الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:46 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الأحد, 27-يناير-2008
المؤتمر نت -   المؤتمرنت -
عباس يدعو حماس لوقف انقلابها وإسرائيل لعدم استغلال معاناة غزة
فيما يواصل آلاف الفلسطينيين ولليوم الرابع على التوالي في التدفق على مصر لشراء مواد تموينية أساسية، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مؤتمر في رام الله حول القدس السبت 26-1-2008 إلى وقف الصواريخ على إسرائيل التي اتهمها بفرض "عقاب جماعي" على قطاع غزة، مطالبا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التراجع عن انقلابها.

كما أعلن عباس أنه قدم إلى الجامعة العربية والأمم المتحدة مشروعا للحوار مع حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو/ حزيران الماضي وفتح المعابر.

وقال الرئيس الفلسطيني خلال المؤتمر الشعبي الوطني المقدسي، الذي بدأ أعماله السبت في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية "نقول لمن يطلق الصواريخ توقفوا. لا تعطوهم ذريعة. لقد أطلقت آلاف الصواريخ على سديروت قتلت امرأة مسلمة من طاجيكستان, لا تعطوهم ذريعة ليدمروا البلد".

وأضاف "يجب ألا يحاصر شعبنا ويجب وقف الصواريخ العبثية التي تؤدي للعقاب الجماعي (...) إننا ندينها ويجب ألا نعطي ذريعة لإسرائيل حتى ينكشف أمرها. إنها تريد معاقبة شعبنا".



واتهم الحكومة الإسرائيلية بأنها "تريد معاقبة الشعب الفلسطيني معاقبة جماعية وتحاصر وتفرض عقابا جماعيا, هذا يحصل في غزة", مؤكدا أن "الحصار يحصل أيضا في الضفة الغربية التي تقيم فيها إسرائيل أكثر من 640 حاجزا عسكريا". وأكد عباس أن "هذه عقوبات جماعية والأسلوب واحد".

ورأى أن "الحصار والعقاب الجماعي الذي استمر فترة طويلة أدى إلى انفجار الشعب الفلسطيني. إسرائيل حرمت الماء والكهرباء والمواد الإنسانية، وكان لا بد من فك الحصار ومصر تجاوبت مع هموم هذا الشعب".

وتشارك في المؤتمر الذي يهدف إلى "دعم صمود القدس وتوحيد الجهود الفلسطينية لدعم المدينة المقدسة" أحزاب ومؤسسات دينية وسياسية فلسطينية إسلامية ومسيحية في القدس, بينهم الأب عطا الله حنا راعي الكنيسة الأرثوذكسية ومفتي القدس محمد حسين. كما تحضره فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وشخصيات مستقلة.

وقال عباس "قدمنا مشروعا متكاملا (...) إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية (...) ليعودوا إلى حضن الشرعية ولنضمن حلا لشعبنا من خلال استلام المعابر" بدون أن يضيف أي تفاصيل.

وتابع رئيس السلطة الفلسطينية "قدمنا المشروع لأنه إذا كانت إسرائيل تتذرع بأنه لا يوجد من تتعامل معه على المعابر فنحن جاهزون لتسلمها".

ورأى عباس أن هذا المشروع يشكل "مخرجا مريحا" للشعب الفلسطيني، مؤكدا "نحن مستعدون للحوار ويدنا دائما ممدودة للحوار ولكن نقول تراجعوا عن الانقلاب". وأضاف أن "حماس ارتكبت جريمة بحق شعبنا وبحق وحدته بحق الشعب الفلسطيني الواحد وبحق طموحه بدولة فلسطينية، لكن حماس جزء من الشعب الفلسطيني ولا ننكر ذلك".

وأكد عباس أن "هناك مشكلة على الحدود والمعابر، ولكن هناك مشكلة قبلها حصلت في غزة وهي الانقلاب وهو جريمة حصلت ارتكبتها حركة حماس، ويجب وضعها في الاعتبار". ودعا "الذين ارتكبوا الجريمة إلى أن يعودوا للشرعية لأنهم أولا وأخيرا أبناء شعبنا وعليهم العودة إلى حضن الشرعية".

