المؤتمرنت -
ترحيب إسلامي بمقترح لتعديل قوانين الدفن بالعاصمة الألمانية
رحب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بإعلان الحكومة المحلية لولاية العاصمة برلين اعتزامها تعديل قانون الدفن ليسهل على الأقلية المسلمة إتمام إجراءات دفن موتاها وفق قواعد الشريعة الإسلامية.
وذكرت وزارة الصحة وحماية البيئة في الحكومة المحلية في بيان الثلاثاء أنها ستراجع قانون الدفن الصادر عام 2004 لتمكين مسلمي الولاية (أكثر من 200 ألف) من دفن موتاهم في نفس يوم الوفاة بالكفن فقط ودون تابوت خشبي.
وقالت الوزارة إن التعديل استجابة لمناشدة أعضاء ببرلمان الولاية بجعل إجراءات الدفن أكثر مرونة, لتلبية رغبة الأقلية المسلمة مساواة بالطوائف الدينية المختلفة والسماح لها بدفن موتاها حسب التعاليم الإسلامية.
ولا يسمح القانون الحالي بالدفن قبل مرور 48 ساعة للتأكد بشكل قطعي من الوفاة، ويلزم أسرة أو ذوي المتوفى بحمله إلى المقبرة في تابوت خشبي محكم الإغلاق بالمسامير ودفنه في القبر بالتابوت.
ترحيب إسلامي
ورحبت الإدارة العامة لمقابر كولومبيا دام وجاتو -حيث المقبرتان الإسلاميتان الوحيدتان في برلين- بالتعديل المتوقع، وأعلنت استعدادها لتلبية أي طلب لمسلمي الولاية بزيادة مساحة الأرض المخصصة لهم.
كما رحب رئيس مجلس الأمناء بالمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا الدكتور نديم إلياس بإعلان الوزارة, ودعا في تصريح للجزيرة نت باقي الولايات الألمانية إلى أن تحذو حذو برلين, وقال إن مراعاة شعور الأقلية المسلمة في هذا المجال تشجعها على الاندماج في المجتمع الألماني بصورة فعالة وأفضل.
ونوه إلياس إلى ارتباط المهاجرين المسلمين بألمانيا في حياتهم وتفضيل عدد كبير منهم دفنهم في ترابها على وطنهم الأم، وأشار إلى مطالبة المجلس الأعلى للمسلمين الإدارات الحكومية في الولايات بمنح الجمعيات الخيرية الإسلامية رخصة إنشاء مقابر وعدم قصر الحق على المؤسسات الحكومية والهيئات الدينية المعترف بها كالكنائس النصرانية والمنظمات اليهودية.
قواعد مختلفة
وتبدي أغلب الولايات الألمانية تساهلا تجاه المدة المسموح فيها بالدفن بعد الوفاة وتتركها لتقدير ذوي الميت، وترفض ولايات سكسونيا وراينلاند فالز وشليزفيج هولشتاين وبرلين (قبل الإعلان عن تعديل قانون الدفن) إجراء الدفن قبل مرور 48 ساعة على الوفاة.
ولا تجمع الولايات الألمانية الـ16 على قواعد محددة تنظم الدفن، فولايات بافاريا وبادن فورتنبرغ وهيسن لا تسمح بالدفن إلا في التابوت بدعوى تجنب انتشار الأمراض نتيجة لتحلل الجثث، لكن شمال الراين والسار وبراندنبوغ تسمح باستعمال الكفن, لكن فقط إذا كانت هناك دواع دينية أو أخلاقية.
المصدر: الجزيرة