المؤتمرنت - محمود الحداد - ندوة توصي بإشراك المجتمع المدني في إعداد موازنة الدولة أوصت الندوة التي نظمتها مؤسسة برامج التنمية الثقافية بالتعاون مع مؤسسة " من أجل المستقبل" - على مدار يومين -حول الموازنة العامة للدولة وتحديات الألفية الإنمائية ) بإيجاد شبكة تنسيقية للعمل المشترك بين منظمات المجتمع المدني والجهات التشريعية والسلطة التنفيذية لتوضيح الرؤى على نحو مشترك حول الكيفية التي تتم بها ترجمة أهداف الألفية في اعتمادات الموازنة العامة .
وطالب المشاركون في الندوة بمراجعة دراسات التقييم المتوفرة وتقييم ومتابعة الأداء باستخدام أهداف الألفية كمعايير للقياس عليها .
كما أوصت الندوة بإقامة سلسلة ندوات و أنشطة حول علاقة الموازنة بأهداف الألفية طبقاً للقطاعات الحكومية المختلفة وتحليل الاعتمادات المخصصة في الموازنة القطاعية للأهداف المرغوب متابعتها بما يكفل التأكد من وفائها لتحقيق أهداف الألفية إضافة إلى إشراك منظمات المجتمع المختصة والمهتمة بالمشاركة في الموازنة في مراحلها المختلفة .
وكانت الندوة التي بدأت أمس بحضور وزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وخبراء في الموازنة وإعلاميين قد ناقشت العديد من أوراق العمل التي تطرقت إلى المواضيع الهامة لبرنامج الإدارة الرشيدة التي تنفذه مؤسسة تنمية البرامج الثقافية الذي يستهدف التعاون مع الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدني لفهم اللغة والمفاهيم السائدة لدى صناع القرار الاقتصادي والمالي في اليمن .
وأوضح الدكتور عبد الكريم راصع – وزير الصحة العامة والسكان – في افتتاحية الجلسة أن وزارته كونها المعنية بهدفين من أهداف الألفية الإنمائية قد استطاعت وبمساعدة كل المهتمين أن تصل إلى مقاربة طيبة لواحد منهما والذي يتعلق بتخفيض نسب وفيات الأطفال وذلك بعد قيامها بسلسلة من الأنشطة والخدمات كان من شأنها خفض نسبة وفيات الأطفال قبل سن الخامسة من (102 ) لكل ألف طفل إلى (78) لكل ألف طفل عام 2007م وارتفاع نسبة التغطية بالتحصين من 56% عام 2005م إلى87عام 2007م
واعترف راصع بفشل وزارته في تحقيق الهدف الثاني المتعلق بتخفيض وفيات الأمهات وقال إن الزواج المبكر هو السبب الرئيسي لهذه النسبة المرتفعة مضيفاً أنه إذا مالم يوافق مجلس النواب على استصدار تشريع يحقق الأمومة الآمنة فإن نسبة وفيات الأمهات ستظل في ازدياد ، كما أن صعوبة توصيل الخدمات بسبب نقص الإمكانيات إلى الأماكن الريفية يشكل سبباً آخر في استمرار النسب المرتفعة لوفيات الأطفال والأمهات .
وقدمت الدكتور رؤوفة حسن – رئيس مؤسسة برامج التنمية الثقافية – كلمة حول العلاقة بين الموازنة العامة للدولة وأهداف الألفية وقالت إنه تم اختيار ثلاثة أهداف من أهداف الألفية الثمانية التي تتناسب مع طبيعة عمل المؤسسة واعتبرت هذه الندوة مهمة للخروج برؤية واضحة حول تكييف موازنة الدولة لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية من خلال عرضها على أكبر قطاع من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدينية والمانحين والبرلمانيين والجهات ذات العلاقة بصناعة القرار التنموي والمالي .
من جهتها قدمت الدكتورة نبيلة حمزة –مؤسسة من أجل المستقبل – كلمة أوضحت فيها مبادرة مؤسسة برامج التنمية الثقافية يأتي لربط الموازنات بخطوط التنمية وأهداف الألفية ،
واعتبرته دليلا على الانتعاشة التي يمكن أن تؤدي إلى إيجاد حلول جذرية لمشاكل الفقر والظلم والتطرف وانعدام الأمان في بلداننا العربية
وأضافت أن هذه الندوة جاءت متزامنة مع الوضع الديمقراطي الذي يعيشه اليمن والمتمثل في انتخاب المحافظين كما جاءت أيضاً فرصة للحوار الديمقراطي بين أطراف الحكومة والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة مختلف القضايا ومنها الموازنة العامة إضافة إلى تطرقها لموضوع الشراكة ما بين منظمات المجتمع المدني والحكومة والقطاع الخاص ،
وقدم عز الدين الأصبحي – عضو الهيئة العليا لمكافحة الفساد – كلمة أوضح فيها أهمية وجود الشفافية المطلقة لكافة مرافق الدولة معتبراً عملية الرقابة على موازنة الدولة تأتي من ضمن ما يجب دعمه من أجل مكافحة الفساد مؤكدا على أهمية التكامل بين مرافق الدولة ومنظمات المجتمع المدني
|