المؤتمرنت - حضرموت -
حضرموت تحتضن تظاهرة دولية للاستثمار السياحي والعقاري
يكتسب مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الدولي الذي ستشهده محافظة حضرموت أواخر مارس القادم أهمية قصوى كونه يعد مقياساً لمدى جدية الحكومة اليمنية في تحقيق البيئة الملائمة لجذب الاستثمارات الإقليمية والدولية رجال الأعمال والاقتصاد والمسئولين والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العقارية والسياحية من داخل الوطن وخارجه وخبراء من بعض المنظمات الإقليمية و الدولية .

ويعد المؤتمر الذي سينعقد بالمكلا خلال (26-27) من مارس امتدادا لمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية المنعقد في صنعاء فبراير 2007م ،حيث يهدف إلى تأكيد المساعي العملية للحكومة في جذب الاستثمارات من خلال عرض فرص استثمارية حقيقية وجاهزة على رجال الأعمال .

كما تتمثل أهداف هذه التظاهرة في رفع الوعي بأهمية التنمية والترويج لها والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال من خلال مجريات وفعاليات المؤتمر سعياً لتطوير السياحة وإدارتها بطرق سليمة ،وتبادل الخبرات والتجارب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية .

وتؤكد - الوثائق التي حصل عليها المؤتمرنت - أن من ضمن الأهداف التي تنشدها اليمن من المؤتمر الاستفادة من مخرجاته في وضع الإستراتيجيات المستقبلية للسياحة و تطوير المناطق والمواقع التي تتسم بمعالم سياحة وبيئية بارزة.

ويتمحور المؤتمر في ثلاث جوانب أولها السياحي والمتمثل بالتنمية السياحية وعرش إستراتيجية التنمية السياحية لمحافظة حضرموت و فرص الاستثمار السياحي فيها والمحافظات اليمنية بشكل عام .

وسيتطرق المشاركون في المؤتمر إلى مقومات ومعوقات الاستثمار السياحي .
وفي جانب الاستثمار العقاري سيناقش الأهمية الاقتصادية والتنموية للاستثمار العقاري وعوامل نجاحه في اليمن ، بالإضافة إلى تجارب مؤسسات ومنظمات التمويل المحلية والدولية في الاستثمار السياحي والعقاري ، وستكرس جلسة لعرض فرص الاستثمار العقاري التي أعدتها اليمن .

وستشكل التجارب الدولية والدروس المستفادة محوراً مهماً إضافة إلى التجارب الدولية في التنمية السياحية والعقارية وكيفية استفادة اليمن منها .

ويعد معرض الاستثمار العقاري الذي سيرافق أعمال المؤتمر مهماً للغاية في ظل تنامي قطاع العقارات على المستويين المحلي والإقليمي، حيث تتوق الفعاليات الاقتصادية العاملة في مجال الاستثمار والتمويل والتطوير العقاري لمثل هذه المعارض ولاسيما إذا أقيمت في الدول أو المدن التي تحظى باهتمام واسع وتعتبر سوقا واعدة مثل محافظة حضرموت.

حيث يعتبر المعرض ملتقى مهماً لجميع الأطراف العاملة في القطاع العقاري من ممولين ومطورين بحيث يعتبر حلقة وصل بينهم وبين المستثمرين والشركات والأشخاص الراغبين بالاستفادة من المشاريع التي ستطرحها الشركات العارضة والمزايا والعروض التي ستقدمها المؤسسات المالية للتمويل.

كما يعد فرصة للالتقاء والإطلاع على أحدث المشاريع العقارية التي تقوم بتطويرها الشركات الوطنية والعالمية ،ونظراً لما تقتضيه المصلحة العامة ولخلق فرص استثمار أكبر اقتضت الضرورة أن يشمل نطاق المشروعات الاستثمارية السياحية والعقارية والمشروعات الإستراتيجية الأخرى في محافظات حضرموت وشبوه والمهره .

ويحتوي المعرض على المشاريع الاستثمارية العقارية وعرض فرص الاستثمارات العقارية ومؤسسات تمويل المشاريع العقارية .

كما سيشهد المؤتمر الدولي في حضرموت معرضا للصناعات التقليدية والحرفية لما لها من دور واضح على المستوى الاقتصادي والثقافي والسياحي ، و ستعرض فيه نماذج للصناعات التقليدية والحرفية كونه من القطاعات المهمة في اليمن لأنه يعكس التراث اليمني ويتواصل مع الحاضر من خلال تجسيده للماضي ويستحق كل دعم وعناية لتسويق منتجاته عربياً وعالمياً .

كما يتيح هذا المعرض الفرصة لعشرات من المشاركين فيه من حرفيين ، وفنانين ، ومبتكرين ،تجار ، ومؤسسات حرفية من جميع المحافظات ، عرض منتجاتهم وأحدث مبتكراتهم من أنواع الصناعات التقليدية ، وترويجها على الصعيد الوطني والعالمي.

وسيتضمن المؤتمر رحلات وفعاليات سياحية وثقافية للمشاركين إلى أماكن مختلفة ومعالم تشتهر بها حضرموت إضافة إلى مناطق ومواقع سياحية في إرجاء المحافظة .

وتؤكد الحكومة من خلال عقد المؤتمر في محافظة حضرموت أن السياحة في هذه المحافظة مصدرا طبيعيا واقتصاديا ذات عائد متجدد وقابلة للاستدامة، و تمثل فرصة اقتصادية قيمة للمجتمعات المحلية في تنمية اقتصادياتها ورفع مستوى معيشة أبنائها.

ويأتي انعقاد هذه المؤتمر الدولي ليبرز ما تتمتع به اليمن من مزايا وعناصر جذب سياحية كثيرة ومتنوعة تؤهلها للقيام بنهضة سياحية كبيرة تساهم في تطوير التنمية الاقتصادية لليمن ،كما أن موقع حضرموت وطبوغرافيتها المتنوعة جعلتها اتجاه سياحي مهم في المنطقة, فالشواطئ والهضاب والجبال والصحاري تشكل منتجعاً سياحياً في غاية الأهمية على مستوى المحافظة.