المؤتمرنت -
دمشق: وزراء الخارجية العرب يقرون جدول اعمال القمة العربية
اختتم وزراء الخارجية العرب بفندق ايبلا الشام جلسة عملهم المغلقة الأولى لاجتماعهم التحضيري لمؤتمر القمة العربي العشرين الذي يعقد يومي 29 و30 مارس الحالي بدمشق.
ورأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد دولة الامارات العربية المتحدة في الاجتماع.
وأقر وزراء الخارجية في اجتماعهم جدول أعمال القمة العربية الذي تم رفعه من قبل المندوبين الدائمين في الجامعة العربية وكبار المسؤولين ويتضمن مجمل الأوضاع العربية الراهنة وتطوراتها وخاصة الأوضاع في فلسطين ولبنان والعراق والسودان والصومال وجزر القمر بالاضافة الى العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية لدعم العمل العربي المشترك .
كان وزراء الخارجية العرب قد بدأوا جلسة عملهم الأولى التحضيرية لمؤتمر القمة العربي قبل ظهر اليوم برئاسة معالي وليد المعلم وزير الخارجية السوري وبحضور معالي عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وسعادة السفير أحمد على ناصر الميل الزعابي سفير الدولة في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.
وأكد وزير الخارجية السوري في كلمته ضرورة تحقيق التضامن العربي والوفاق وتوحيد الصف بما يتفق وتطلعات الأمة في استعادة الأرض والحقوق وتحقيق الاستقرار والتقدم في الدول العربية .. وقال ان الحوار الموضوعي والصريح تحت مظلة الرغبة المشتركة في الوفاق والتضامن والعمل المشترك يمكن من ايجاد حلول ناجحة للكثير من مشاكلنا بما يصون مصالح الأمة ويلبي متطلباتها .
وأضاف اننا مع تحقيق السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام مؤيدا ما سبق أن تناوله اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أوائل الشهر الحالي حول تدارس الخيارات العربية تجاه استراتيجية السلام في المرحلة المقبلة .
وتحدث المعلم عن التطورات على الساحة العربية وخاصة في لبنان وفلسطين والعراق مؤكدا أن الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية والأوضاع المؤلمة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة جراء القتل والعدوان الاسرائيلي والحصار الجائر والخانق المفروض عليها يقتضي الدعوة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كشرط أساسي للعمل الوطني الفلسطيني المجدي .
وأكد تأييد ما تم التوصل إليه بين حركتي فتح وحماس في صنعاء بالموافقة على المبادرة اليمنية كإطار لاستئناف الحوار بينهما والعودة بالأوضاع الفلسطينية الى ما كانت عليه قبل أحداث غزة .
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان أكد الوزير السوري ضرورة التوصل الى حل توافقي بين اللبنانيين على أساس المبادرة العربية ..وقال ان سوريا أكدت ولاتزال الحاجة لمساعدة لبنان للتوصل الى ذلك التوافق على قاعدة لا غالب ولا مغلوب .. لكنه أوضح أن الجهد السوري وحده لا يكفي ولابد من أن يكون الجهد مشتركا تقوم به كافة الأطراف العربية التي لها في لبنان صداقات .
وأكد المعلم ضرورة الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا وسيادته واستقلاله داعيا الى تحقيق المصالحة الوطنية وضع جدول زمني لانهاء الاحتلال و تعزير الوجود العربي في العراق .
من جانبه أكد معالي عمرو موسى أهمية القضايا والموضوعات التي تبحثها القمة وعلى رأسها موضوع الاصلاح في العالم العربي وتأثير صراع الحضارات والوقوف في وجه مايهدد الأمة في هذا الاطار والتمهيد للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة اضافة الى الوضع السياسي وعلى راسه موضوع الصراع العربي الاسرائيلي وتداعياته .. والوضع بالنسبة للمسار التفاوضي الحالي ..والوضع في الأراضي المحتلة والتي نراها ترزح أكثر وأكثر تحت نير الاحتلال العسكري الاسرائيلي واقامة المستوطنات التي تغير يوميا من التركيبة السكانية والتشكيل الجغرافي للأراضي المحتلة .. ثم خطر الانقسام الفلسطيني .. وحيا موسى المبادرة اليمنية وعبر عن التأييد المطلق لها .
ويعقد وزراء الخارجية العرب جلسة عملهم المغلقة الثانية في وقت لاحق من في مساء اليوم والتي ستتركز على بحث العلاقات العربية - العريبة وسبل تحقيق التضامن العربي والقضية الفلسطينية وحصار غزة.
*وكالات