الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:04 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الخميس, 20-مارس-2008
المؤتمر نت - عباس غالب عباس غالب -
يارب أنا تعبان!
بعد فشل حملة الترهيب والتكفير التي مارسها غلاة التطرف الديني لإثناء الفنانة العربية «أصالة» عن الغناء في عدن بمناسبة عيد الحب؛ كنت أعتقد أن صوت التطرف سيخفت أو أنه سيراجع خطابه، ولكن هالني كثيراً أن أسمع أصواتاً منذ أيام تعبّر عن ضيقها بالفن، وبأحقية الناس أن يستمعوا إلى ما يشجيهم ويخفف عنهم عبء وقساوة الظروف الحياتية.
ويبدو أن مهرجان الربيع المتجدد الذي من المقرر إقامته في تعز أواخر الشهر الجاري كان هدفاً لهذه الأصوات المتطرفة التي تكفّر الناس وتعلن أحكامها المتشددة بغير حق، وفي مسلك غريب يتنافى مع سماحة الإسلام وتعاليمه.
لقد تعالت هذه الأصوات مع إعلان منظمي المهرجان استضافة الفنان الشاب تامر حسني، الذي يحظى بشعبية كبيرة في اليمن، وبخاصة في أوساط الشباب.
ولم أستغرب أن يحث بعض المتشددين المحسوبين على تيار سياسي معروف المواطن لمقاطعة المهرجان والدعوة إلى منع الفنان «تامر» من الغناء، ولقد ذهب أحد خطباء هذا التيار السياسي المتشدد في تطرفه وأطروحاته إلى تخصيص جانب كبير من خطبة الجمعة للحديث عن تكفير الفن عموماً ومن يستمع إلى الغناء خصوصاً!!.
ووسط الدعاء إلى المولى -عز وجل- بأن يهلك الكفرة وأعداء الدين، نال الفنان تامر حسني جانباً من هذا الدعاء بأن يُحشر يوم القيامة مع الكفرة في نار جهنم، « وكان المصلون يرددون مع الخطيب «آمين .. آمين!!»
بعد إتمام صلاة الجمعة همست في أذن شخص إلى جواري بدا متحمساً، وهو يردد «آمين.. آمين» عقب دعاء الخطيب للمولى -عز وجل- بأن يخسف بالفنان تامر حسني، سألته عما إذا كان يعرف هذا الفنان؟! فكانت إجابته بالنفي!
ولما كانت الحالة لاتختلف عن كثيرين من الدعاة المتطرفين الذين استمرأوا تكفير الناس لسبب ودون سبب؛ فقد رأيت أن أهدي بعض أبيات أغنية للفنان تامر حسني لأولئك الذين يرددون «آمين.. آمين» وهم لا يعرفون هؤلاء الذين يكفّرهم بعض الدعاة المتشددين.. تقول الأغنية:
يا ربْ أنا تَعبَانْ
ومَاليشْ فِي الدُّنيا غِيرْ رَحمَتَكْ
يا ربْ أنا بَانَادِيْك
نَفْسِي أَدْخُلْ جَنَّتَكْ
يا ربْ أنا زَعْلاَنْ
مِنْ نَفْسِي ، وبِقَلْبِي سَجَدْت لَكْ
بَطْلُبْ مِنك تسَامِحْنِي
بَطْلُبْ مِنك تَغْفِرْ لِي
وتَهْدِيْنِي وتَشْفِينْي..




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر