الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:42 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
السبت, 19-يناير-2008
المؤتمر نت - د.عبدالقادر مغلس د.عبدالقادر مغلس-جامعة تعز -
لن تمروا أيها (الخونة)!
*لا أظن بأننا نحتاج إلى مزيد من الوقت لمعرفة القوى المخططة والأيدي المجرمة التي سفكت دم الأخوة اليمنيين والأصدقاء السياح البلجيك يوم أمس في مديرية دوعن بمحافظة حضرموت. ومن دون شك فان مرتكبي هذه الجريمة هم من ظلوا يدعون ويحرضون على الفتنة حتى ساعة ارتكابها سواء أكانوا أصحاب خطاب متطرف أو انفصالي أو مذهبي أو سلالي. إن لغة الحقد عمياء, وهي لغة واحدة, وهدفها تدمير الوطن وإدخاله في دوامة الصراع والاقتتال. لقد حذرنا مرارا من خطورة الخطاب التحريضي التعبوي الخاطيء وانعكاس نتائجه المدمرة على امن الوطن واستقراره. فالخطاب المتطرف والخطاب الانفصالي والخطاب المذهبي والخطاب السلالي يسعون لتحقيق هدف واحد وكلها لها رسالة واحدة, فرسالة أصحاب هذا الخطاب هو إحداث الفوضى في الوطن وزرع بذور الفتنة بيين أبنائه. وليس هذا تجنيا على احد..فهاهم يلتقون اليوم صفا واحدا وكتلة واحدة في داخل الوطن وخارجه ليقوضوا بنيان الوحدة الشامخ وليدمروا المنجزات التنموية التي تحققت في طول البلاد وعرضها, ويحركهم لكل ذلك الحقد الأعمى للوصول إلى كرسي الحكم بطريقة غير ديمقراطية. فهذه القوى التي تتبنى هذا الخطاب قد عرفها أبناء شعبنا كقوى انقلابية ودموية وتسعى للوصول إلى الحكم عبر الجثث والجماجم والدماء.

*إنني أتساءل : لماذا يريدون أن يدمروا كل شيء جميل في وطننا الموحد؟ لماذا يريدون تشويه صورة اليمن في العالم؟ الم يكفهم هذه الأزمات التي أحدثوها في العديد من المحافظات؟ الم يتعلموا دروسا من الدماء التي تسببوا في سفكها؟ الم يدركوا خطورة ما يدعون إليه؟ أليس بينهم رجل رشيد؟ إن ما حصل يوم أمس هو نتاج طبيعي للتعبئة الحاقدة و الخاطئة التي يسعون إلى بثها بين أبناء البيت ليمني الواحد.. لكن أبناء الشعب لن يدعوهم يمررون مخططاتهم وسيقفون لهم بالمرصاد. فأبناء الشعب اليمني العظيم قد وقف دائما في وجه المتآمرين الخونة وعلى مر التأريخ..ولن يسمح لهم بتنفيذ مخططاتهم التآمرية من جديد. ان شعبنا شعب يقظ وحريص على أمنه واستقراره..وهو كذلك حريص على سمعته بين شعوب العالم. وحتما سيفوت الفرصة على دعاة الفتنة الذين أعماهم الحقد..وسيقف بكل قوة في وجه الذين يريدون نشر ثقافة الكراهية والذين يعملون على زرع بذور الفتنة وتفتيت الوطن والاقتتال بين أبناء الدار اليمني الواحد. إن اليمنيين مسالمون ولا يعشقون رائحة الدم والبارود. وهم يحبون وطنهم الموحد ولا يمكن بأية حال أن يفرطوا بذرة تراب منه مهما تعالت الأصوات الناعقة بالخراب والدمار.

*إن ديننا الإسلامي دين المحبة والتسامح. ولم يقبل في صفوفه منذ اليوم لظهور الدعوة المحمدية أي متطرف أو متعصب. ولم يُكره رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم أحدا على دخول الإسلام دون قناعة.. بل إن الأصل في الإسلام (لا إكراه في الدين). هذا هو دين الإسلام الصافي النقي الحقيقي. وحرم ديننا الإسلامي قتل النفس.. ومن قتل إنسانا بغير حق فقد قتل الناس جميعا. هذا هو ديننا الذي كرم بني ادم دون تمييز. فالإسلام بريء من تلك الأيدي التي تلطخت بدماء الإخوة اليمنيين والأصدقاء البلجيك يوم أمس في محافظة حضرموت. إن دين الإسلام يدعو إلى القصاص من القتلة المجرمين وتعقبهم حيثما كانوا وإنزال حكم الله فيهم. ونحن في هذا البلد أبرياء منهم ونبرأ إلى الله من أعمالهم القذرة التي يهتز لها عرش الرحمن.

*إن واجب الدولة هو الوقوف بحزم ضد كل من يسعى إلى تأجيج الفتنة في الوطن بأية وسيلة كانت ..أكان عن طريق السلاح أو الكلمة كذلك. فالأجهزة الأمنية هي المعنية بحفظ الأمن والاستقرار أمام الله والشعب والعالم أيضا. ولا ننكر الدور الكبير الذي لعبته وما تزال تلعبه وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها في عموم محافظات الجمهورية من حفظ للأمن والاستقرار. وقد مرت بلادنا بحالة من الأمن والاستقرار لم تشهد لهما مثيلا من قبل. لكن أعداء الوطن لا يروق لهم رؤية اليمن الموحد في وضع آمن ومستقر..ولا يروق لهم كذلك رؤية أبناء الوطن وهم يمارسون حياتهم اليومية بكل طمأنينة وراحة بال. وذلك هو طبع وديدن النفوس المريضة التي تريد أن ترى كل شيء من حولها دماء ودمارا ورمادا ودخانا..ولا يروق لها أن ترى الأمن يرفرف من حولها وعلى ربوع الوطن الحبيب. وعلى الأجهزة المختصة رفع جاهزيتها والوقوف بكل حزم ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الشعب والوطن الحبيب. وعلي الأجهزة المختصة تفعيل الأنظمة والقوانين وتطبيقها ضد كل من يدعو إلى الفتنة وتفتيت الوطن كي لا يتكرر ما حصل في محافظة حضرموت يوم أمس. اسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد جميع الضحايا بواسع رحمته. وأتقدم بخاص العزاء والمواساة لأسر جميع الضحايا في اليمن ومملكة بلجيكا الصديقة.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر