الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:31 م
ابحث ابحث عن:
رياضة

مباراته مع السعودية غداً

الأربعاء, 07-يناير-2004
المؤتمر نت-ريام محمد مخشف -
الأوساط الرياضية اليمنية تصاب بحالة إحباط من النتائج المخيبة للمنتخب الوطني في كأس الخليج

أثارت النتائج المتواضعة والمستوى الفني الهزيل الذي ظهر به المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مشاركته الأولى ببطولات الخليج الكروية ردة فعل قوية وعنيفة لدى الأوساط الرياضية اليمنية الشعبية والرسمية .
وقد أصيب الشارع الرياضي والوسط الإعلامي في بلادنا بخيبة أمل كبيرة من النتائج المخزية والمستوى الفني المتواضع الذي قدمه منتخب بلادهم الوطني منافسات خليجي 16 المقام حاليا بالكويت وتشارك فيه اليمن لأول مرة في تاريخها
وكانت الجماهير الرياضية اليمنية قد استبشرت خيرا بخروج المنتخب في أول محطة له في دورة الخليج أمام نظيرة العماني وانتزاعه نقطة ثمينة اثر تعادله الإيجابي معه (1/1) إلا ان هذا التفاؤل سرعان ما تبدد مع خوضه التجربة الثانية أمام البحرين ومني بأكبر هزيمة حتى الآن في منافسات البطولة قوامها خمسة أهداف .. وتلتها إخفاقه في المباراة الثالثة مع الكويت وخرج مهزوما بنتيجة ثقيلة أربعة أهداف نظيفة .. برغم من ان المنتخب الكويتي لم يعد ذلك المنتخب القوي صاحب اكبر بطولات خليج وتقدر بتسع مرات ، وهو في مرحلة تجديد وتحديث حاليا الأمر الذي اثر على نفسيات ومعنويات الشارع الرياضي اليمني ، وجاءت هزيمة المنتخب اليمني من نظيره القطري بثلاثة أهداف لتقصم ظهر البعير وخاصة وان القطريين لم يستطيعوا تسجيل أي هدف في المباريات الثلاث التي خوضها وفكوا نحسهم في مرمى المنتخب اليمني .
واعتبرت الجماهير الرياضية هنا باليمن هذه النتائج بمثابة فاجعة على المستوى الرسمي الشعبي في البلد، إلى جانب إنها أساءت وشوشت على سمعة الكرة والرياضة اليمنية التي بدأت للتو تخطو نحو التطور والأداء المتميز من خلال منتخب الناشئين الذي قدم عرضا جيدا وأبهر العالم في مونديال فنلندا في أغسطس الماضي ، وتحقيقه إنجاز أخر بتأهله إلى نهائيات أسيا للشباب بماليزيا في أكتوبر القادم .
ويرى مراقبون ومحللون رياضيون ان الكل في اليمن كان متوقعا بان يخفق المنتخب في تحقيق نتائج مرضية ومشرفة ولاسيما انه يلعب لأول مرة في بطولات الخليج .. لكن المراقبون اعتبروا بان المنتخب يتجرع هذه الهزائم وبهذا العدد الكبير
من الأهداف في مرماه هنا المصيبة الأكبر ، إلى جانب لم يقدم المستوى الفني الجيد الذي يشفع له في حالة الخسائر الثقيلة .. وانتقد المحللون الرياضيون الأسلوب الذي مارسه اتحاد الكرة اليمني ومدرب المنتخب اليوغسلافي ميلان في إدخالهم الأمل والتفاؤل لدى الجماهير في البلد بان المنتخب سيقدم مستوى فني جيد ويحقق نتائج طيبة مغايرة عن تلك التي حققها في تصفيات كاس أسيا بالسعودية في أكتوبر الماضي والتي مازالت عالقة في أذهان الجماهير .. ووصف المتابعون
المدرب اليوغسلافي ميلان الذي تعاقد معه اتحاد الكرة في صفقة تعتبر الأغلى والأعلى في تاريخ اليمنية على أمل ان يقود المنتخب إلى تحقيق نتائج إيجابية في كاس الخليج ان اليوغسلافي ميلان بياع كلام وكذب على الشارع الجماهير الرياضية في اليمن .. وخاصة انه تفرغ لدلاء بتصريحات نارية ورنانة في الصحافة قبل انطلاق البطولة حيث قال ان 45 يوما يكفي لاعداد المنتخب لبطولة الخليج .. قال بعد تعادل المنتخب مع نظيره العماني أريتم ما أكدته بان منتخب اليمن سيكون مفاجأة البطولة .. إلا انه عاد وناقض نفسه بعد الهزيمة المدوية من البحرين إلى وبرر تلك الهزيمة بأسباب واهية وأوضح بقوله : كيف تريدون مني فريقا جاهزا خلال 35 يوما .. وإمكانيات لاعبي المنتخب محدودة وليس لديهم الخبرات الكافية للعب أمام منتخبات قوية .
وأعرب المراقبون عن دهشتهم للحالة المخجلة التي ظهر بها لاعبو المنتخب أمام المنتخبات الخليجية ، ووصف المراقبون السقوط بهذا العدد الكبير من الأهداف الذي يصل إلى 13 هدفاً بالكارثة التي ستكون أبعادها عنيفة على القائمين على
