المؤتمرنت – اب – محمدعبده سفيان -
ناخبون من المشترك: شاركنا في انتخاب المحافظين تغليبا للمصلحة الوطنية
عبر عدد من أعضاء المجالس المحلية المنتمين لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة اب والمشاركين في انتخابات المحافظين عن شعورهم بالاعتزاز لمشاركتهم اليوم في الاقتراع لانتخاب المحافظ معتبرين هذه التجربة خطوة وطنية رائدة تصب في الاتجاه الصحيح نحو حكم محلي واسع الصلاحيات
وأيدوا في أحاديثهم لـ(المؤتمرنت) قرار انتخاب المحافظين، كونه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حكم محلي واسع الصلاحيات؛
وفي هذا الصدد قال عضو المجلس المحلي بمديرية يريم عضو لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس: محمد محمد شذابة –أحد أعضاء الحزب الاشتراكي بالمديرية: الذي دفعني للمشاركة في هذه الانتخابات هو قناعتي بأن هذه الانتخابات هي تجربة وطنية وتغليب للمصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية برغم تأييدي لما أقره اللقاء المشترك بالمقاطعة لأسباب جوهرية هو يعرفها، ولكن على الصعيد الشخصي مقتنع أن أشارك لأن الانتماء المحلي يحتم علي المشاركة وليس الانتماء السياسي،
واضاف : هذا الانتخاب خطوة كبيرة ووطنية ورائدة بحيث يتم مستقبلاً تعديل القانون ليتم انتخاب المحافظين مباشرة من قبل الشعب وتحديد صلاحيات المحافظة ومحاسبته ونقل الصلاحيات المركزية إلى اللا مركزية، بحيث تشمل انتخابات مديري المديريات ويتم تنمية المحافظات والمديريات.
فؤاد مهيوب المخلافي- عضو المجلس المحلي بمديرية السياني عن الدائرة (104) أحد أعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح- تحدث قائلاً: ما دفعني للمشاركة هو قناعتي الشخصية بان هذه التجربة تصب في الاتجاه الصحيح وهي مرحلة انتقالية لحكم محلي واسع الصلاحيات وكذلك تدعيم للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.
أما إبراهيم الوجيه عضو المجلس المحلي بمديرية السياني (إصلاح) تحدث بدوره قائلاً: أنا عضو في التجمع اليمني للإصلاح والذي دفعني للمشاركة في الانتخابات هو قناعتي الشخصية بأن انتخابات المحافظين خطة إيجابية نحو مشاركة أوسع في اتخاذ القرار وحكم محلي واسع الصلاحيات.
واضاف : نتمنى أن تؤتي هذه التجربة ثمارها في التنمية المحلية على مستوى المحافظات والمديريات ونتمنى أن تكون الانتخابات القادمة مباشرة من قبل المواطنين.
كما تحدث أحمد هاشم مدير عام مديرية مذيخرة رئيس المجلس المحلي قائلاً: هذا يوم مشهود في تاريخ اليمن الحديث، فانتخابات المحافظين خطوة جبارة وشجاعة ما كان لها أن تحدث لولا إرادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي عودنا اتخاذ القرارات الحكيمة التي يعود خيرها على الوطن والمواطن . مشيرا الى ان هذه الانتخابات التي تتم اليوم لمحافظي المحافظات وأمين العاصمة هي ترجمة فعلية لما تضمنه البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي أثبت على الدوام أنه الرائد الذي لا يكذب أهله.
واضاف : هذا المنجز الديمقراطي يليه سلسلة خطوات متقدمة نحو المزيد من الممارسة الديمقراطية والمشاركة الواسعة في الحكم واتخاذ القرار.
وفي أجواء ديمقراطية حرة ونزيهة شهدت اليوم السبت القاعة المغلقة بمدينة إب إجراء أول انتخابات لمحافظ المحافظة من قبل أعضاء المجالس المحلية بطريقة الاقتراع السري الحر والمباشر بحضور عدد من المراقبين الذين يمثلون منظمات دولية محلية ومهتمة بالشأن الديمقراطي؛ حيث تم فتح باب الاقتراع بعد أن تم التأكد من حضور الهيئة الناخبة والنصاب المحدد؛ حيث تم توزيع الناخبين إلى ثلاث مجموعات، وكان أول المقترعين علي بن علي القيسي محافظ محافظة إب السابق و أمين علي الورافي أمين عام المجلس المحلي، ثم توالت عملية الاقتراع السري الحر والمباشر.
وقد أدلى الدكتور محمد أحمد سيف-رئيس اللجنة الإشرافية لانتخاب محافظ إب بتصريح لوسائل الإعلام أكد فيه إن عملية الاقتراع تمت بصورة طبيعية وبشفافية تامة ولم يشبها أية إشكالات أو عراقيل.
وأضاف: ما تحقق اليوم في جميع المحافظات هو مكسب للشعب اليمني وللوحدة والديمقراطية، وهو خطوة متقدمة نحو الحكم المحلي واسع الصلاحيات.
وشاركت في الاقتراع عضوات المجلس المحلي وعددهن ثلاث نساء تمكنا من الالتقاء بالأخت نجيبة المعمري أمين عام المجلس الحلي بمديرية النادرة والتي اعتبرت هذا اليوم تاريخي في حياة شعبنا اليمني قائلة : هذه الانتخابات تجسيد عملي لما تضمنه البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية وهذا اليوم يعتبر تاريخياً بكل ما تعنيه الكلمة مشيرة الى ان هذه الانتخابات تمثل خطوة وكبيرة غير مسبوقة على مستوى المنطقة.
وقالت: أجدها اليوم مناسبة لأعبر عن سعادتي بما سمعته من تصريح عبدالقادر علي هلال وزير الإدارة المحلية بأنه سيتم تعيين خمس نساء في منصب مدراء مديريات.
واضافت امين عام محلي النادرة: وهذا التوجه ليس بغريب على القيادة السياسية الحكيمة وحكومة المؤتمر الشعبي العام في دعم المرأة وإيصالها إلى أعلى المناصب القيادية، انطلاقاً من قناعة ثابتة بأن المراة هي نصف المجتمع وشريك للرجل في عملية البناء والتنمية وكافة المجالات والمؤتمر هو السباق في دعم المرأة وهو الذي تبنى في مؤتمره العام السابع تخصيص نسبة 15% من مقاعد البرلمان والمجالس المحلية للمرأة وهذا ما تضمنه البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية وأكد المؤتمر بالدلائل العملية أنه لا يزايد باسم المرأة كما الآخرون، الذين يستخدمونها كورقة للمزايدة وصوت انتخابي يوم الاقتراع لصالح مرشحيهم فيها.
من جانبها قالت هيفاء محمد مرشد –إحدى المراقبات على سير الانتخابات- ان الانتخابات جرت بطريقة ديمقراطية ولم تحدث أية خروقات أو مخالفات ولو أنه حصل قليل من الأزمات بعد خروج المحافظ من القاعة بسبب عدم الالتزام بالنظام في الدور لأخذ بطاقة الاقتراع؛ حيث كان كل واحد يريد أن يسبق الآخر ولكن تم إعادة النظام وسارت العلمية بهدوء.
وعن رأيها بهذه التجربة الديمقراطية قالت: مما لا شك فيه أنها تمثل نقطة متقدمة إلى الأفضل وكل انتخابات تتم سواء محلية أو برلمانية أو رئاسية تمثل نقلات ممتازة نحو المستقبل الأفضل.
وقال المراقب محمد علي الإرياني بأن العملية سارت على خير ما يرام والجميع كان متفاعلاً مع الحدث، فقد كانت اللجنة الإشرافية على مستوى عال من الضرورة والكفاءة في أداء العملية الانتخابية وكان الجميع عند مستوى المسئولية في الالتزام بالتعليمات والنظام وهو ما سهل إنهاء عملية الاقتراع في وقت مبكر.