وحمل عباس بعنف على "العطاءات الاستيطانية في القدس وتوسيع مستوطنات في القدس لينتهوا من وضع القدس قبل المفاوضات". واتهم إسرائيل بأنها تريد "إذا تحدثنا عن القدس ألا نجد ما نتحدث عنه، ولذلك علينا المسارعة لإنقاذ المدينة". وأضاف أن "هذه المستوطنات وبالذات في القدس غير شرعية ولن نقبل بها (...).
وعندما نتحدث في المفاوضات النهائية نتحدث عن القدس والمستوطنات واللاجئين وغيرها من القضايا الأساسية".

وأكد أن رام الله "عاصمة موقتة للسلطة الفلسطينية، وسنعود في النهاية إلى القدس عاصمة لدولتنا الفلسطينية". وأضاف أن "القدس تعاني من الضم والقضم والتهويد والاحتلال المستمر المتسارع, لذلك علينا أن نعمل بكل إمكانياتنا لنحمي المدينة المقدسة"، مؤكدا "نريد أن نعمل من أجل القدس موحدين متكاتفين". وتابع عباس أن القدس "مهما عملوا بها ومهما حاولوا وغيروا من معالمها، محتلة وهي عاصمة دولة فلسطين ولن نتنازل عنها".



الفلسطينيون يواصلون التدفق على مصر

في غضون ذلك، ذكر شهود عيان أن آلافا من فلسطينيي قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي، يواصلون السبت ولليوم الرابع على التوالي، التدفق على مصر لشراء مواد تموينية أساسية.

وللمرة الأولى منذ الأربعاء، دخلت سيارات ليل الجمعة السبت الأراضي المصرية. ولم يشاهد أي عنصر من قوى الأمن المصرية على الحدود، حسبما ذكرت المصادر نفسها.

ويدقق مسلحون من حماس في صناديق بعض السيارات للتأكد من أنها لا تنقل أسلحة إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة الإسلامية.

وفي الشطر المصري من مدينة رفح الحدودية، جرى إطلاق نار في محطة للوقود بدأ مخزونها ينفد. وفي مواجهة الفوضى وتدفق الفلسطينيين رفض صاحب المحطة بيع محروقات ما لم تضمن القوات المصرية أمن المكان.

وقال أمجد أبو عودة (29 عاما) وهو في سيارته "أنا سعيد جدا لأنني الآن في مصر واستطعت الدخول هنا بسيارتي وأنا الآن سوف أذهب للعريش وإن شاء الله أنجح في هذه الرحلة". وقالت زوجته صباح، التي تصطحب معها طفلها "نتمنى أن تبقى الحدود مفتوحة ونحن نعرف أنه سيتم إغلاقها خلال أيام لأن أمريكا وإسرائيل لا تريدان أن يتوحد العرب. لكن نتمنى على مصر أن لا تقبل بما يريدون".

وصرح رأفت صالحة (38 عاما) وهو عاطل عن العمل "أتيت إلى هنا بعد أن استلفت مبلغ 500 دولار من أقاربي وجئت لأشتري الجبنة والدخان، لكنني وجدت أن كل شيء سعره باهظ والأسعار مثل غزة فقررت ألا أشتري شيئا. لكني سوف أذهب للعريش للتنزه".

وقال ربيع زعرب (25 عاما) الذي توجه إلى غزة بسيارة مع ستة من أصدقائه "جئت لبعض التجارة هنا. إنها المرة الأولى التي أزور فيها غزة".

وأكد فايز وهو مزارع مصري في السابعة والأربعين أنه توجه إلى غزة "ليرى ما هو قطاع غزة".

وحاولت قوات الأمن المصري الجمعة استعادة السيطرة على الحدود بإغلاق جزء منها, لكن ناشطين في حركة حماس فتحوا فجوات جديدة في الجدار الحدودي ليتاح للفلسطينيين الانتقال عبرها.


*وكالات




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر