مقبول امين الرفاعي -
مايو الوحدة ( والجالية اليمنية بالرياض )
إن ذكرى مايو العظيم مخلدة في وجداننا , ومشاعرنا , في قلوبنا , و ضمائرنا ..... تزرع فينا الاعتزاز والافتخار بذلك المنجز الوطني العظيم الذي سنظل أوفياء له ما بقي فينا نبض الحياة , نذود عن حماه , لا نألوا جهد , ولا ندخر وسعا , ولا نبخل بغال و نفيس في سبيله أينما كنا , وعلى مر الأزمان .
إنها ذكرى تعمق فينا حب الكفاح من اجل الوطن والمحافظة على منجزاته، والمغتربون برغم ابتعادهم أجسادا عن الوطن لكنهم بقوا مهجا يسترخصون كل غال في سبيله ,, لقد كانوا , ولا يزالون , وسيظلون يمثلون ركيزة مهمة في مسيرة النضال الوطني المقدس .
ولقد كتبت موضوعا في هذا الموقع ( المؤتمر نت ) قبل عامين وبالتحديد في 12مايو2006بعنوان (22مايو والجالية المنية بالرياض) وكنت قد أشرت إلى خطورة أن تبقى الجالية اليمنية بالرياض بكثافتها البشرية وقوتها الاقتصادية والأكاديمية بدون قيادة مؤهلة تستطيع تسخير تلك الطاقات في خدمة المغتربين والوطن .
وهاأنا أعود اليوم وبعد عامين اكتب عن هذا الملف الذي لا يليق أن يبقى مهملا ومهينا وفاضحا بهذه الطريقة ,, والذي لا يعفى احد من تحمل مسؤولياته تجاهه سواء في وزارة الخارجية أو وزارة المغتربين , وكذلك السفارة اليمنية بالرياض أو المؤثرين من وجهاء الجالية ..
ولقد أسعدنا وزير شؤون المغتربين الدكتور صالح سميع بزيارته إلى الرياض منذ ما يقارب من عام , وأسعدنا أكثر بتصريحاته التي شعرنا ولا زلنا أنها صادقة ونابعة من القلب , ورأينا فيها الجدية وروح المسؤولية , ولقد وعدنا بجملة من الإجراءات والقرارات التي تهدف في مجملها إلى ترتيب أوضاع الجالية ,,,
ونحن واثقون به وبجديته التي عرف بها.
لكن الأيام تمضي وتتبعها الأشهر وأخشى أن تمضي السنين فلا تسعفه لعمل ما يجب عليه عمله كوزير للمغتربين وإن المغتربين لايزالون ينتظرون لوعود وزيرهم، وإنهم أيضاً يطالبون القيادات الدبلوماسية في الرياض بطاقمها المميز وعلى رأسهم سعادة السفير محمد علي محسن الأحول الذي لديه القدرة على توحيد الجهود بخبرته الطويلة التي تقارب من عشر سنوات ، ونائبه سعادة السفير عبد الرزاق العنسي وسعادة القنصل السفير محمد سعد عبد المغني الذي لم أرى مثله قبله جاداً يعمل بصمت في خدمة قضايا المغتربين ، تجده عندما يصل إليه المغترب بمشكلته يقدم له الحلول الناجعة لقضيته بتلقائية ومسئولية، وكذلك الأستاذ فاروق المخلافي المدير المالي والإداري بالسفارة والذي عرفته عن قرب ذو صدر واسع ونظرة ثاقبة يظهر تألمه دوماً من تفرق الصف وهدر الإمكانات.
أتمنى من الجميع تحمل مسؤولياتهم لما في ذلك الصالح العام للمغتربين,,
والله من وراء القصد ....