وكالة الأنباء اليمنية سبأ -
حسان المترنح يفجر مفاجأة كبرى وشباب الجيل اقترب كثيراً من الأولى
أربعة أسابيع فقط وأربع جولات تفصلنا عن نهاية بطولة الدوري العام الممتاز لكرة القدم التي اشتعلت منافساتها بصورة غير مألوفة هذا الموسم وشملت فرقاً لم تكن في الحسبان حسب رأي البعض فيما أبعدت الفريقين اللذين كانا أبطال الرهان في المواسم التسعة الماضية وهما الجاران اللدودان الأهلي والوحدة من صنعاء.
وعملياً انحصرت المنافسة على لقب البطولة التي يتصدرها بجدارة فريق شعب إب بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه حتى مضي الجولة الثامنة عشرة يومي الخميس والجمعة المنصرمين انحصرت بين فرق المقدمة الثلاث المتصدر شعب إب ووصيف صدارته التلال العدني والهلال الساحلي صاحب المركز الثالث.

فيما خرج تماماً فريقا الأهلي والوحدة الصنعانيان ( الرابع والسادس ) من المنافسة بصورة عملية ومعهما شعب حضرموت (الخامس) وليس لهم إلا المنافسة على مركزي الفضة والبرونز في في المراحل الأربع الأخيرة.
وفي الجولة الثامنةعشرة فجر فريق حسان المترنح مفاجأة من العيار الثقيل وهوالذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة رسمياً باستمرار احتلاله للمركز قبل الأخير في قائمة الترتيب العام.
وتمكن حسان من إلحاق هزيمة مفاجئة لضيفه فريق التلال العدني بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الشهداء بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين عصر الجمعة وسط الجماهير الحسانية الثائرة التي شهدت هذا الفوز وأعلنت عن فرحتها لرفع معنويات الفريق في محاولة لتفادي شبح الهبوط الذي يغلف الفريق هذا الموسم بصورة مخيفة لم تبد لهم من قبل في نفس الوقت الذي كان يطمح فيه التلال في تقليص الفارق بينه وبين المتصدر ورغم المحاولات التلالية لتعديل النتيجة ومحاولة الظفر بنقاط المباراة إلا أن الجهود الحسانية أفلحت في تبديد آمال جماهير التلال التي أحزنها هذا السقوط المدوي والثاني على التوالي في مسيرة الفريق الذي سجل خسارته الرابعة في البطولة.
وبهذا الفوز رفع حسان من أبين رصيده إلى (18 نقطة) وإن ظل محتفظاً بموقعه في المركز الحادي عشر قبل الأخير فيما توقف رصيد التلال عند (34 نقطة) دون أن يهتز موقعه في وصافة الصدارة.
وفي مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت كان المتصدر شعب إب يعيش لحظات حرجة جداً في نفس الوقت وهو يتخلف بهدف أمام مضيفه شعب حضرموت الذي كان طيلة دور الذهاب محتلاً المركز الأخير وهو اليوم ينافس فرق المقدمة.
وكاد عنيد اللواء الأخضر أن يغرق في ساحل المكلا دون أن تتأثر صدارته لولا أن تهيأت لمهاجمه العائد من الإصابة فكري الحبيشي فرصة التعديل لفريقه وإضافة نقطة جديدة أسهمت مع خسارة المنافس الوحيد التلال في رفع الفارق إلى خمس نقاط بدلاً من أربع في الجولة السابقة ليصبح رصيده (39 نقطة) فيما رفع شعب حضرموت رصيده إلى (25 نقطة) وقد تراجع خطوة واحدة للخلف إلى المركز الخامس تاركاً المركز الرابع لفريق أهلي صنعاء الذي كان قد سبقه في اليوم الأول بتحقيق فوز صعب على ضيفه فريق الصقر من تعز بهدفين لهدف رافعاً رصيده إلى (26 نقطة) في المركز الرابع أما الصقر الذي كان وما زال يسعى جاهداً لتأمين نفسه بعيداً عن الكراسي المكهربة فقد توقف رصيده عند (21 نقطة) وإن ظل محتفظاً بالمركز الثامن بفاصل ثمان نقاط عن موقع المؤخرة.
وواصل فريق شباب الجيل من الحديدة انحداره نحو الهاوية عندما استسلم لجاره القوي فريق الهلال وخسر أمامه بثلاثة أهداف نظيفة في لقاء مثير جمع الفريقين على ملعب العلفي بالحديدة عصر الخميس ليوقع هلال الساحل الغربي بالأحرف الأولى على شهادة وفاة جاره الذي يقف في مؤخرة الترتيب برصيد (13نقطة) حققها من فوزه في ثلاث مباريات وتعادله في أربع أما الهلال فقد عزز رصيده ليصبح (31 نقطة) في المركز الثالث ولا زالت له فرصة قائمة للمنافسة على اللقب.
وعصر الجمعة شهد نفس الملعب لقاء الممثل الثالث للساحل الغربي فريق أهلي الحديدة مع ضيفه فريق 22 مايو والذي انتهى بالتعادل السلبي دون أهداف رغم حاجة الفريقين للفوز في صراع تأمين النفس وأصبح رصيد الأهلي الساحلي (22 نقطة) في المركز السابع فيما واصل 22 مايو تمسكه بالمركز التاسع برصيد (20 نقطة).
وفي العاصمة صنعاء كان التعادل السلبي هو السائد أيضاً في لقاء حامل اللقب وحدة صنعاء وجاره المسالم شعب صنعاء الذي يتهدده شبح الهبوط وهو يواصل احتفاظه بالمركز العاشر وقد أصبح رصيده (18 نقطة) وبفارق الأهداف فقط عن حسان (قبل الأخير) فيما تراجع حامل اللقب خطوة واحدة للوراء ليحتل المركز السادس برصيد (24 نقطة).
منافسات هذه الجولة أعادت مهاجم وهداف المتصدر شعب إب فكري الحبيشي الى صدارة الهدافين بعد تسجيله هدفه العاشر والذي جاء في مرمى شعب حضرموت لينفرد بها بعد أن ظل عدة جولات متساوياً بتسعة أهداف مع مهاجم التلال فتحي الجابر ثم مهاجم وحدة صنعاء فؤاد عنقاد الذي له أيضاً تسعة أهداف وقد لعب لقاؤه الأخير في هذه الجولة مع فريقه قبل التوجه في نفس ليلة المباراة إلى مملكة البحرين لبدء تجربة احترافية مع فريق البحرين.