الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:22 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأحد, 20-يناير-2008
سالم باجميل -
سفن الرئيس ورياح الاخرين
في صبيحة 22مايو 1990م ذلك اليوم المجيد في تاريخ نضال الشعب اليمني الحديث والمعاصر، رفع المناضل الوطني الوحدوي الكبير الرئيس علي عبد الله صلاح علم الجمهورية اليمنية شامخا خفاقا في سماء عدن الباسلة ثغر اليمن الباسم، معلنا بمهابة انتهاء عهود التشطير والشمولية وابتداء عهد الوحدة الوطنية والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية في اليمن الجديد.
• أكاد أسمع صدى صوته المدوي عبر الأثير في القنوات الفضائية ملئ حسي وكياني وهو يصدح مهنئا الشعب اليمني وقواه السياسية والجماهيرية الوطنية، ويصدع مبشراً بالسلام الاجتماعي والوطني في الوطن من أقصاه الى أقصاه، ومؤكداً للعالم ان عهد الصراعات التشطيرية في اليمن ولى بلا رجعة قائلا: "إن عهد الوحدة اليمنية والديمقراطية والتعددية يجب ما قبله".
• لكن رياح الآخرين شركاء الوحدة وخصومها جرت بما لا تشتهي سفن الرئيس من أحداث في واقع الحياة، وكان عليه أن يصارع عواصفها الهوجاء أو يتخلى عن معرفته وإيمانه بما يراه حقا وصوابا ويسلم للباطل والخطأ الذي يتعاظم شأنه في البلاد ولما كان ليس من عادة الرئيس الاستسلام والانصياع للأمر الواقع، قاوم وهبَّت معه اليمن بأسرها، وهكذا حافظ عل عهد الوحدة والديمقراطية أمام زوابع الوثبة الغادرة عل الوحدة في 1994م.
• بالتضحيات المعمدة بالدم فعلا وبعزم الرجال، تمكن الرئيس من حماية الوحدة والشرعية الديمقراطية، وإذا كان الوحدويون يشعرون اليوم بالقلق على الوحدة الوطنية جراء ما يتناثر هنا وهناك من شعارات وهتافات لأناس فاقدين القدرة والأهلية على اتباع ما هو صواب وحق في الحياة؛ فإن الوحدويين يثقون كل الثقة بما يقوله فخامته من أن: عهد الوحدة والديمقراطية راسٍ رسو جبال اليمن الشامخة الشماء.
• الوحدة اليمنية غدت في الوقت (...) ملك لكل الوطنيين اليمنيين والعرب ولا خوف عليها، وهي محمية بالشعب ورجال القوات المسلحة والأمن -على حد تعبير فخامته- وستصد عنها التحديات والأخطار قوات الشعب اليمني وقطاعاته وفئاته دون استثناء.
• ومن كذب جرب، ولدي اليمنيين الارادة والقدرة على الذود عنها وتامين سلامتها وفدائها بالغالي والنفيس إذا دعت الضرورات الوطنية.
• انطلاقا من قسم العفو والصفح والتسامح والتصالح ومعانيها الوطنية والإنسانية العميقة وروح السمو والترفع التي يحملها فخامة الرئيس؛ لاغرو أن مشاعره النبيلة ظلت تفيض على الآخرين بالرجاء والأمل لتغمر أصحاب الأخطاء والخطايا الغفران والرضى والانتساب، مجددا الى خدمة اليمن واليمنيين، وكان الرئيس يرعى الجميع بالمودة والإخاء في البيت اليمني الكبير.
• إنني أعجب أيما عجب حالما أرى حفنة صغيرة من ابناء اليمن الطيبة يحاولون إلحاق الإساءة تلو الأخرى بها بدم بارد، وأعجب أكثر فأكثر عندما لا أجد من يهب من فوره مدافعا عنها كاشفا أستار وأسرار أولئك النفر الضالين والمضللين.
لقد عرف القاصي قبل الداني المكيدة السياسية الكامنة خلف تنادي القتلة إلى التسامح والتصالح ناسين أو متناسين ان أصحاب الحق في هذا الذين هم أسر الشهداء والضحايا.
• منذ قيام الثورة اليمنية وتثبيت الجمهورية وتحقيق الاستقلال في عقد الستينيات من القرن العشرين وحتى تحقيق الوحدة اليمنية في العقد الأخير من ذلك القرن، لم اقرأ أو أسمع عن شخص ما أنه دعا إلى التضييق او التمييز بين أبناء اليمن أو إنكار حقهم في العيش او التملك في أي محافظة من محافظات اليمن، حتى جاء مؤخرا ذلك المخلوق محاضرا بين أبناء الضالع محاولا إغراءهم بالباطل وإغواءهم عن الحق، ولكن أبناء الضالع أناس أوفياء للثورة والوحدة الوطنية.
• إنني أحزن أيما حزن عندما اسمع أو أقرأ ان مثقفا كاتبا او صحفيا يعلن اعتقاده الضال ان الوحدة ليست هدفا نبيلا للثورة اليمنية وينافح لاوي عطفه انها ليست شيئا مقدسا لدى اليمنيين، ويسخر من الثوابت الوطنية، ويحرض البسطاء من الناس على الاستخفاف بالوحدة وكأنما هو يستخف بتضحيات أجيال الرواد العظام من الأحرار والثوار اليمنيين.
• عندي عشم كبير ان قوى الوحدة الوطنية والديمقراطية ستصفع عاجلا ام آجلا وجوه هؤلاء واولئك المنخرطين في مخطط التآمر المفتوح ضد الوحدة الوطنية من عناصر مريبة في الداخل والخارج.
إنهم يحرضون ويدسون (عيني عينك) دون حياء من الله والناس أو اكتراث بالدستور والقانون وبلا وازع من دين او ضمير وطني متشدقين انهم يمارسون نضالا سلميا مشروعا.

*نقلاً عن السياسية




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر