المؤتمرنت – محمود الحداد - بيت الشعر اليمني يكريم راشد ثابت ويحيى العرشي كرم بيت الشعر اليمني اليوم بصنعاء كلا من راشد محمد ثابت ويحيى العرشي كإسمين مفصليَين تجاوزا الألقاب والوظائف منذ تعيينهما كوزيرين لشئون الوحدة في 1989م بإنجازهما الصياغة النهائية لمشروع الوحدة ضمن اتفاقية نوفمبر 1989م حتى قيام الوحدة ،علاوة على تاريخهما النضالي الوحدوي الطويل .
يقول د.عبد السلام الكبسي رئيس بيت الشعر اليمني عنهما أنهما ليسا مجرد وزيرين لشئون الوحدة فحسب وإنما كانا وما يزالا رمزين تاريخيين رائدين لن تتجاوزهما الأجيال والأزمان بالإهمال والنسيان ،فقد دخلا التاريخ بقوة وثقة وتمكنا من أسباب الاستمرارية والخلود ،وهذا مدعاة للاحتفاء بهما اليوم وكل يوم بحرارة وحب وإعجاب .
إلى ذلك طال التكريم عدد من رواد الحركة الثقافية والأدبية والإعلامية وكان في مقدمتهم رائد التوثيق في اليمن القاضي العلامة علي أبو الرجال و د.وهيبة فارع وسمير اليوسفي و د.آمنة النصيري وأحمد ناجي أحمد وعبدالله خادم العمري وعبد الرحمن الكبسي ومجاهد العشماوي (ابن النيل) وخليل القاهري وخالد دلاق وأسامة ساري ونجلاء عثمان وعابد عبدالله زايد.
وأعلن رئيس مؤسسة بيت الشعر الدكتور عبد السلام الكبسي أن رسالة المؤسسة تتجسد في التأكيد على قدرة الشعر على طرح الكثير من القضايا الكبرى كونه ركيزة الثقافة الإنسانية وقادر على الاشتغال في ضوء مفاهيم العلم والمعرفة والإبداع بما يحوزه من دقة بالمنهجية وعمق في الرؤية، وانطلاقا من ثقة برامج وفكرة تأسيس بيت الشعر وتماسك شعراء اليمن المؤمنين بالفكرة بخلق حالة من الحب، وتجسيد ثقافة التواضع ثقافة الحوار، ثقافة الاعتراف بالجميل تجاه أبنائنا وأنفسنا والآخرين والتأكيد على مبدأ الاعتراف بالأجيال .
وقال الكبسي " أننا كشعراء ومثقفي اليمن ندين العمل الإجرامي الإرهابي الذي استهدف حياة الأبرياء من الطالبات في إحدى مدارس أمانة العاصمة يوم أمس الثلاثاء ..مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود للتصدي لأية عمليات إرهابية بكافة أشكالها .
داعياً إلى العمل من اجل تعميق قيم الحوار والتسامح واحترم الآخر والانفتاح على العالم والحفاظ على الهوية الوطنية والحث على أهمية العلم والتعليم والعدالة والخير والأخلاق كمعيار إذ لا إبداع بدون أخلاق بدليل أن صنع القنبلة الذرية ليس من الإبداع في شيء باعتباره شراً محضاً .
وأشار الكبسي إلى أهمية الشعر باعتباره استقراء وواقعاً معاشاَ وركيزة التاريخ والثقافة العربية مؤكداً أن بيت الشعر خلال الفترة القادمة سيكون متواجداً في أماكن أخرى جديدة مختلفة ومغايرة على صعيد جغرافيا الثقافة اليمنية تقديماً واشتغالاً والاعتراف بلغة الشعر المنطوق ألمهري والسقطري على اعتبار أنه لا يمكن لهويتنا الوطنية أن تكتمل إلا بهما كلغة وإيقاع في إطار الدين والتاريخ و ا لمصير والجغرافيا والثقافة تعددا وتنوعاً للوطن اليمني الواحد
وأوصى بيت الشعر اليمني بمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي صادف يومنا هذا 20 من مارس 2008م بتعميم الدراسة التي كان قد تقدم بها د. عبده بدوي على جميع المؤسسات الأكاديمية والثقافية واتحادات الأدباء والجهات ذات الشأن التأطيري العلمي التربوي والمنشورة بعنوان "دور الشعر وخدمته لعملية التنمية الثقافية في الحاضر والمستقبل "بمجلة عالم الفكر المجلد السادس عشر – العدد الرابع يناير -فبراير- مارس 1986 لأهمية النتائج التي خرجت بها كبرامج ثقافية قابلة علميا للتطبيق. واستمرارا لبرامج مؤسسة بيت الشعر اليمني. اختتمت اليوم دورة الشاعر الكبير محمد الشرفي (يناير- مارس 2008 ) بمنحة درع بيت الشعر اليمني تقديرا لإسهاماته الشعرية والفكرية الإبداعية في تجديد القصيدة اليمنية المعاصرة بإدخاله البعد الدرامي من خلال عدد من المسرحيات الشعرية المتميزة علاوة على مضامين رسالته الشعرية فيما يتعلق بالمرأة.
ويوصي بيت الشعر وزارة الثقافة بطباعة الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الكبير محمد الشرفي لأهمية تجربته الشعرية الإبداعية الممتدة لأكثر من نصف قرن أسوة بغيره من الشعراء اليمنيين الذين سبق للوزارة أن عملت على طباعة أعمالهم الكاملة .. ودعوة المنظمات العالمية ذات الاختصاص إلى منح الشاعر محمد الشرفي جائزة دولية كشاعر ومفكر ساهم بشعره ونثره موقفاً وحياه في الدفاع عن حقوق المرأة اليمنية منذ الستينيات من القرن الماضي وعانى إزاء دعوته الرائدة تلك الكثير من الغبن والظلم وردود أفعال مناهضه .
وفي نفس الوقت أعلن بين الشعر تدشين دورة الشاعر اليمني الكبير الدكتور سلطان الصريمي(ابريل-يونيو 2008 ) لأهميته على صعيد الشعر اليمني المعاصر فيما يتعلق بالمضامين الإنسانية العميقة كالحرية والحب والثورة والتقدم والغربة والوطن وتطلعات الجماهير علاوة على تطوير ه شكل الشعر الخميني.
|