمية والسياسية ‘ وفي رؤيته وأسلوب تعامله مع بقية الأطراف داخل الحزب وخارجه ‘ وقد عُرف الرجل كشخصية ( براغماتية ) محسوبة على ما يعرف بجماعة الإسلام السياسي التي عادة ما يتركز طموحها في الوصول للسلطة مهما كان الثمن ‘ وبغض النظر عن الأسلوب أو الوسيلة المؤدية إلى ذلك ‘ في ظل إيمانها العميق والراسخ والثابت بما يُعرف ( بفقه المصالح) الذي برر لها اللجوء إلى أي أسلوب أو تكتيك طالما وأنه سيحقق الأهداف المطلوبة حتى وإن خالف ذلك القناعات الفكرية والثوابت العقائدية التي قد تتوارى لدى اليدومي وتياره في لحظات البحث عن المصالح وحصد المكاسب.
ومن ثم فإنه إذا ما سادت أو سيطرت تلك العقلية والرؤية التي ينطلق منها جناح – الإسلام السياسي- ممثلاً بمحمد اليدومي وعبدالوهاب الأنسي ومحمد قحطان والدكتور منصور الزنداتي وحميد الأحمر وغيرهم ‘ على توجهات عمل حزب الإصلاح في المرحلة القادمة‘ستجعل الحزب يفقد الكثير من المكاسب التي كان قد حصل عليها في عهد رئيسه الراحل الشيخ عبدالله الأحمر.
بحيث يمكن القول أن ذلك سيؤدي على الصعيد الداخلي للحزب إلى تصادمات بين أجنحته الرئيسية الثلاثة والمعروفة بالجناح القبلي والجناح العقائدي وجناح الإسلام السياسي ‘ ممثلاً باليدومي والذي ينظر إليه بأنه الرجل الأقوى في التنظيم والمستند في قوته على خبرته الأمنية السابقة وعلى نظرته الجادة للأمور ‘ وهو صاحب المقولة:أن من يخرج عن التنظيم ‘ فالتنظيم يسحقه ‘
وكما يقول أمين محمد علي ‘ صاحب كتاب ( الإخوان المسلمون في اليمن - رؤية نقدية)‘فإن الذي يريد الارتقاء في السلم التنظيمي عليه أن يشتد في مدح هذا الرجل ( اليدومي) ‘ فإذا ضَمَّ الإخواني الطموح للارتقاء التنظيمي لهذا المدح والإشادة بعلم اليدومي وحكمته، وحنكته إذا ضم لذلك تنقصه للشيخ الزنداني ومن معه من العلماء الذين لا يفهمون الواقع؟!، وأضاف إلى ذلك أن يذم المتمسكين بالنصوص، عند ذلك يكون ارتقاؤه التنظيمي أكيدًا.
ويشير الباحث أمين محمد علي ‘ إلى أن لليدومي مواقف معادية ومضادة للمشائخ والعلماء ‘وكثيراً ما يقلل من شأنهم‘بل ويبالغ في سخريته بالعلماء وتهكمه بهم.
حيث يقول في كتابه:
من مظاهر إضعاف هيبة العلماء وإماتة التحاكم إلى الدليل ما يردده الأمين العام للإصلاح، اليدومي، كثيراً من أنه " لا توجد في حركتنا مشيخات، ولا كهنوت " وهذه عبارات سمعناها كثيراً من اللادينيين والناس يعرفون أن اللادينيين عندما يرددونها إنما يريدون بها محو وجوب التحاكم إلى الذين يحق لهم الاجتهاد في فهم الأدلة واستنباط الأحكام منها، وهم أولو الأمر المعروفون في قوله تعالى (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) [النساء: 83] وهم أهل العلم والذكر المذكورون في القرآن، ولكن اللادينيين يغالطون بهذه المقولات فهل صار اللادينيون قدوةً لأمين عام الإصلاح والمنفذ القوي في الإخوان، والمقرب إلى النظام الحاكم؟ وأين فقه الواقع، والعبارات السياسية في مثل هذه التصريحات؟ أم أن العبارات السياسية هي فقط التي تؤدي إلى إرضاء اللادينيين وإغضاب المتدينين؟.