الكرة اليمنية ، ولاسيما ان الجماهير الرياضية تطالب بشدة اتحاد الكرة في بلادهم بتقديم استقالته بعد ان اخفق في تحقيق آمال وتطلعات الملايين في اليمن برغم ان وزارة الشباب والرياضة وفرت لهذا الاتحاد الدعم المادي الكبير والذي لم توفره لاتحاد غيره ، إلى جانب تأكيد وتحذير وزير الشباب والرياضة مراراً لاتحاد الكرة في بلاده بعدم الإساءة لسمعة اليمن في كأس الخليج إذا المنتخب لم يستعد جيداً لها وحصل ما حذر منه الوزير الاكوع .
ويرى الصحفي الرياضي عبد الغني الماوري ان لاعبي المنتخب ليس لديهم أي روح ومسؤولية ولا يستحقون تمثيل البلد.واعتبر الماوري ان لاعبي منتخب بلاده ظهروا وكأنهم لا يفقهون أبجديات كرة القدم،ولم يستفيدوا من الدروس السابقة والنتائج المخجلة التي حققوها بداً من أولمبيات بوسان بكوريا الجنوبية في العام الماضي ، وبعدها بطولة كأس العرب بنفس العام وأخرها تصفيات أسيا بالسعودية في أكتوبر العام الماضي ، والآن بطولة الخليج. واوضح الماوري ان لاعبي هذا المنتخب أصابوا الجماهير اليمنية التي للتو بدأ الفرح يدخل إلى قلوبها من خلال منتخب الناشئين ونتائجه الرائعة وغير المسبوقة ومستواه الثابت منذ ان بدأ مشواره في التصفيات الآسيوية للناشئين، وصعد إلى المونديال العالمي لأول مرة في
تاريخ الكرة اليمنية، وحقق إنجاز أخر بعد تصعيده إلى فئة الشباب بتأهل إلى نهائيات أسيا بماليزيا ، أصابوها بحالة إحباط شديدة .. وطالب الماوري بتدخل وزير الشباب والرياضة اليمني عبد الرحمن الأكوع لوقف هذه المهزلة وتسريح لاعبي هذا المنتخب، وتصعيد لاعبي منتخب الشباب الذين هم أصلا من الناشئين المبدعين، وذلك بغرض اعتمادهم للمشاركات الخارجية المقبلة وأولها تصفيات كأس العالم 2006 بألمانيا التي ستقام في شهر فبراير المقبل ، وإقالة اتحاد الكرة إلى اتسمت قراراته وتصرفاته في الآونة الأخيرة بالعشوائية والارتجالية وتجاوز السلبيات والأخطاء الكثيرة .
فيما رأى الصحفي المعروف فيصل مكرم ان المنتخب أحدثت لجماهير كرة القدم وعشاقها باليمن صدمة كبيرة وخيبة أمل لا مثيل لها حيث قدم كل الصور السيئة في لعبة كرة القدم في أول ظهور في بطولات كأس الخليج ولم يكلف نفسه تقديم صورة مشرفة تليق باليمن وهو يمثل الملايين من جماهيره العريضة ، ويعتقد مكرم ان هذه النتائج السلبية تعكس سوء التخطيط وعدم الاكتراث بالمسئوليات وإصرارنا على المضي قدماً دون الاستفادة من الدروس السابقة البطولات الماضية بينما ارجع مدربون محليون أسباب إخفاق منتخب بلادهم الوطني في منافسات دورة الخليج إلى إنها نتائج منطقية وواقعية وضعف المستوى الفني وقلة الخبرة لدى اللاعب اليمني ، واعتبروا ان هذا هو مستوى الكرة اليمنية في فئة الكبار ويجب ألا نشطح أكثر من اللازم لان هؤلاء هم اللاعبون وهذا مستواهم وهم في الحقيقة افضل ما لدينا على الساحة الوطنية الكروية .
ويعتقد المدرب الوطني احمد علي قاسم الذي قاد المنتخب الوطني في تصفيات أسيا بالسعودية ان خوف وار تهاب اللاعبين لم يكن مبررا على الإطلاق مما أدى إلى تحقيق هذه النتائج السيئة .. ويرى قاسم ان اللاعبين تهيبوا كثيراً من خصومهم وذلك ربما لان تعليمات المدرب اليوغسلافي يبدو إنها كانت صارمة باللعب بحذر دفاعي ورقابة لصيقة مما شد ووتر أعصاب وحد من إمكانيات اللاعبين ومهاراتهم الفنية وما يدل على ذلك هم عدد ضربات الجزاء التي احتسبت ضد المنتخب اليمني وبطاقات الإنذار والطرد التي حصل عليها لاعبو المنتخب وأكد قاسم على ضرورة الاعتراف بأننا اقل مستوى وان هذه هي إمكانياتنا وعلينا كما على الصحافة الرياضية ان لا تشطح كثيرا كما حدث بعد المباراة الأولى .
هذا ويخوض المنتخب الوطني الأول مباراته قبل الأخيرة في منافسات خليجي 16 المقامة حالياً بالكويت أمام المنتخب السعودي يوم غد الخميس ، ويسود الشارع الرياضي اليمني حالة من الغضب الشديد والإحباط والتشاؤم وخاصة وان المنتخب خسر بأهداف كثيرة من منتخبات اقل مستوى وإمكانيات فنية من المنتخب السعودي ، ولهذا يتوقع الجمهور الرياضي في بلادنا بان يتجرع منتخب بلاده هزيمة ثقيلة من الأشقاء السعوديين .




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر