المؤتمرنت - احمد النويهي -
إحتفاء بجائزة السعيد في دورتها الحادية عشر
قال الدكتور محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة إن التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا يمكن أن تحقق غاياتها بدون التنمية الثقافية والارتفاع بالشأن الثقافي إلى رأس الأولويات في خطط التنمية الشاملة في اليمن.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم في منتدى السعيد بتعز في حفل توزيع جائزة المرحوم هائل سعيد في الدورة الحادية عشرة.

وأضاف المفلحي: نحن نؤمن أن القطاع الخاص الذي يسهم إسهاماً كبيراً في التنمية الاقتصادية يستطيع أيضاً أن يظهر بصماته في المجال الثقافي.
منوهاً إلى أن الاستثمار في المجال الثقافي واحد من المجالات الجديدة في التنمية، بل أنه يعتبر من الميادين الواعدة في الاستثمار في حقول معرفية لا ينصب معينها ولا ينقذ عطاؤها.

داعياً أن تتبنى مجموعة السعيد إقامة ورشة عمل حول الاستثمار الثقافي والصناعات الثقافية بمشاركة وزارة الثقافة والمؤسسات التجارية والخاصة، لأن هذه الورشة ستفتح آفاقاً جديدة للاستثمار.

الحفل الذي حضره عدد كبير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين شهد القاء العديد من الكلمات فقد أكدت كلمة للدكتور أحمد هائل سعيد عضو مجلس أمناء جائزة السعيد أن الحفل تعبير عن مدى وعي مجموعة شركات هائل سعيد أنعم بدور الثقافة وأهمية البحث العلمي في تحقيق بناء الوطن.
مؤكداً أن جائزة السعيد تعمق الحضارة البالغة وإدراك المجموعة لطبيعة اللحظة الحضارية الراهنة التي لا تنهض فيها الأمم إلا بمقدر نصيبها من البحث العلمي والإنجاز الإبداعي الجاد والمتراكم.

وكان علي محمد سعيد رئيس مجلس إدارة مجموعة هائل سعيد أكد في كلمته هو الآخر أن مؤسسة السعيد تقوم بدور ريادي في نشر العلم والثقافة وتعزيز دور المجموعة في اليمن الذي يعيش مرحلة مهمة من مراحله التاريخية تقتضي أن تفعل فيها دور بالكلمة المسئولة والثقافة الواعية التي تجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار لتستمر في مسيرة التنمية والانطلاق إلى الأمام في ظل قيادة فخامة الرئيس.

لافتاً إلى أنه سيتم قريباً تدشين مركز التدريب واللغات، وكذلك افتتاح قسم المصكوكات في مركز السعيد للتراث في المؤسسة ليمثل إضافة كبيرة للمعرفة بالتاريخ اليمني قديمه ووسيطه وحديثه.

وشهد الحفل تكريم الدكتور أحمد عبدالكريم الكبيسي الفائز بجائزة العلوم الإسلامية عن بحثه الموسم (القرآن ودوره في إصلاح المجمتع) والذي أكد في كلمته أن هذه الجائزة تأتي لتكون إحدى الواجهات الثقافية لليمن لا سيما إنها قد أعلنت بنطاق واسع إلى أبناء الوطن العربي الواحد، معلنة أن اليمن يعيش عرساً ثقافياً على كل الأصعدة الإسلامية والاجتماعية والأدبية والعلمية.

وقد تم الإعلان عن فتح باب الترشيح لجائزة المرحوم هائل سعيد للعلوم والآداب في دورتها الثالثة عشرة لعام 2009م.