المؤتمرنت -
انديفور" يعود إلى الأرض مكللا بالنجاح
عاد مكوك الفضاء إنديفور إلى الأرض ليل الأربعاء على متنه طاقمه الكامل المكون من سبعة رواد فضاء، إذ هبط على مدرج مضيء تابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، مختتما جولة استغرقت أسبوعين في محطة الفضاء الدولية.
وكان أول ما سمع عند هبوط المكوك، هو رسالة عبر الراديو من برج المراقبة تقول "أهلا بعودتكم.. تهانينا للطاقم كاملا،" رد عليها قائد الطاقم دومينيك غوري قائلا "لقد كانت مهمة كبيرة، ومثيرة من بدايتها لنهايتها."
وجاء وصول إنديفور متأخرا قليلا، إذ كان من المفترض أن يعود قبل غروب الشمس، إلا أن قائد الرحلة اضطر على الدوران حول الأرض إلى أن تبددت الغيوم وأصبحت السماء صافية والأجواء مناسبة للهبوط.
وفي 11 مارس/آذار الجاري، بدأ "إنديفور" رحلة تعد أطول مهمة لمكوك في تاريخ برامج محطة الفضاء الدولية، وذلك بهدف تزويد المحطة بقمرة جديدة ستستخدم كمختبر علمي، إلى جانب نقل ذراع آلية متطورة.
ومع نهاية الرحلة، أنجز رواد الفضاء مهمتهم، التي استمرت 16 يوما، قطعوا خلالها 6.5 مليون ميل، وأكملوا تركيب ذراع آلية ثنائية الأطراف صممتها وكالة الفضاء الكندية، إلى جانب الأجزاء الأولية للمختبر الياباني الذي يحمل اسم "كيبو،" أي "الأمل" وسيخصص للتخزين وإجراء اختبارات متنوعة.
وقال مايكل جريفن من وكالة "ناسا" إنه أخبر قائد الرحلة غوري "إنه قام بمهمتين في مهمة واحدة ونفذ الطاقم المطلوب منهم بكل سلاسة." بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وتبلغ نسبة الانجاز حتى الآن في المحطة الدولية نحو 70 في المائة، بفضل المهمة التي أنجزها رواد "إنديفور"، والذين ركبوا أجزاءا جديدة يزيد وزنها على 600 ألف باوند.
وما زال في المحطة الآن ثلاثة رواد فضاء يستعدون لاستقبال سفينة تموين أوروبية ستصل محملة بالطعام والماء والملابس، وهذه السفينة هي الأولى من نوعها إذ أنها تسير دون طيار.
وكان على رواد المكوك "إنديفور" تركيب الروبوت العملاق "ديكستر" الذي يبلغ طوله 12 قدماً وله ذراعان بطول 11 قدماً، وأطلق إلى الفضاء على شكل قطع تم وضعها على متن حوض تجميع خاص لإعادة تجميع الروبوت.
وتطلب الأمر من رواد فضاء أن يسيروا في الفضاء الخارجي ثلاث مرات لكي يقوموا بتجميع الروبوت وتركيبه، حيث تم في البداية وصل اليدين بالذراعين، ومن ثم وصل الذراعين بالجذع، وأخيراً، إضافة العينين وحزام الأدوات.
وقامت وكالة الفضاء الكندية بتوفير هذا الروبوت، البالغة تكلفته 200 مليون دولاراً، لكي يساعد رواد الفضاء الذين يمشون في الفضاء.
وقد استغرق الأمر عدة شهور، أو حتى سنة، قبل أن يتم وضع الروبوت تحت الاختبار، وهي المدة التي سيستغرقها الأمر للتحقق من قدرة الروبوت على العمل، وكانت نتائج الاختبار الأولي للروبوت "دكستر" جيدة، مع حدوث خطأ صغير.
*المصدر:(c n n)