المؤتمرنت -
الحكومة تحذر شركات النفط غيرالمتعاونة في يمننة الوظائف
حذر نائب وزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس الشركات النفطية العاملة في اليمن غير المتعاونة في مجال اليمننة, خاصة تلك التي لم تتجاوز نسبة اليمننة فيها 50 % من تطبيق إجراءات صارمة ضدها.
وقال نائب الوزير سيتم ذلك من خلال عدم صرف تراخيص العمل لعمالها الأجانب وبالمقابل فإن الوزارة تشجع الشركات المتعاونة مع إدارة اليمننة من خلال منحها الأفضلية في العديد من المعاملات النفطية" .
وأشار دارس إلى أن نسبة اليمننة بلغت نهاية العام الماضي في بعض الشركات 85% وذلك بحسب ما تنص عليه اتفاقية المشاركة في الإنتاج الموقعة مع الشركات وقانون العمل اليمني.
وبين أن الوزارة تهدف إلى الوصول بيمننة الوظائف إلى 90 % في جميع الشركات النفطية العاملة مع نهاية العام 2008م.
وأوضح أن الوزارة اتخذت سلسلة من الإجراءات اللازمة لإحداث نقلة نوعية على صعيد يمننة الوظائف في الشركات النفطية من خلال حثها على اتخاذ سياسة الشفافية المطلقة في عملية التوظيف بحيث تصبح الكفاءة معيار رئيس عند الاختيار وإيجاد تنسيق كامل مع مصلحة الهجرة والجوازات ومكتب العمل بما يضمن عدم تجاوز وزارة النفط والمعادن عند منح تراخيص العمل أو تجديدها، إضافة إلى تصميم وإخراج نظام معلومات وقاعدة بيانات خاصة بالعمالة الأجنبية لدى جميع الشركات النفطية العاملة في اليمن.
وأشار دارس إلى إن الوزارة أعادت هيكلة وتنظيم الإدارة العامة لليمننة بهدف تمكينها من أداء دورها المتمثل بمتابعة عملية اليمننة أولا بأول والإشراف عليها بصورة جيدة ومميزة من خلال الإعلان عن فرص التوظيف واليمننة في الصحف الرسمية.
وقال أحمد دارس " إن الوزارة تتطلع خلال العام الجاري إلى تأسيس مركز تدريبي في أحد المواقع النفطية ليتولى تدريب وتأهيل الكوادر اليمنية عمليا من واقع العمل الميداني وكذا إصدار لائحة خاصة بيمننة الوظائف وتطبيقها على أرض الواقع بحيث تلتزم بها كافة الشركات النفطية المنتجة والإستكشافية العاملة من الباطن".
وبين نائب وزير النفط والمعادن أن الوزارة نفذت خلال العام 2007م 95 برنامجا تدريبيا وتأهيليا في مجالات مختلفة, إستفاد منها نحو 2217 عاملا من موظفي وزارة النفط والمعادن والوحدات التابعة لها، مؤكدا ان الوزارة تسعى من خلال تلك البرامج إلى بناء كوادر نفطية محلية مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل وتحل محل العمالة الأجنبية.
وأوضح أن تلك البرامج التي نفذها مركز التدريب النفطي والمعدني التابع للوزارة تضمنت 9 برامج في مجال اللغة الإنجليزية لعدد 1490 مشاركا و 38 برنامجا في المجالات الإدارية والفنية لعدد 625 كادرا، إلى جانب 48 برنامجا تدريبيا وتأهيليا تم تنفيذها في الخارج شارك فيها حوالي 102 متدربا من جميع الوحدات وجرى تنفيذها في دول متعددة منها مصر،ماليزيا، الهند، سوريا،النرويج،المغرب واليابان.
وأشار إلى أن الوزارة نفذت عمليات تدريب لأبناء الموظفين سميت بالعائلة النفطية، استفاد منها 2758 مشاركا من محافظات صنعاء وعدن وحضرموت.
وبحسب تقرير لوزارة النفط والمعادن فإن عدد الدارسين من موظفي النفط في الجامعات الحكومية والأهلية يصل إلى 90 طالبا في مجال الصناعات النفطية المتنوعة، فيما ارتفع عدد الدارسين لنيل شهادة الدبلوم العالي والماجستير إلى 166 دارسا.
وبين التقرير أن الوزارة ابتعثت خلال الفترة نفسها عددا من الكوادر العلمية للدراسة في الخارج بهدف نيل الشهادات الأكاديمية ماجستير ودكتوراه في تخصصات علمية نادرة.
*سبأ