المؤتمرنت -
مجور :2.5مليار دولار حجم الاستثمارات التي جذبتها اليمن منذ عام
أكد رئيس مجلس الوزراء أن اليمن تفتح ذراعيها لجميع المستثمرين وفي مقدماتهم المستثمرين الخليجيين في جميع المحافظات قائلاً إنها لمناسبة هامة ان نلتقي في رحاب مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري في هذه المحافظة حضرموت لنقف أمام مجالات الاستثمار السياحي والعقاري لما يمثلانه من أهمية في مجال الاقتصاد اليوم.
وقال الدكتور علي محمد مجور في افتتاح مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الذي بدأ اليوم في حضرموت :منذ نحو عام استضافت صنعاء مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية والذي تجلت نتائجه في جذب استثمارات في العديد من المجالات في كل من صنعاء وعدن والحديدة من خلال عشرة مشروعات إستراتيجية لشركات قطرية وإماراتية وسعودية ومصرية وخليجية بتكلفة بلغت ما يزيد عن 2.5 مليار دولار.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء إننا على ثقة كبيرة في أن يشكل هذا المؤتمر رافدا كبيرا لجذب لمزيد من الاستثمارات السياحية والعقارية إلى كل من حضرموت وشبوه والمهرة وحجة وإب باعتبارها محافظات تتوافر فيها مقومات الجذب السياحي والاستثماري.
وأشار الدكتور علي محمد مجور إلى ما نفذته الحكومة من إصلاحات جوهرية تنفيذا للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية حيث تنصب هذه الإصلاحات على تحقيق تنمية مستدامة وتعزيز صلاحية المجالس المحلية وتعزيز فرص الاستثمار بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي.
منوها إلى إصدار قانون المناقصات والمزايدات الذي يعتبر نموذجا في المنطقة،بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذت في مجال مكافحة الفساد من خلال إنشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد.
وقال مجور إن الحكومة تعمل جاهده نحو تحقيق التكامل الاقتصادي مع الأشقاء بما يسهل من عملية انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي وذلك من خلال تنفيذ توصيات نتائج مؤتمر المانحين المنعقد في العاصمة البريطانية لندن وأخر العام 2006.
وقال مجور إن خيار اليمن في مجال التنمية الاقتصادية هو خيار ثابت لا رجعة عنه حيث يتم العمل على تحقيق مصفوفة إصلاحات تحت اشرف مباشر من قبل رئاسة الجمهورية ومن خلال تطبيق نظام النافذة الواحدة عبر الهيئة العامة للاستثمار باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة بالتعامل مع جميع المشاريع الاستثمارية في الوقت الذي يتم فيه تعزيز دور المحاكم التجارية والتوجه نحو إنشاء سوق للأوراق المالية وتخصيص أراضي للاستثمار وإشراك القطاع الخاص في عملية الاستثمار في مجال البنية التحتية.
وقال مجور إنما تم الإعداد له من مشاريع ستعرض على هذا المؤتمر يمثل خطوة سليمة من شأنه أن يسهم في تحقيق التكامل مع الأشقاء وفي مقدمتهم الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي.. مشيرا إلى المشاريع التي يمكن أن يتم الاستثمار فيها في حضرموت فقط من خلال مشاريع مواد البناء والمواد الخام ومجال الثروة السمكية ناهيك عن التنوع المناخي والبيئي والثقافي وما تزخر به سواحل حضرموت من مناخ جاذب للزوار.
بالإضافة إلى الاستثمار في مجال السياحة الدينية حيث يتدفق مئات الآلاف من الزوار كل عام إلى حضرموت لزيارة المعالم الأثرية الدينية التي ترتبط بحياة المهاجرين الأوائل فضلا عن المعالم الأثرية والتاريخية التي تتمتع بها شبام وتريم.
وعبر مجور عن أمله في أن يسهم هذا المؤتمر في تعزيز الشراكة بين اليمن و دول مجلس التعاون الخليجي من خلال بناء شراكة استثمارية قوية بين الجانبين.