المؤتمر نت : ماجد عبد الحميد - منتدى الاحمر يثير مخاوف جفاف حوض صنعاء دعا رئيس جامعة صنعاء السابق - الدكتور ناصر العولقي كل من مجلسي النواب والشورى والمنظمات المدنية إلى سرعة مواجهة مشكلة استنزاف المياه وتبني هذه المشكلة والخطيرة بجدّية كون مدينة صنعاء مهددة تماما بالجفاف ، مشدداً على أهمية استخدام وسائل الرّي الحديثة والتي ستعمل على إيجاد نوعاً ما من الموازنة .
وأعتبر ناصر العولقي أن مشكلة استنزاف المياه من حوض صنعاء وبشكل عشوائي مشكلة واضحة ولا تحتاح إلى فلسلفه مؤكداً حتمية الإشكالية المتمثلة في استنزاف المياه، وخطر الجفاف الذي يهدد صنعاء نتيجة الاستنزاف الدائم والكثيف الممتد منذ 60 عاماً.
وأرجع العولقي أسباب استنزاف المياه من حوض صنعاء إلى سوء إدارة المخزون لهذه النعمة الربانية .
واستبعد الدكتور العولقي في الندوة الثانية التي عقدت مساء أمس الاثنين بمنتدى الأحمر بصنعاء لمناقشة قضية خطورة الجفاف التي تهدد حوض صنعاء أن يتم الاعتماد على عملية التحليّة التي يقول البعض أن بالإمكان لها أن تكون بديلاً أو حلاً مناسباً لإمداد حوض صنعاء بالمياه في حالة نضوب المياه الجوفية منه معللاً ذلك بأن اليمن بلدٌ فقير و موارده محدودة وتنفيذ هذه الآلية ضخمة وكبيرة .
من جهته طالب الدكتور أحمد الأصبحي – عضو مجلس الشورى - الأمين العام المساعد السابق للمؤتمر الشعبي العام كافة وسائل الإعلام المختلفة بضرورة تبني حملات توعية خاصة بمشكلات المياه والخطر الذي يمكن أن تواجهه صنعاء منها ، مؤكداً على أهمية تفعيل التشريعات في الحفر العشوائي واصفاً ذلك بأنه تآمر على أجيالنا القادمة ، داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة رفع شعار (لا صوت يعلو فوق صوت معركة المياه) .
وفي ندوة منتدى الأحمر التي أدارها نائب رئيس مجلس النواب - الشيخ حمير الأحمر تحدث عدد من المشاركين الأكاديميين والمهتمين البرلمانيون،منهم الدكتور ناصر فضل- أكاديمي مختص حيث قدم ملخصا عن مشروع حوض مياه صنعاء من حيث الفكرة الإنشاء وأهداف تأسيسه ومنها إطالة عمر المخزون الجوفي لحوض صنعاء وتغذية البناء المؤسسي والقانوني والاجتماعي والفني لإدارة المياه. مبيناً أن نطاق عمل مشروع حوض صنعاء يشمل (3200) كم2 وينقسم إلى 22 حوضاً، وأن المشروع سيتضمن إعداد هيكله المؤسسي، ودراسة شراكته مع الجمعيات الأهلية، وتدريب العاملين في الجمعيات الأهلية في هذا الإطار الجغرافي هدفاً لتحسين كفاءة الري من خلال تركيب شبكات الري الحديثة على مساحة (1020) هتكار وتهيئة (1200) هكتار لتكون مؤهلةً لتركيب الشبكات عليها ، مشيراً إلى الأخذ في الاعتبار حجم الحاجة وتحسين التغذية المطلوبة للخزانات، منوهاً إلى أهمية الأداء الإعلامي اللازم لنشر الوعي المائي على كافة المستويات والشرائح .
ولخص المهندس - محمد حرمل - أسباب الاستنزاف التي يشهدها حوض صنعاء أن للعوامل التكنولوجية صلةً بهذا الاستنزاف إذ يتم استخدام معدّات الحفر والمضخات المتطورة بدون ضوابط ، مرجعاً اقتراف ذلك إلى تدني كفاءة إدارة واستخدام المياه في القطاع الزراعي، وبناء السدود بشكلٍ عشوائي غير مدروس، إضافةً إلى أسبابٍ اجتماعية كالنمو السكاني المتزايد والتوسّع في زراعة المحاصيل، وأسباب اقتصادية ومالية ، وأسباب مؤسسية، تشريعية، وكذا في البنية التحتية اللازمة لترشيد استخدام وإدارة المياه، وأشار إلى أن الهدف من المشروع هو تخفيف الاستنزاف الجائر للمياه ودعم الاقتصاد الريفي .
|