الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:18 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأربعاء, 12-مارس-2008
المؤتمر نت - نورباعباد نورباعباد* -
صـورة حقيقيـة للمـرأة
أعود إلى 8 مارس اليوم العالمي للمرأة لاعتقادي بأنه يحمل لنا وعياً ومناهضة لتزييف الحقيقة والكشف عن نضالات ومواقف صلبة تزيح تلك الصورة النمطية عن المرأة في وسائل الإعلام الرخيصة
وترجع لنا صورة النساء الأمريكيات وهن يرفضن استمرار حكومة بلادهن في التورط في حرب فيتنام التي سجلت على ضفة نهر بوتمكين الذي يخترق العاصمة أسماء الجنود القتلى في حرب فيتنام في الستينيات.. وهاهو التاريخ يعود وباءً مرة أخرى على الشعب العراقي كما كان عليه الحال على الشعب الفيتنامي حينها لتكتفي الإدارة الأمريكية بشكل أو بآخر بتدوين أسماء جنودها القتلى في أي جدار والسلام.
اليوم تعد الأمريكيات العدة مجترات خبرات ماضية لإيقاف الحرب على العراق التي في جانب منها ألحقت العار والخجل بالأمريكان موضحة عدوانهم السافر على الشعوب.. الأمريكيات هؤلاء يعتصمن ويضربن عن الطعام وهن أمهات وزوجات وبنات الجنود المشاركين في حرب العراق إنهن يطرقن ويحضرن كل تجمعات وجلسات الاستماع لأقوال الحكومة ويقارعنها ويبرزن الخسائر التي يتعرض لها الشعب العراقي ويقدم فيها رجالهن وقوداً قالت إحداهن: ليس من العدل أن يذهب رجالنا لينفذوا سياسة الآخرين وإن كان لابد فعلى الآخرين أن يذهبوا بأنفسهم لتنفيذ سياستهم أما الشيء المؤلم الذي لاتتمنى أي أم أو زوجة أو ابنة أو مواطنة هو أن يصل الجنود وهم فاقدو أطرافهم وقد ركبت لهم أيدي وأرجل أشبه بخطاطيف بسبب حرب غير عادلة وهي الصدمة التي يحاول الأمريكيون من منظمات حقوق الإنسان الوقوف ضدها وإفاقة شعوبهم وحكوماتهم منها وحتى لايلومهم التاريخ أكثر فأكثر .. إن علينا ألا نضع مواقفنا كلها في سلة واحدة ونطلق صفات نعممها على الحكومة والشعب وعلينا أن نبحث عن القواسم المشتركة بين مواقفنا ومطالبنا.
حقيقة سنتعلم كثيراً من أولئك النساء اللائي يتحملن المشقة ليحضرن المؤتمرات الصحفية وجلسات الاستماع للحكومة الأمريكية ليفضحن الزيف وينتقدن مبررات قيام الحرب ويقاومن إرسال أبنائهن وقوداً للحرب ويضربن عن الطعام ويعتقلن ويهددن كثيراً.
إن علينا ألا نعتقد أننا لوحدنا نرفض ونقاوم وإننا إذا كنا نكوّن مواقفنا ونحن في بيوتنا وأمام أجهزة التلفزيون فإن هناك مناضلات يعتصمن ويضربن عن الطعام ويتجمعن وينتقدن سياسة حكومة بلادهن ويعرضن أنفسهن للخطر فما أحوجنا أن نعرف ذلك وأن نتغير من إطلاق صور عامة نمطية إلى تركيز يحدد ويحصر المواقف وأن نخلق ونحن نتألم علاقات وقواسم مشتركة مع الشعوب والقوى التي تناضل وتقاوم الطغيان.
*عن الجمهورية




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر