المؤتمرنت - الخريج وسوق العمل في محاضرة لـ(بامشموس) بمركز ابن عبيدالله السقاف كل الحقائق تؤكد أن الجامعة هي حجر الزاوية في صناعة جل جوانب الحياة الفكرية و الثقافية و الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في كل المجتمعات الحديثة ولذا فهي الرحم الذي تخرج منه سواعد البناء والتنظير لهذا المجتمع أو ذاك هذا ما أكده ضمنياً الأستاذ الدكتور أحمد عمر بامشموس رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا في محاضرته بمركز ابن عُبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع و الموسومة بـ ( طموحات الخريج وآفاق سوق العمل ).
وفي حضور جمع العديد من رجالات المجتمع ونخب من أهل الفكر والأدب وأساتذة وطلاب الجامعات والثانوية ، تحدث بامشموس عن هموم الواقع العلمي بكافة أطرافه التي يبدأ بها الطالب من الأسرة مروراً بالمدرسة والمجتمع و قد وصفها بأنها ظروف بالغة الصعوبة والتحدي وغياب روح العمل الجماعي والتكاملي أحياناً وعدم استشعار بعض الجهات ذات العلاقة بمسؤولياتها وواجباتها في هذا الشأن كغيره ،
وقال أن الروابط يجب أن تكون وثيقة بين الجامعة والمجتمع وبقية الأطراف ولكن مما يؤسف له أنه بقدر أهميتها فهي منعدمة فلا أسرة تعي دورها وواجباتها في تهيئة ابنها ليكون جامعياً وليتعلم للعلم لا للشهادة الكرتونية ولا منظمات المجتمع المدني تدرك مسؤولياتها في هذا الشأن فاتصالهم بالجامعة لا يتعدى بعض المناورات التي تصاحب الحملات الانتخابية أو لإلحاق طالب فاشل أو لتخفيض رسوم عن طالب مقتدر على الدفع على حساب طالب فقير ،
ووفق بلاغ صحفي تلقاه المؤتمرنت فقد لفت المحاضر أن مركز ابن عُبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع الجهة الوحيدة من مؤسسات المجتمع المدني بالمحافظة التي استضافته عدة مرات لطرح ومعالجة هكذا قضايا ، كما ذكر أن من أسباب معوقات النجاح عدم وجود قاعدة معلوماتية عامة موضوعية وحقيقية توضح الواقع و طريق المستقبل و تؤسس بنية تحتية قوية في البلاد علاوة على ذلك ضعف الإمكانات المالية التي جعلت طموحات الجامعة لا تتعدى ملفات كبيرة استنزفت جهد فرق علمية لوقت طويل لا تزال حبيسة الأدراج
واضاف الدكتور بامشموس : علىكل الجهات المسئولة عن صناعة وإعداد الشباب في أي مجال سواء كان جامعيا أو مهنيا إدراك هذا الواقع والنظر إلى الموقع الذي تريد أن تكون فيه وما يتناسب مع رسالتها وماذا يجب أن تقدم للأجيال ،
واستدرك بامشموس قائلاً بأن من أهل وادي حضرموت رجال فرضوا أنفسهم بعلمهم وعطاءهم في كل الميادين سواء في اليمن أو في كثير من دول العالم دون أن يعرفوا أبواب الجامعات.
وفي ختام المحاضرة الثرية التي أدارها الإعلامي المبدع نبيل مطبق والتي تجاوزت بطلب من الحضور الوقت المقرر لها خلص المحاضر إلى أن الجامعة تعاني كثيراً من القصور العام في التوعية و غياب دور العديد من الجهات ذات المحاور الهامة والفاعلة في هذا الشأن
|