المؤتمرنت - وكالات - هولندا: دعوة للتهدئة بعد فيلماً "معادياً" للقرآن طلبت إحدى جمعيات المسلمين في هولندا من جميع المسلمين في البلاد وخارجها الخميس التزام الهدوء وتجنب ردود الفعل حيال ما أعلنه النائب عن حزب الحرية اليميني المتطرف، غيرت ويلدرز، عن إعداده فيلماً معادياً للقرآن الذي وصفه بأنه "كتاب فاشي" يوصي بالعنف وعدم التسامح مع المرأة والشاذين جنسياً.
وجاء طلب جمعية "الرابطة الوطنية المغربية" في وقت بدأ فيه البعض يتخوف من أن يكون مصير ويلدرز كمصير المخرج ثيو فان غوخ، الذي أعد فيلماً مماثلاً تعرض بعده للاغتيال في شوارع امستردام عام 2004، مما ولد موجه من المواجهات الطائفية التي تخللها إحراق عدد من المساجد.
وقالت الجمعية التي تعتبر جهة معتدلة في البلاد، إنها ستحاول "امتصاص الخطر" الذي قد يولده عرض هذا الفيلم الذي قال عنه مخرجه إنه ما يزال قيد الإعداد.
ولفت رئيسها، محمد ربيع، إلى أن كافة الجمعيات الإسلامية الأخرى في البلاد "تعمل لضمان أن تكون ردود الفعل سلمية وعقلانية."
وأضاف: "سنشعر بأننا نجحنا إذا خاب ظن السيد ويلدرز بعد عرض الفيلم، وهذا سيحدث إذا ما عرف أن المسلمين أذكى وأكثر ديمقراطية مما يعتقد ولم يشاهد أي شغب."
وطلب ربيع، الذي يقول إن جمعيته تمثل غالبية مسلمي هولندا الذين يبلغ عددهم 850 ألف شخص في بلد يقطنه 16.3 مليون شخص، من جميع المسلمين الذين يشعروا بالمهانة جراء مواقف ويلدرز التقدم بدعاوى رسمية، وفقاً لأسوشيتد برس.
وكان ويلدرز قد هاجم بشدة البرقع الذي ترتديه المرأة المسلمة في هولندا، وقال إنه يمنع اندماجها في المجتمع الهولندي ويشكل خطراً أمنياً، بالإضافة إلى أنه "رمزاً للظلم والاضطهاد".
وطالب غيرت ويلدرز، العضو في حزب الحرية والذي حصل على تسعة مقاعد في البرلمان، الخميس بمشروع قانون يجعل من ارتداء البرقع الإسلامي في الأماكن العامة، جريمة تعاقب من ترتديه بالسجن لمدة تصل إلى 12 يوماً، وهي تصريحات أثارت حتى حفيظة الحكومة الهولندية.
وسبق لمتشددين أن قتلوا عام 2004 بالرصاص المخرج الهولندي ثيو فان غوخ، قبل أن يستخدموا السكين لذبحه بسبب الفيلم الذي أعده واعتبره البعض مسيئاً للإسلام.
وتمت كتابة تهديدات على صدر جثة فان غوخ للنائبة الهولندية الصومالية الأصل، هيرسي علي، بسبب مواقفها من حقوق المرأة في الإسلام، وتعيش علي حالياًَ في الولايات المتحدة تحت حراسة مشددة.
|