( كما أن محمد اليدومي وفي إطار نهجه القائم على إضعاف هيبة العلماء ومرجعيتهم عند قواعد الإخوان، بل وأمام الدولة‘ وهو ما أشار إليه - الكتاب - الذي يذكر أن ( اليدومي) كثيراً ما يكرر العبارة المتداولة بين الإخوان: (نحن دعاة لا قضاة) في مسألة التعامل مع الأنظمة العلمانية بل مع الأحزاب العلمانية اللادينية غير الحاكمة (مع أن صاحبها أراد بها غير الذي يُستدل به الآن)،
وفي إشارة إلى جماعة الإسلام ألسياسي في تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن ( حزب الإصلاح ) .. فقد تطرق الكتاب إلى ما يصفه " بوليسية" التنظيم على أعضائه .. معتبراً أن هذه كلمة" بوليسية" وإن كانت أجنبية ‘ولكنها الرائجة عند قيادة الإخوان في الكلام على الدولة عندما تحاول بيان عذرها للقواعد في السكوت عن المنكرات، وفي عدم تنمية المعروفات...
وبوجه عام فإن المواقف المتشددة لمحمد اليدومي وجناح الإسلام السياسي تجاه الشخصيات الدينية من العلماء والدعاة والمشايخ ‘وكذا حرص هذا الجناح على تقديم حزب الإصلاح كحزب معتدل ومنفتح على غرار حزب العدالة والتنمية في تركيا‘وذلك لأهداف تكتيكية خاصة يضعها هذا الجناح ويسعى إلى تحقيقها بشتى السبل والوسائل ‘بحيث نجد أن الوصول إلى السلطة يأتي في مقدمة تلك الأهداف ‘وبالتالي فجناح الإسلام السياسي هذا كثيراً ما يحرص على تقديم الحزب وإظهاره على المستوى الإقليمي والدولي بصورة مغايرة لتلك التي يراها الكثيرون أو يرسمونها له كحزب إسلامي أصولي متشدد ‘ وبالتالي فإن السبيل إلى بلوغ تلك الأهداف من وجهة نظر جماعة الإسلام السياسي داخل ( الإصلاح ) يتطلب أولاً كسب ود الأنظمة الغربية وبالذات في أوروبا والولايات المتحدة من خلال تقديم الحزب وإظهاره لدى تلك الأطراف الدولية كحزب منفتح وأكثر قرباً من العلمانية‘وهو ما يبدو واضحاً من حرص اليدومي والأنسي وقحطان على التواصل المستمر مع السفارات الأمريكية والغربية ومحاولة تقديم صورة معتدلة للإصلاح وإقناع سفراء أمريكا وأوروبا بأنهم في الإصلاح معتدلون وبراغماتيين وينبذون التطرف‘ وأنهم كحزب يستطيعون مسايرة المعطيات الدولية الجديدة ومن وجهة نظر هذا الجناح تجعل من مسألة قبول الغرب ونظرته لحزب الإصلاح على هذا النحو بدلاً من النظر إليه كحزب أصولي متطرف ‘أمر في غاية الأهمية ‘وذلك لما من شأنه المساعدة في الوصول إلى السلطة‘ خصوصاً في ظل تلك المواقف المعلنة والمتشددة من جانب محمد اليدومي تجاه الجناح العقائدي والشخصيات الدينية والمشايخ والعلماء الذين يمثلون هذا الجناح في الحزب.
وإزاء ذلك وكما يشير المتابعون والمهتمون بشئون الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمون عموماً ‘فإن صعوبات جمة ستواجهها قيادة حزب الإصلاح في ظل قيادة اليدومي وسيطرة جناح الإسلام السياسي على سلطة القرار فيه ‘ خصوصاً إذا لم يغير هذا الجناح من أفكاره ورؤاه وتوجهاته في التعاطي مع مختلف القضايا ‘ سواء تلك المتصلة بالشئون الداخلية والتنظيمية للحزب ‘بما في ذلك رؤيته بالنسبة للتيارات أو الأجنحة الأخرى المنضوية معه في نفس التنظيم ‘ وبالذات الجناح العقائدي بزعامة الشيخ عبدالمجيد الزنداني صاحب النفوذ المؤثر داخل الحزب‘أو ما يتصل بالجناح القبلي الذي يبدو أن دوره سوف يتضاءل في إطار الحزب بصورة كبيرة مع غياب رمزه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر – رحمه الله -‘ إضافة إلى أطرف العمل السياسي داخل الساحة اليمنية بشكل عام ‘ ومن ذلك إعادة النظر بالنسبة لخطاب الحزب.
وفيما يعتبر بعض المراقبين أن تيار ( الإسلام السياسي) بزعامة اليدومي و ( العقائدي ) بزعامة الزنداني‘هما اللذان يمكن أن يقررا مصير حزب الاصلاح ومستقبله وخصوصا ما يتعلق بعلاقته مع السلطة والحفاظ على المكاسب التي حققها الحزب من تلك العلاقة في ظل قيادة الراحل الشيخ عبدالله الأحمر الذي استطاع الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع السلطة والرئيس علي عبدالله صالح تحديداً ‘ ومن ثم توظيف تلك العلاقة بشكل خدم الحزب كثيراً وبخاصة على الصعيد الجماهيري والحضور المؤثر في الساحة اليمنية.
فإن البعض الأخر من المراقبين يرجح أن يذهب الطرفان إلى أبعد من ذلك ويقودان الحزب إلى مستقبل أكثر غموضاً ‘على اعتبار أن ثمة معطيات عدة تشير إلى أن جناح ( الإسلام السياسي ) عازم على المضي والعمل بنفس تلك العقلية والرؤية وكذلك المواقف المتشددة التي كثيراً ما عبر عنها وبصراحة ( محمد اليدومي) ‘خاصة فيما يتصل بموقفه من ( الجناح العقائدي) الذي لا شك أنه يجد صعوبة غير عادية في إيجاد قواسم مشتركة للعمل التنظيمي والسياسي سواء على مستوى الحزب أو على صعيد العمل والتعاطي مع القضايا الحيوية في الساحة الوطنية ‘هذا إلى جانب أن ( الجناح العقائدي ) غير راض عن موقف جناح ( اليدومي ) الذي يوصف من جانب العقائديين بأنه متخاذل وغير مهتم بالشكل المطلوب بقضية الشيخ عبدالمجيد الزنداني مع الولايات المتحدة الأمريكية التي كررت اتهامها له على لسان سفيرها بصنعاء ستيفن شاس في لقائه مع الإعلاميات اليمنيات في منتداهن ‘والذي أوضح بأن الشيخ الزنداني ما زال موضوعاً ضمن قائمة المطلوبين أمريكياً بتهمة دعم الإرهاب ‘ وكذلك الموقف من قضية الشيخ محمد المؤيد ورفيقه ‘ المعتقلين حالياً في أحد سجون أمريكا ‘ وبالتالي لا يستبعد هؤلاء المراقبون أن تؤدي تلك المواقف التي ينطلق منها جناح ( الإسلام السياسي ) إلى نفور أكثر من جانب ( الجناح العقائدي ) ومن ثم المواجهة والاصطدام المباشر بين الجناحين ‘وهو ما سوف يقود بالتالي إلى انعكاسات سلبية ومؤثرة على الحزب بشكل عام ‘ هذا إلى جانب تلك المصاعب التي ستخلفها مواقف جناح ( الإسلام السياسي ) أيضاً تجاه ( الجناح القبلي) الذي كان يمثله الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر – رحمه الله - ‘ علاوة على أن هذا الجناح سيجد نفسه غير معني بالتغييرات التي جرت على صعيد قيادة الحزب في أعقاب رحيل رمزه الشيخ الأحمر.
وإلى جانب ما سبق ‘هناك معطيات وحقائق أخرى عديدة ‘ يقول المراقبون انها تزيد كثير من حالة الغموض التي تكتنف مستقبل حزب الإصلاح‘ الذي بات في ظل هذا الوضع يواجه استحقاقات وتبعات كثيرة ‘يمكن أن تؤدي إلى خسارته لكثير من المكاسب التي كان قد أحرزها على مدى السنوات الماضية ‘ومن ثم انكماش الحزب وتراجع شعبيته ودروه كأبرز حزب معارض في الساحة ‘ خاصة وهو على أعتاب خوض استحقاق انتخابي كبير يتمثل في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في العام القادم 2009م ‘ وفي ضوء خسارته الكبيرة والمفاجئة في انتخابات المجالس المحلية التي جرت في سبتمبر من العام 2006م.
فحزب الإصلاح وبالإضافة إلى الخسارة الكبيرة التي تعرض لها برحيل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي كان ومن خلال حرصه على التوازن في علاقته مع مختلف أطراف العمل السياسي ومع التيارات الدينية والقبلية والاجتماعية ‘قد نجح إلى حد كبير في قيادة الحزب وتجنيبه الكثير من المنزلقات الخطرة ‘ بل وأحرز له مكاسب وانجازات لم يكن بمقدور القيادات الأخرى بأجنحتها وتياراتها المختلفة تحقيقها‘ هذا الحزب تعرض أيضا لخسارة أخرى ‘ وذلك برحيل عضو هيئته العليا رجل الأعمال محفوظ شماخ الذي ظل يُعرف بشيخ التجار والذي استفاد ( الاصلاح ) من وجوده بداخله وحيث جند إلى صفوف الحزب الكثير من الوجاهات التجارية التي ظلت تقدم دعمها المالي للحزب سواء بشكل علني أو سري ‘ وما من شك فإن هذا الغياب المفاجئ لمثل هذه الشخصية المؤثرة يمثل هو الأخر نكسة جديدة لحزب الإصلاح وخسارة لأحد رجاله المتميزين المشهود لهم بالموضوعية والعقلانية والرشد السياسي ‘ وما من شك فإن ذلك كله سيؤثر على الحزب ‘على اعتبار أن محفوظ شماخ كان يمثل واجهة مهمة لكثير من التجار ورجال الأعمال داخل حزب الإصلاح ‘ وبالتالي فإن رحيله سيؤثر على ثقة تلك الشريحة من رجال الأعمال والتي تمثل مصدراً مهماً من مصادر الدعم المادي لتمويل أنشطة الحزب.
أضف إلى ذلك أن حزب الإصلاح والذي سعى إلى تعزيز حضوره ودوره في المحافظات الجنوبية مستفيداً بذلك من وجوده مع الحزب الاشتراكي ‘ ضمن ما يعرف بـ ( أحزاب اللقاء المشترك ) ‘ إلى درجة أن لجأ وفي سبيل ذلك إلى رفع شعارات المناطقية‘ ليتمكن من مسايرة موجة الاحتجاجات التي قادتها عناصر لديها مشروعها وأجندتها الخاصة البعيدة عن حسابات الإصلاح والمشترك عموماً‘ غير أن الإصلاح وجد نفسه في موقع لا يحسد عليه ‘ حيث يرجح المتابعون أن يتراجع دور حزب الإصلاح بشكل كبير في المناطق الجنوبية ‘ وذلك لعدة أسباب لعل من بينها أن ثمة في تلك المناطق من ينظر إلى ( الإصلاح ) بأنه صاحب الفتوى ( التكفير ) الشهيرة ضدهم ‘ والتي يتهم الإصلاحي عبدالوهاب الديلمي بإطلاقها في حرب صيف عام 1994م.. هذا إلى جانب أن الحزب الاشتراكي نفسه بات يواجه صعوبات كثيرة في المحافظات الجنوبية‘ وأصبح في حكم المدافع عن نفسه وهو يشعر بأنه غير مرغوب فيه وأن ثمة مؤامرة لإبعاده من تلك المناطق ‘بل أن أحزاب ( المشترك ) بشكل عام باتت تشعر بالرفض لوجودها هناك ‘وهو ما عبرت عنه الحركات التي ظهرت مؤخراً في بعض مناطق الجنوب والتي ظلت تطلق وتردد شعار ( لا حزبية بعد اليوم).
وإجمالاً فإن المرحلة القادمة تبدو صعبة لمسيرة "الإصلاح" في ظل غياب بوصلته الرئيسية ومظلته الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ‘ وفي ظل تغلب النظرة المتطرفة على قيادته الجدية والخشية من اندفاعها المتهور باتجاهات غير محسوبة النتائج ‘ وبانتظار القادم من الأيام وما ستكشفه وتزيحه من ستار على الكثير من الحقائق والمعطيات التي سترتسم معها الصورة الحقيقية لما يمكن أن يؤول إليه واقع حزب الإصلاح ومستقبله السياسي والتنظيمي والجماهيري.
* أسرار برس |