المؤتمرنت - وكالات -
روماني يجوب العالم لإظهار عظمة الإسلام
وصل الرحالة الروماني ستيفان ليسا إلى منطقة المدام، قادما إليها من السعودية، حيث التقى سالم عبيد الميالة مدير بلدية المدام الذي رحب به وأثنى على الجهد الذي يبذله وهو يجوب أنحاء العالم لإيصال رسالته السامية حول الدين الإسلامي بهدف خلق صورة طيبة عنه، حيث ساهم في دفع 82 شخصاً إلى اعتناق الإسلام من شتى المناطق والدول التي زارها خاصة أمريكا.
وقال سالم الميالة إن الرحالة الروماني قدم إلى منطقة المدام لما سمع عن أجوائها وبيئتها الجميلة حيث تجول في العديد من المناطق، وتعرف إلى مختلف المعالم والبيئات الموجودة فيها، وزار أهلها وجالسهم واستفسر عما يجول بخاطره، فيما تم توفير كافة سبل الراحة والمساعدة التي يحتاجها، منوها بأن الرحالة الروماني يعتنق الدين الإسلامي، وهو يسعى إلى تغيير الصورة المشوهة والمغلوطة عن الإسلام لا سيما في الغرب، وتمنى له التوفيق في رحلته الطويلة وأن يبلغ هدفه المنشود.
وأبدى الرحالة الروماني ليسا بالغ سروره خلال زيارته لدولة الإمارات مشيراً إلى الحفاوة البالغة وكرم الضيافة الذي لاقاه من قبل الأهالي في المدام بشكل خاص والشعب الإماراتي بشكل عام، مؤكدا أن ذلك ليس بغريب على شعب الإمارات الذي تنبع منه الأصالة، وأبدى إعجابه الشديد بمنطقة المدام، مؤكدا أنها منطقة تتسم بالهدوء وبساطة العيش، وتجعل المتأمل في صحرائها يستعظم عمق ومدى صلابة أهلها الذين قهروا الصعاب وعاشوا على أرضها.
وأشار إلى أن هدفه الرئيسي من الرحلة التي يقوم بها نشر الإسلام، فعندما يكون الداعية في الأساس من بيئة غير مسلمة ليس لديها خلفية عن الإسلام، فإن الأنظار تتوجه إليه بداعي الفضول والاهتمام لمعرفة مكنونات داخله وسر إسلامه، لافتا إلى أنه ساهم في تغيير نظرة آلاف من الناس الذين التقاهم من شتى المنابت والأصول حول الإسلام، مؤكدا أن الإسلام هو دين السماحة والسعادة ودين الفطرة السليمة والأخوة الإنسانية.
وتحدث عن قصة إسلامه قائلا: كنت خلال إحدى رحلاتي التي أقوم بها في تركيا برفقة زوجتي نمشي سيراً على الأقدام، وعندما كنت أمر بأحد ألقي عليه السلام دون أن أعرف معنى ذلك إلا أنني كنت أجد الاطمئنان بداخلي كلما رددت ذلك، وعندما وصلت إلى إحدى القرى بدأت أستفسر عن وجود فندق لأقضي وزوجتي ليلتي فيه، فأخبرني رجل مسلم يقطن هناك أنه لا يوجد فندق في المنطقة، فدعاني وزوجتي لبيته لقضاء ليلتنا والمبيت عنده، فوجدت لديه وأسرته من حسن الخلق والمعاملة الحسنة وكرم الضيافة ما جعلني أسأله عن دينه وأستقصي وأبحث في هذا الدين الذي يتصف أهله بهذه الصفات، مؤكدا أنه بعد تأثره، واقتناعه بالدين الإسلامي لم يجد أي معارضة من قبل عائلته وزوجته من اعتناق الإسلام، بل وجد كل التشجيع.
أما سيارته فتتميز بكونها تحمل شعار “الإسلام دين السلام” حيث يسعى جاهدا إلى إيصال هذا المفهوم لدى الناس، وسيكمل رحلته إلى المدن التالية، وبشكل متتال باشيستا، الهند، بنجلاديش، بورما، تايلاند، الصين، هونج كونج، تايوان، اليابان، ماليزيا، سنغافورة، اندونيسيا، استراليا، نيوزيلاند، أمريكا، أوروبا ثم العودة الى وطنه الأم.